"اوهمتك برحيلي فراقبتك من بعيد رأيتك بخير ولم تشتك الفقد فقررت الرحيل لتبقى بخير أكثر"
.................................................................
كيف حالك؟ كيف تمضي حياتك؟ هل انت سعيد فيها؟ سعيد مع نفسك؟ كل شيء؟ كم سنة مضت؟ حالات الحب والحروب التي اختبرناها...
الولادات والاعراس والمآتم....
كل مااختبرناه فيما أحدنا بعيد عن الآخر
ومع ذلك كنا بداية كل شيء. نحن ما نحن عليه...
اما زلت تتحدى القواعد؟ أمازلت تخالف القواعد؟ ام انت ممتثل للقوانين؟
ماذا كنا؟ الأمور التي خضناها؟
مازال الأمر يبدو غير حقيقي...
مجموعتنا..... أسوء الأفراد هذا الاسم الذي أطلق
علينا...Flash back
ألفت الوحدة لدرجة أنني لا أستطيع أن امنح نفسي الحرية..
شبه الغرفة تلك هي سبيلي للنجاة ، لكي لا يدنس نقاوتي جنس آدم..
أكرههم.. أخشاهم... أمقتهم هذا اقل ما يخالجني من أحاسيس نحوهم
اتمنى لهم الاختفاء فهم أساس دمار هذه الحياة....
خوفي هذا أصبح يؤثر على حياتي الاجتماعية لدرجة أنني اتفادى الاحتكاك بأبي....
أقل ما يمكن أن يقال عني هو منبوذة.... عائلتي تحملت الكثير وأظن انهم سيبلغون مرحلة اليأس قريباليس لا بنتهم أصدقاء ليس لابنتهم حبيب... ليس لها حياة من الأصل
اقضي العديد من الليالي احاول إخفاء شهقاتي..
اتظنون أنني لم احاول.... لكن الفشل والانهيار هو دائما ما يحصل في النهاية...
ميلاي.. صوت أمي العاطف يناديني أظن أنه وقت الغذاء..فتحت باب الغرفة بروية مقابلة وجهي الشاحب
"ميلاي عزيزتي تناولي بعض الطعام انتي تفتقرين للتغذية"
"امي... هل تظنين أنني عبئ عليكما انت وأبي"
تمتمت بهدوء مطأطأة رأسي
"في الواقع هذا ليس خطأكي عزيزتي... ففي النهاية هذا مرض نفسي... ومع أنني أجهل سببه الا انه شيء لا يمكننا التحكم فيه ومهما مضت الايام سنبقى انا ووالدك بجانبك"اغرورقت عيناي بالدموع التي احاول كبحها منذ دخولها انها بحنانها هذا تجعلني أشعر أكثر بالذنب
ادرت وجهي احاول تنظيم انفاسي لا أريد منها رؤية انهياري الذي مل منه الجميع... رسمت ابتسامة كاذبة على ثغري ومسحت دموعي المتساقطة" يمكنك الذهاب أمي و سأنزل في الحال"
قبلت وجنتاي لتغادر غرفتي
جمعت شتات نفسي مغادرة للأسفل
"اهلا بصغيرتي الجميلة... غدا هو أول يوم لكي في الثانوية أليس كذلك؟"
ارتعشت اوصالي ولم استطع منع ارتجاف يداي
"اهه نعم أبي..."
"ميلاي انت سر فخري... فقد اقتحمت ثانوية الأغنياء لتتفوقي وتتغلبي عليهم... انت حقا شيء ما"
أنهى حديثه بابتسامة طمأنتي وقللت من توتري المبالغ فيه
" أن تلك المنحة هي أملي الوحيد.. فبحالتي هذه يجب علي التفوق لكي لاأجد مشاكل في المستقبل" اردفت بشرود
في أعماقي أنا اكره تلك الثانوية اللعينة فأنا مصدر تسلية هناك انهم يستغلون مرضي ويتنمرون علي أنها كالجحيم بالنسبة لي
بعد قليل من الوقت أنهيت طعامي متوجهة لغرفتي المظلمة كالعادة..
استلقيت فوق سريري المهترئ افكر في اليوم العصيب الذي سأواجهه في الغد.......
في الصباح:
ها أنا استيقظ قبل رنين المنبه لنقل أن عيناي لم تذق النوم من الأصل...انا خائفة كيف لقلبي أن يتحمل كل تلك الاحتكاكات...
أنت تقرأ
مَتَاَهَةُ حُبٍ كَالْمِثْيُلُوجْيَا
Short Storyعلاقاتنا بحد ذاتها متاهة كلما نتعمق في الأحداث يزيد بعدنا عن الحقيقة..... لا أفهم... كل شيء غريب... أقع تدريجيا.... شبهنا انفسنا بشخصيات المثيولوجيا لا كننا لم نقدس الحب كما فعلوا بل دنسناه بافعالنا... المهم... أحببنا.. افترقنا وماذا بعد.. لم يكتمل...