(قصة الصياد الصغير في جزيرة أوكيناوا 沖縄 جنوب اليابان)
في جزيرة بعيدة لا يتجاوز عدد سكانها مليون ونصف نسمة كان هناك صياد صغير يركب البحر ويهوى الصيد.
على هذه الجزيرة الكثير من الصيادين، فالصيد حرفة شعبية توارث محبتها الآباء من الأجداد، هي ليست هواية فقط بل جزء من الهوية والعادات والتقاليد الأصيلة لسكان الجزيرة، منهم من وجد شغفه في الصيد ومنهم من يصطاد ليعيش فقط.
قضى الصياد الصغير حياته في البحر بين أمواجه وليله ونهاره مما دفعه للتفكر في آلية عمل الأمواج وتحريكها وسباحة الأسماك والقدرة على استخراج اللحم اللذيذ من البحر والكثير من تحركات الكون.
حياة روتينية، يصطاد، يأكل ويبيع ثم ينام. استمر على هذا الحال حتى بلغ به العمر ولكن عقله لم يتوقف أبدًا، كان داخله مليء بالتيه يتفكر في كل ما حوله مما جعله يبحث عن إله لهذا الكون.
اتجه إلى الكنيسة طالبًا منهم الهداية وإجابة كل تلك الأسئلة التي لم يعد هذا الرأس الصغير يكفي ليحملها.
بدأ يقرأ ويتعلم من كل مكان، تشبع عقله بالكثير من المعلومات والمصادر والبراهين، وبعد بحث طويل وطرق وعرة وجد أن كل ما كان يبحث عنه هو الله، فآمن به.
التقى الصياد الصغير في الحج بمكة بشاب ياباني أعرفه وسرد له قصة إسلامه التي كانت بدايتها البحر والآن يبلغ السبعين حفظه الله.