لو كنت معنا..

قبلة وداع

طق طق طق _أحدهم يطرق باب المنزل_

_ جدي حمزه، أهلا بك، هيا نحن ننتظرك ... لم يبقى على موعد الافطار سوى دقائق

- اهلا نجودي.. حسنا هيا ندخل

إجتمع الكل على مائدة الطعام تلك التي تحتوي على مالذ وطاب من انواع واصناف مختلفه ... من سمبوسه وتمر ،وشرابي المفضل فيمتو

الفوانيس محيطه بالمكان كله ،وأشرطة الأضواء تلتف حول أشجار النخيل العالية ، فكيف لأم حمد(رحمه الله) ان لا تزين البيت بأكمله وهذه كانت من مهام حمد قبل ان تأخذه المنيه طيب الله ثراه

اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر

اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر

أشهد ان لا إله الا اللّٰه

أشهد ان محمد رسول اللّٰه

حي على الصلاة ... حي على الصلاة

حي على الفلاح ... حي على الفلاح

اللّٰه أكبر اللّٰه أكبر

لا إله الا اللّٰه...

صدحت كلمات المولى عز وجل في بقاع الأرض معلنة موعد الإفطار وإنتهاء أول يوم من هذا الشهر الفضيل شهر الموده والرحمه ، شهر تتصفد فيه الشياطين ويبقى فيه الصائم هو ونفسه يهذبها بالصيام وقراءة القرأن الكريم وحفظ حواسه عن قول الآلفاظ المسيئه وغض بصره عن المحرمات

بدأ أبي بتوزيع حبات الرطب على الجميع والأصوات تتعالى:
«بالعافيه على قلبك»
«تسلم يدك ي أم حمد»
«صياما مقبولا »
« إفطارا شهيا»

بعد مرور وقت كافي

جلس الجميع في الصاله، حيث يحدث هذا مرة واحدة في العام حيث نجتمع رجال ونساء أطفال ومراهقين إنه تقليد يختص بعائلتنا ...

حيث يبتاع الجميع هدايا تعبر عن محبتهم لبعضهم البعض، ونقدمها مع دعوه بسيطه ،لكن الأمر يأتي على شكل قرعه ، مثال نحن ٣٠ فردا في الصاله وهناك ٣٠ هديه ندون أسماء الموجودين على أوراق صغيره ونطويها ونقوم بوضعهم داخل مكعب صغير، جدي يسحب الأسماء ومن يكون من نصيبه الإسم الأول يختار الهديه التي يريدها وكذلك تتوالى الامور...

قبل ٣ سنوات
في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك وفي جلسه مماثلة لجلسة الهدايا

-حقًاا ، جدي حمزه أنا في النهاية ... لا أريد ذلك

_لا بأس جميلتي ،هيا لنرى ما هي هديتك لم يبقى غيرها

(فتحت علبة صغيرة وكان بداخلها حصى )

-ماذا ؟! أتمازحونني

(جميع من في الصاله إنتابهم ضحك)

-رافقتكم السعاده (ضربت قدمي على الأرض ، وذهبت إلى الأعلى )