يوميات ٥٢

0 0 0
                                    

دردشة اليوم كانت مع مريض محتاج .. تم إرسال مبلغ له من احدى الصديقات ليستلمه عن طريق الصيدلية .. صديقتي حذرة جزاها الله خيرا .. تواصلت معها وبعثت لي تقارير المريض الطبية ..
ولكن رغم ذلك .. ونظراً للتزايد الكبير للنصابين بأنواعهم المختلفة وطرقهم الملتوية الزئبقية .. قلت لها : قولي له ان يحضر هويته المدنية حيث فيها الاسم والصورة للتأكد انه صاحب التقارير الطبية المذكور اسمه فيها..
دخل المريض وبعد السلام والتحية .. اعطاني هويته للتأكد من صحة البيانات في التقارير .. وكان هو فعلاً.. وسررت بأن قال لي : أريد ان أشكرك على طلب الهوية والتأكد من انني الشخص المعني بإستلام المبلغ .. حيث ان آخر مقلب صار فيي هو ان ذهب شخص آخر وأخذ الفلوس.. !!! كان قد سمع المكالمة التي دارت بين صاحبنا (كان في مكان عام)والمتبرع بالفلوس ..فذهب وإستلم المبلغ..فلما ذهب صاحبنا ..قالوا له :أجى المريض وأعطى التفاصيل وأخذ المبلغ !! طبعا هذه القصة كإنها بالافلام .. إنما حصلت حقيقي..وتم التبليغ للشرطة ورجع المتبرع اعطاه نفس المبلغ مرة ثانية ...
كملنا دردشة وسألته عن احواله أكثر.. حيث انه بالاضافة الى وضعه الصحي المتردي والعمليات اللي عاملها لقلبه نتيجة الجلطات المتكررة .. عنده بنت مريضة كلى وعندها عمليه كمان كم يوم.. استوقفني في حديثه.. ما ذكر عن طبيبين اردنيين معروفين.. واحد فيهم بيأمن لها دواءها الغالي شهريا .. والثاني يشرف عليها في نفس المستشفى الحكومي لدرجة انه يؤثر ان يعطيها وجبات الطعام التي يحصل عليها كطبيب يعمل في المستشفى ويقول للاب( مش ذنبها انه تأمينها ما بيغطي أكلها )..ترقرقت عيناه وهو يذكر ما يغدقان عليه وعلى ابنته من اعتناء ..
يااااااه .. الله يجزيهم الخير .. ويجزي كل من يعمل خير ...
#الدنيا_لسه_بخير🌹
#الطب_مهنة_إنسانية🌹
#يوميات_صيدلانية 🌹

نقابيات Where stories live. Discover now