أستغفرُ الّله العَظيم وأتُوبُ إليه
🥀
العَائلةُ هيَ من تَغرِس الثّقة بِالنّفس فِي ذَواتِ
أبنَائـهِم، يُلبسُونهُم تَاجًا مِن الڪِبريَاء؛ لِيستطيعُوا أن
يَتجَاوزُوا الألَم والضّعف، الشّقاء والآثَام. لكِن، مَاقولُك
فِي عائِلة تَضطهِدك؟ تُحمّلُك المُعاناةَ وَالمَشقّة
وتَسلبُك الثّقة بِالنّفس، ڪيف تَستطيعُ
عِندئِـذٍ مُواجَهة العَالَـم!هَمّها الوَحيد ڪان حِمايَة شَقيقِها مِن ڪربِ الحَيَـاة
وَغدرِ البَشر. لڪن، ڪيف وَقد جَعلُوا مِنهَا شَخصًا
يشُكّ حتّى فِي اللّحظاتِ السّعيدَة!هيَ اِعتَادَت خَوض مَعاركِها وَحدهَا فِي عُزلتهَا.
وَعِندمَا ظهرَ هوَ فِي حَياتِها إحتڪرَ مَفاتيح قَلعتِها
كَاملة؛ حتّى يفرِضَ حِصارهُ عليهَا. والآن، تَجد نفسَها
عالقَةً على السّلّم، فلاَ هيَ قادِرة علىَ العودَة
لِرُوحِها المُحارِبة القدِيمة، وَلا هيَ صَارت
آمنة لِحصونهَا معَه.ڪانت أشبَه بِطَير ذَبيحٍ يتخبّطُ بَين الجُدران
بِرقصةٍ صَاخبَة، ظَاهرُها الجَبرُوت وَبَـاطنُها الوَجع.
هيَ التّي لم تعرِف بِحيَاتهَا سِوَى بَياضِ الحُبّ أو
سَوادِ الڪراهيَة، أجبَرها علَى وضعِه فِي خانَة
رَماديّة؛ فلَا تَڪادُ تجدُ وصفًـا
لِما تشعرُ بِه معَـه.«لَيتنَـا لَم نلتقِ منذُ البِدايَة، لَيتنِي تأخّرت يَومهَا فِي
المَجيء عشرَ دقَائقَ بَعد، ڪُنتُ إختصرتُ
عمرًا مِن الوَجَـع»°°°
يَقولُونَ أنّ العَينَ مِرآةُ الرّوح، وَمِرآتهُ هوَ ڪانت
مَشرُوخة، بل مڪسورَة؛ تَتشوّش الصّوَر بِداخِلهَا فلاَ
تَمنحُه سِوى المَزيدِ مِن الحَيرَة، لكنّه معَ كلِّ هذا
يجدُ نفسَه مُنجذبًا نَحوهَا دُونَ إرادَة.وَڪأنّه لبثَ فِي الفراقِ قرنًا وَبضعَ سِنين. ڪانَ
اليَومُ فِي غيَابِه طَويلاً لِلحدّ الذِي يجلدُه فِيه الشّوق
وَيصفعُه فيهِ الحَنين، لَم يڪُن مُؤهّلاً لِينسَى ولَا سهلاً
عَليهِ ليقسَى. بل هيَ الظروف حينَ تُجبرُنـا علَى
التّرحالِ فِي طريقٍ مُفخّخة، تنفجرُ
بِدَواخِلنَا كلّ حِين وَحين.لَم يرأف بهَا، ولاَ بِالخَيبَاتِ والهَزائِم التّي تڪالَبت
على رُوحِهـا، كُلّ مَا يعرِفُهِ هوَ أنّهُ أضحَى يتَلذّذُ
بِصوتِ أنينِهـا، وَنظرةِ الخَوفِ فِي عينَيهـا
التّي تُصِـرُّ على المُڪابَرة!«وَالذِي نفسِي بِيدهِ لَن أتردّد لحظَة فِي اِعتنَاق أيّ
فِعلٍ يجعلكِ تعانينَ الذّبُول وَتُواسينَ الأحزَان.
أذنبتِ وَستدفعينَ الضّريبَة! مِن گامل
قلبكِ لأعماقِ رُوحي»رَمـــادي||JJK
مُرهقةٌ هِيَ ڪوَطنٍ مُحتَلّ، وَقاسٍ هوَ ڪقساوةِ صَبّار
قـريبًـا
أنت تقرأ
رمَادي
Fanfictionهيَ اِعتَادَت خَوض مَعاركِها وَحدهَا فِي عُزلتهَا، وَعِندمَا ظهرَ هوَ فِي حَياتِها إحتڪرَ مَفاتيح قَلعتِها كَاملة؛ حتّى يفرِضَ حِصارهُ عليهَا. والآن، تَجد نفسَها عالقَةً على السّلّم، فلاَ هيَ قادِرة علىَ العودَة لِرُوحِها المُحارِبة القدِيمة، وَلا ه...