البارت التاسع عشر 19

308 15 0
                                    



البارت التاسع عشر

بقوا في المستشفى حتى وقت متأخر من الليل لم يرغبوا بالمغادرة وخصوصاً تيا ولكن الطبيب أخبرهم بأنه لا جدوى من البقاء هنا وأن الشيء الوحيد الذي يستطيعون فعله هو الإنتظار
تيا : لما لم يسمحو لنا برؤيته على الأقل ؟
يوغي : تيا لا تيأسي لنذهب الأن سمعتي الطبيب قال لا جدوى من بقائنا هنا إن حصل أي شيء سيتصلون بنا ويخبرونا
نظرت تيا لميناكو وكايبا وسألت : نتائج إختبار الحمض النووي كانت إيجابية وفالون حقاً شقيقي ؟
ميناكو : نعم حبيبتي تأكدنا من ذلك وأخبرناكي الحقيقة
تيا : ما زلت حتى الآن لا أصدق هذا الذي يحدث ولا أعرف إن كنت سأتقبل أخوة فالون أم لا وحياته الآن في خطر بسببي
كايبا : ليذهب الآن كل منكم لمنزله وغداً سنعود
وبعد هذا توجه الكل لمنزله على أمل العودة في اليوم التالي ليجدوا فالون قد إستيقظ
في الأيام اللاحقة كانوا يأتون كل يوم على أمل أن تكون حالته قد تحسنت و لكن وا أسفاه.
بعد ثلاثة أيام أخبرهم الطبيب بأنه في غيبوبة و بأنه قد يصحو في أية لحظة
وفي منزل تيا :
توجهت للمكان الذي كانوا جالسين فيه حيث أخبرها فالون بأنها أخته فوجدت صورة عائلته فوق الطاولة وهاتفه أيضاً أخذت الهاتف فوجدت عدة إتصالات من أصدقائه ومنهم رفاييل وألستر وأخذت الصورة جلست وبدأت تنظر لكل شخص فيها ودموعها تنهمر على خديها ربتت يد على كتفها وقبلتها على خذها وجلست بجانبها
تيا : أمي...
ميناكو : حبيبتي إبقي قوية وأقبلي بفالون شقيقاً لكي مادامت أنها الحقيقة إقتربي منه وحاولي فهم مشاعره أعرف أنه سينجو لكنه سيحتاج شقيقته فانيسا لتدعمه وهي أنتي من أجل أن يشفى ويستيقظ من غيبوبته
تيا : يا لسخرية القدر
ميناكو : أنظري للصورة والداكي جميلان آه وأمكي الحقيقية تشبهك
تيا : حقاً تشبهني ؟
ميناكو : نعم أمعني النظر بها وستتأكدين
تيا بفرح وحزن معاً : أتعرفين أنتي على حق سأتقبل فالون شقيقي وسأسانده حتى يستيقظ على الأقل القدر منحني فرصة لرؤية عائلتي الحقيقية ولو حتى في صورة القدر حرمني من أبي وأمي وحتى من الرجل الذي أحب لكني لن أسمح بأن يحرمني من شقيقي
ضمت ميناكو تيا وقبلتها وقالت : هكذا أريدكي دائماً أريد رؤية الإبتسامة فهي أغلى ما لدي وأعدكي بأني سأتخذ فالون إبناً لي وسنكون كعائلة حقيقية
تيا بفرح : حقاً ما تقولين أمي ؟؟
ميناكو : بالطبع أحببت فالون منذ أن تكلمت معه عندما كنتي في الماضي كان كل أمله أن يجدكي وقد تحققت أمنيته
تيا : أنا أحبكي أمي
ميناكو بحنان : وأنا أيضاً أحبكي يا حلوتي
وفي هذه الأيام كانت تيا والأصدقاء يذهبون لرؤية فالون بعد الإنتهاء من دوام دراستهم
وفي المستشفى كان الكل هناك لمساعدة تيا وفالون فقررت المجموعة فعل أي شيء لمساعدته
فبدأ يوغي بالكلام : إسمعوني جيداً فالون أصبح صديقنا منذ مدة وهو الآن شقيق تيا لدى سنفعل ما بوسعنا لمساعدته والوقوف بجانب تيا
جوي : أنت...أنت محق يا يوغي فالون صديقنا وعليه أن يشعر بأننا إلى جانبه يكفي ما مر به في صغره
فوافق الجميع على هذا وكذلك ماي سرينتي وريبكا التي قالت : يجب أن نبقى بجانبه فمن المهم أن يشعر بوجودنا معه فقد قرأت في بعض الكتب أن الأشخاص الذين في غيبوبة يسمعون كل ما يقال لهم... لدى أظن بأن هذا سيساعده وعلى تيا أيضاً أن تحاول التكلم معه
تريستن : هل هذا صحيح ؟ رائع إذن علينا أن نتابع زيارتنا له بهذه الطريقة سيعرف بأنه ليس وحده وأننا معه
وفي هذه الأثناء ذخلت تيا المستشفى برفقة رفاييل وألستر الذان جاءا من نيويورك فور علمهما بالذي حصل مع فالون ففي النهاية هما صديقاه المقربان فرحب بهم الكل وحكت لهم تيا كل شيء وبأنها هي شقيقته فبقيا في الدومينو من أجل تنفيد مهمة التكلم معه وهو في غيبوبته حتى يستيقظ فوافق الجميع وأتفقوا و قرروا انه ابتداء من اليوم التالي سيزورونه في مجموعات فالطبيب لن يدعهم يدخلون جميعا معا
في الأيام اللاحقة اخذوا ينفذون الفكرة و لكن ما من تحسن في حالة فالون.
في تلك الأثناء في المشفى ، لم يطرأ أي تغير على وضع فالون و كان الأطباء قد بدؤوا يتساءلون إن سيحصل ذلك . كانوا يأملون بأن وجود شقيقته و أصدقائه معه قد يساهم في إعطائه القوة التي يحتاجها للاستيقاظ .
منذ الحادث كان فالون يشعر بأنه يطفو و هو نائم مع ذلك كان سعيداً و كأنه يعرف بأن الجميع سعيد و أنه يستطيع المغادرة . و مع ذلك كان يسمع أصواتا تشجعه على أن يبقى حياً ، أصواتاً دافئة ، لطيفة و قوية في آن واحد . شعر و كأن هؤلاء الناس كانوا يمدونه بالقوة . بدأ يتحرك ليعرف من أين تأتي هذه الأصوات ، رأى ضوءا من بعيد فقرر أن يتبعه ، كان يطير و هو متجه الى هناك مع أنه لم يكن سريعاً أبدا. أخذ يتساءل ما اذا قدره موجودا في نهاية الطريق . خلال طرقه الى الضوء أخذ يسمع تلك الأصوات و كان لديه شعور بأنه يعرف أصحاب الأصوات . شعر بأنه بخير و بأنه ليس وحيداً أبداً
كان كل الأصدقاء يراقبون فالون من نافذة الزجاج الكبيرة لغرفته وتيا معه و تمسك بيديه لتشعره بوجودها معه و بأنه ليس وحيداً. كانت تخبروه بما يحصل كل يوم لأنها كانت مقتنعة بأنه يسمع كل ما تقوله له
فبدأت تيا الكلام بصوت مبحوح وحزن يلون كلامها : هيه فالون لقد وضعت صورة عائلتنا ونحن مجتمعين أمي أبي أنت وأنا في إطار جميل وزينت الغرفة بكل أنواع الورود هيا عليك أن تستيقظ لكي تخبرني كل شيء عن أمي وأبي ربما أنا وأنت لم نلتقي في ظروف جيدة لكن صدقني أشعر بأني محتاجة إليك سأخبرك بسر لطالما كنت أتنمى أن يكون لي أخ يدافع عني ويحميني وأنا الأن سعيدة لأنه لدي حقاً ولكن لا تتركني لا تحرمني من أخوتك فالون...
أسندت رأسها على صدر فالون وبدأت بالبكاء كطفلة وأصدقائها قد تأثرو بذلك وحاولو إمساك أنفسهم عن البكاء
رفاييل : هيا يا صديقي أعرف أنك قوي إستيقظ أختك إلى جانبك الآن...
ألستر : سيستيقظ يا رفاييل لا تفقذ الأمل
أما بالنسبة لفالون فقد كان يكمل مشواره نحو ذلك الضوء عندما سمع صوتاً جعله يشعر بالسعادة توقف للحظات أغلق عينيه بينما وضع يده على صدره ليصغي جيداً شعر فجأة بفرحة تغمر قلبه ثم أكمل طريقه ولكن هذه المرة كان يسير بشكل أسرع ليكون مع صاحبة ذلك الصوت التي أعطته قوة أكبر
وكانت تيا لا تزال تضع رأسها على صدر فالون ودموعها تنهمر عندما سمعته ينادي بصوت متعب : فا...فانيسا...تيا...أختي...
رفعت تيا رأسها غير مصدقة لما سمعته فظنت أنها تهدي أسرعت نحو الباب فتحته وبدأت بالصراخ
تيا : أيها الطبيب تعال تعال فوراً
جاء الطبيب فور سماعه صراخ تيا أخرجها من الغرفة قائلاً : أخرجي يا آنسة علينا فحصه
تيا : لقد كان يناديني سمعته أيها الطبيب ساعدوه أرجوكم
الممرضة : أخرجي يا آنسة لو سمحتي
ميناكو : تيا حبيبتي تعالي
تيا : إنه يحتاجني لا أريد تركه
أسرع إليها كايبا بعد أن رآها في تلك الحالة تبكي بشدة فضمها إلى صدره بعد أن أغلقوا غرفة فالون
كايبا : أششششش تيا كفى عزيزتي يريدون فقط فحصه سيكون بخير
تيا : ماذا لو ساءت حالته ما كان علي الخروج بعد أن بدأ بمناداتي
يوغي : لو لم يشعر بوجودك لما ناداكي
بعد برهة خرجت الممرضة بسرعة وعادت تحمل أجهزة رأتها تيا وأفلتت نفسها من حضن كايبا وأسرعت متسائلة : ماذا يحدث معه له لما هذه الأجهزة ؟؟؟
الممرضة : يا آنسة إما أن يستيقظ شقيقك الآن أو أننا سنفقذه للأبد وهذه من أجل الصدمات الكهربائية
تيا بصدمة : صد..صدمات...كهربائية...سيموت فالون...
ماي : لآ تقولي هذا عزيزتي لندعو له بالنجاة
كان كل من هناك على أعصابه يراقبون من النافذة والطبيب يوجه الصدمات الكهربائية على صدر فالون فيبدو أن نبضه على وشك الوقوف
الطبيب بيأس : هذه أخر صدمة إما النجاة وإما....
وضع الجهاز على صدره وأطلق الصدمة الكهربائية أغلق عينيه ورمى بالأجهزة على الأرض وأمسك رأسه بيده : لا لقد فقدناه
لم تتمالك تيا نفسها فبدأت بالصراخ والبكاء بقوة : لالالالالالالالالالالالالالالالا فالون
أندفعت داخل الغرفة من دون إذن وبدأت تحرك فالون من كتفيه وهي تبكي وتتوسل ألا يستسلم
الممرضة : يا آنسة نحن آسفون
الطبيب : فعلنا كل ما بوسعنا
تيا : لا فالون لن يموت بهذه السهولة...لن أسامحك إن لم تستيقظ فالون
كان الكل يبكي ذخل كايبا إليها ليخرجها من الغرفة لكنها دفعته وطلبت منه أن يتركها لتوقظه
أغمضت تيا عينيها وأمسكت يده بقوة وقبلته على جبينه وقالت : أحبك أخي لا تتركني...
عندها فقط بدأت دقات قلبه تتسارع في المؤشر من جديد وكأنه عاد للحياة
شعرت فجأة بأن فالون قد حرك يده قليلا ومع أن الحركة كانت خفيفة إلا أنه شد على يدها قليلا ، لم تصدق عينيها و لكنها شدت على يده أيضا ثم نظرت إلى وجهه و اتسعت عيناها من الدهشة فقد كان فالون يفتح عينيه ببطئ شديد ليرى أمامه تيا أو فانيسا أياً كان الإسم المهم أنه رأى وجه أخته الجميلة التي تحول حزنها لإبتسامة أنه قد تحققت معجزة وإستيقظ فالون أخيراً وهمس بصوت متعب : أنا أيضاً أحبكي أختي...
ضمته تيا بقوة وهي تبكي : كنت أعرف أنك لن تتركني أعدك أننا سنكون أحسن شقيقين بالعالم كله
لم يصدق الطبيب ولا الممرضة و الأصدقاء الذي حصل وبدأ الكل يصرخ ويضحك من الفرح ويعانقون بعضهم ودخلوا في مجموعات يرحبون بعودة فالون ويتمنون له الشفاء العاجل.

إنتهى البارت

يوغي يو {بين المستقبل و الماضي} مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن