في منزل صغير في احدي القري الريفيه تقف سعاد ويداها في خصرها تنضغ العلكه بطريقه شعبيه بحته وهي تنظر في اتجاه زوجها الذي يتحدث في الهاتف تنصت باهتمام لما يقوله
حمدي بنبره متوتره : اه طبعا يا بيه بجيبلهم احسن اكل وشرب في السوق . دا حتي الوليه مراتي سعات بتطبخلهم عشان متتعبهمش يابيه
الطرف الاخر : اممم طيب هبعتلك فلوس انهارده عشيهم عشوه حلوه كدا ومتنساش تكلم انزا في الموضوع اياه انا مش هستني اكتر من كدا ياما هاجي انا بنفسي اكلمهم فاهم ؟
فتح عيناه بخوف وتوتر وتحفزت سُعاد في وقفتها وهي تشاور له بيدها بعصبيه حتي يتحدث ولا يظل علي سكوته اكثر فاردف وهو يبتلع ريقه : ءء لا يابيه انا هكلمها بنفسي اصلك لو جيت بردو انت عارفها عنديه ومش هتسمع الكلام
اردف الاخر بهدوء : اخرك معايا الاسبوع دا ياحمدي
ثم اغلق الهاتف في وجهه
نظر هو لسُعاد زوجته مردفتا بخوف : وبعدين في الشغله دي
اردف هي وملامح التافف باديه علي وجهها : ماهو انت اللي مسيبلها انت لو كنت تديها قلمين علي وشها مكانتش راحت في حته
نظر لها بعصبيه مردفا : عشان البيه يعرف ويطين عيشتنا صح ويقطع القرشين
اردف وهي تغير معالم وجهها لاخري مستنكره : دا علي اساس انه لو عرف انها سافرت تشتغل مش هيطين عيشتك ياخويا اتنيل دي فيها قطع رقاب
ابتلع هو ريقه وهو يهز قدمه بتوتر ويفكر جيدا في هاذا الامر
وسرعان ما هم واقفا بسرعه في اتجاه باب منزلهم
ولاكن اعترضته زوجته مردفتا : جرا اي ياراجل رسيني كدا عشان مش هتطلع من هنا غير ماعرف دماغك وصلتك لفين
اردف وهو يزيحها من طريقه بغضب : ابعدي ياوليه كتك القرف خليني اخلص من الهم دا
اخرجت صوت معترض من فمها مردفتا بغضب : بقا كدا طب اتفضل روح بقا اعمل اللي في دماغك وانا هعمل اللي في دماغي
وقف للحظه في مكانها متاففا واردف بقرف : قصره ياسعاد عايزه اي
اردفت هي بانتصار : رسيني ياخويا
اردف هو يخبرها بمخططه القذر الذي سيجعل انزا تاتي الي هنا في في سرعه البرق بدون ان يتدخل هو او حتي يمد يده عليها وهي الاخري ظهر علي وحهها ملامح الانبهار واردف وهي تبتسم : اسمالله عليك ياخويا