my story

78 13 28
                                    

اني عبدالاله حسن احمد 

من مدينة موصل من العراق وساكن حالياً مدينة النجف الاشرف 
رح احكليكم عن اللي صار بينا بمدينة الموصل بسبب الطائفية 

اعتذر على المسميات اللي رح استخدمها لان احنا كلنا مسلمين سنة وشيعة ماكو اي فرق 

اني من مواليد 5/8/2000 ومن يوم والدتي ولحد الآن ماشفت اي راحة بالعراق بسبب الطائفية واذا احكيلكم اياها كلها ماراح تخلص بس اني رح احكي فقط عن الطائفية اللي شفتها من اللي محسوبين عن اخوانا السنة وهمه اصلاً مو مسلمين 

فما راح اطول عليكم احنا كنا كاعدين بمنطقة هي المنطقة الوحيدة للشيعة بالموصل وحتى كان اكو اخوانا من السنة ويانه ولكن الخروج من هذا المنطقة كان ممنوع النا لأن اللي يطلع ماكان يرجع حي بسبب الارهابين يعني مثلا ابن خالتي وخمس شباب وياه ب 2006 تحديداً في شهر شعبان طلعوا من المنطقة وكان وجهتهم بغداد للخدمة العسكرية رجعوهم النا قطع صغيرة كلهم وكاتبين فوق الجثث (لقد تم القتل ستة عناصر من الرافضة ) 
وب 2010 هجموا على المسجد مالتنا بعبوة لاصقة وشاب بعمر25 سنة كان حارس للمسجد حضن الانتحاري علمود مايدخل للمسجد والشاب مالكينه منه الا كم قطعة
وكذلك ب2010 قافلة نسائية راجعة من كربلاء المقدسة والدتي كانت وياهن هجموا عليهن ومات منهن 5 نساء وانصاب 10 والحمدلله انو والدتي كانت اصابته خفيفة ولولا سترالله وشجاعة السائق كانوا كلهم ماتوا 

هسه رح اجيلكم على الحدث الاهم ألا وهي سنة 2014 ودخول تنظيم داعش الارهابي ورح ارجعلكم اسبوع قبل السقوط الموصل ...
مدينة الموصل مقسم الى جانبين الجانب الايمن من نهر دجلة والجانب الايسر من نهر دجلة واحنا كنا بالجانب الايسر فأول مادخل داعش دخلو من الجانب الايمن ومعركة اسبوع كامل بين الجيش والتنظيم فكان اصوات الحرب يمنا طيارات وصواريخ يعني اسبوع اصوات الحرب يدك براسنه وبتاريخ 5/6/2014 وبساعة 5 صباحاً باعوا الموصل بنصف ساعة وكامو يضربون منطقنا بالصواريخ فالناس كاموا يطلعون بجهة محافظة دهوك ولكن بنص الطريق الناس كالو ليش نطلع من المحافظة هو احنا جم ساعة ونرجع فلهذا ماطلعوا من المحافظة وكل واحد راح عند اقاربه واحنا عائلتنا ماكان عدنا سيارة فطلعنا وية عمي فرحنا عند واحد اصحاب عمي وهذا طلع واحد من الجماعة اللي خانوا اصدقاءه وسمعنا انو هو مايدريدنا لأن احنا من مسلمي الشيعة فطلعنا من يمهم واتجهنا يم جماعتنا عند عائلة سنية عربية اصيلة ومن وصلنا يمهم الجماعة استقبلونا برحابة صدر بس من سمعنا يمهم الاخبار انو الموصل سقط سقوط كلي على يد الدواعش ايسنا ففي الصباح من اليوم الثاني من الخروج من البيت اتوجهنا الى ناحية الوانه جنوب نينوى عسى ولعلى اكو رجوع او فد شي وبناحية وانة استقرينا بالمدرسة لا مي ولا كهرباء الجو حار وتخاف انو يجوز واحد من الناحية يطلع داعشي ويبيعنا كلنا فبعد 10 ايام بالمدرسة سمعنا انو داعش الذين دخلوا بأسم الدين فجروا مراقد الانبياء والائمة والجوامع وتقربياً رح يوصلون يمنا فقررنا انو نتوجه للجنوب 

وفي الصباح طلعنا من ناحية الوانه وتوجهنا اول شي محافظة دهوك لأن داعش سيطر على محافظة صلاح الدين ومحافظة الانبار وبسبب سيطرة الداعش على اغلب نواحي نينوى اضطرينا انو نتحرك على طرق الحربية في الحدود فأول شي مرينا على حدود سوريا وبعدين حدود تركيا واستغرق الطريق يوم كامل على ما نوصل للمحافظة دهوك وشمس يضرب برأسنا  من الصبح لليل لان سيارة عمي (بيك أب)  
وفي اليوم التالي طلعنا من محافظة دهوك وتوجهنا الى محافظة اربيل حتى نصعد طيارة ونتوجه للنجف وبعد ما وصلنا لاربيل واجهنا هناك عنصرية ثانية من قبل البعض على حدود المحافظة وهالمرة بسبب اللغة لان اني عربي وهمه اكراد وبقونا بالحدود لمدة يومين وبالصحراء بدون اي شي لامسكن ولا اي شي ثاني وبعد يومين دخلونا المحافظة بس بشرط انو نبقى بالمحافظة لمدة 24 ساعة فقط وإذا بيقنا اكثر الكل للسجن بتهمة الارهاب 

فبعد مادخلنا اربيل اتوجهنا مباشرة للمطار وهناك واجهنا مشكلة ثانية انو سعر الطيارة صاعد من 25 دولار الى 125 دولار مستغلين الضروف واحنا مشكلة طلعنا بدون مانأخد فلوسنا فقررنا انو نأجر سيارة بس المشكلة انو ماكو ثقة لأي واحد يجوز هذا السائق يسلمنا لداعش مقابل المال بس شنسوي ماكو غير هذا الحل 
والسائق طلع من بغداد اسمه ابو حسن رجال طيب بس بعدنا ماعدنا ثقة بيه لأن اللي عرفناهم من الصغر باعونا اشلون هذا صارلنا ساعة وياه ونثق بيه 
وبأسم الله ومحمد واهل البيت توكلنا ومن اربيل توجهنا لكركوك ومن كركوك لحدود إيران وبعدين طبينا لصحراء العراق اي بشر ماكو بس احنا بالطريق وهناك شفنا قرية محتلة من قبل داعش وشفنا راياتهم بس الحمدلله همه ماشافونا والصحراء طول 15 ساعة وكل هاي الوقت واحنا وحدنا بالطريق وأخيراً الحمدلله وصلنا للخانقين ومحافظة ديالى قبل لايحتلها داعش بس مابقينا استمرينا وصلنا لبغداد ساعة 10 ليلاً والسائق اللي كتلكم عليه اخدنا لبيته وخلانا نبقى يمه وانطانا بيت ابغداد وكلنا اشكد ماتردون تبقون ابقو بس احنا وجهتنا كان النجف الاشرف 
والحمدلله الصبح بالساعة 10 وصلنا للنجف 
وهذا كان قصتي مع الطائفية والعنصرية والارهاب والنزوح والخوف 
ولايمكننا ان ننسى كرم اهل الجنوب عامة واهل النجف خاصة يعني اني ابحياتي ماشياف هجي كرم ماينوصف ومع تحياتي لأهل الجنوب

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 29, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قصتي مع النزوح  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن