١٥

4.7K 593 86
                                    

خرجت كايلا لشراء بضعة أشياء وتركت نيكولي وحدها في المنزل، وعندما كانت تأكل في المطبخ سمعت أصوات حركة حول البيت فاقتربت من النافذة حتى ترى ماذا يحدث ليطرق الباب فجأة ويفزعها

فأسرعت وفتحته لتشاهد آيزن أمامها وقبل أن ينطق أغلقته بسرعة وهي تكز على أسنانها فصرخ وهو يضرب الباب بقبضته "نيكولي أرجوكِ لا تفعلي هذا بي!!"

صاحت بغضب شادة قبضتيها "إرحل من هنا وإلا اتصلت بالشرطة!"

لم تسمع رد لوقت طويل وعندما أوشكت على الذهاب وإكمال وجبتها قال بتردد "أعرف مكان والدك… يمكنني أخذكِ إليه"

ابتلعت ريقها وخفق قلبها، لم تستغرق هذا الوقت بالتفكير لأنها حقاً تريد رؤية هذا الرجل لكنها سمعت ما حكته أمها وما قاله ستيرك لمارسلين عنه وسبّب لها هذا حزن كبير فانتشلها صوت آيزن من أفكارها "شرط أن تستمعي لي!"

أمسكت قبضة الباب بتردد وغاصت بالتفكير مجدداً فهزت رأسها بشدة لتفتح الباب قائلة "لديك خمس دقائق فقط لتتحدث"

***★****★***

عندما عدت للبيت مع ستيرك وأخبرت أمي أن زوجها السابق كان ينتظرني في المدرسة، رأيتها تكتم غضبها والنيران المشتعلة في قلبها، أخبرتني أني لست مضطرة على الذهاب للمدرسة بعد الآن وأنه علي حزم حقائبي بعد أسبوع

كنت سعيدة بهذا الخبر، لست من النوع الذي يحب المدرسة أو من النوع الذي سيعارض حياة جديدة بعيداً عن أشخاص يرغبون بقتلي أو استعمالي كأداة جيدة تجلب المال لكن أمي ستبتعد عن جميع أقاربها وأصدقائها، وأختي نيكولي تحب المكان هذا لأنها كبرت هنا، وهذا الخبر سيقحمها في فترة اكتئاب

لكن ستيرك لم يدع الأمر يمر على خير، تلقيت توبيخ منه لأني لم أخبره هذا بلحظة خروجي، بالطبع لم أكن لأخبره وأسبب مصيبة للمدرسة، كانت تلك إجابة منطقية أوقفت غضبه قليلاً لكني أعلم أنه يفكر بطرق أخرى ليتخلص من أوليفر

ثم ودعت ستيرك وصعدت لغرفتي لأجد نيكولي جالسة على سريري وشاردة بشدة فلوحت بيدي أمام عينيها قائلة "مرحباً!"

حدقت بي طويلاً وأشعرتني بعدم الراحة لتحرك شفاهها "أعرف مكان ليو"

همهمت بتساؤل من هذه الجُملة الغريبة منتظرة المزيد من التفسير فهزت رأسها وهمست "بالتأكيد ستساعديني"

أخفضت صوتي تلقائياً "ماذا تعنين؟"

"لقد أمسك أبي بليو… هو الآن محتجز لديه في مكان ما لهذا قد لا يطاردنا بعد الآن"

شعرت أن هناك شيء خاطئ بكلامها وبعدها أدركت أنها تعرف أشياء لم نخبرها بها فأغمضت عيني وقلت بخفوت "لقد سمعتِ كل شيء في ذلك النهار صحيح؟"

أومأت وصرحت "ما كان هناك من داعٍ لتخفو الأمر علي… أنتم يا رفاق تبالغون بأمر أوليفر"

|| الثقب ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن