البارت الحادي و العشرون 21

342 18 0
                                    



البارت الحادي و العشرون

في صباح هادئ تسلل ضوء الشمس ليصل لعيني فالون .. قطب حاجبيه بانزعاج من ضوء الشمس .. فغطى وجهه بالغطاء.. وعاد للنوم ثانية..ولكن المنبه رن فأيقظه مجددا..
أقفل المنبه ونهض من سريره وذهب ليستحم .. ومن ثم خرج ليرتدي بنطاله من الجينز الأزرق الضيق وقميصه الأسود من دون أكمام المصنوع من الجلد وحذاء أزرق.
فتح النافذة فدخل نسيم الصباح العليل وداعب وجهه وخصلات شعره البنية المتناثرة على وجهه.. وعينيه الزرقاوين
وبدأ يفكر في كل الأمور التي وقعت معه في مدة قصيرة لكنه سعيد الآن مع تيا وميناكو وهو الآن يتمنى فقط أن تستمر سعادته هذه وأن يساعد تيا حتى تتغلب على حبها لآتيم ولما لا تنساه ففي النهاية حبها له مستحيل. وفالون يتمنى فقط سعادتها
أراد أن يتوقف عن التفكير وأن يترك الأمور للقدر وما يخبأه فنزل للأسفل وتوجه للمطبخ حين سمع ضجة صغيرة وأطل برأسه وقال
فالون : صباح الخير يا أميرتي الصغيرة
ودخل وقبل تيا على خدها وبادلته تيا القبلة
تيا : صباح النور يا أوسم أخ في العالم...كيف تشعر اليوم ؟
فالون : أنا بألف خير...أتريدين مساعدة ؟...أوه لقد أعددت الفطور إذن أنا من سيجهز المائدة
تيا : لا فالون أنا من سيحظر كل شيء فقط إرتح
فالون وقد بدأ بتجهيز المائدة : آه تيا أنا بخير لا تقلقي...بالمناسبة أين السيدة ميناكو
تيا : لقد ذهبت في الصباح الباكرإلى المسرح للتدرب على دورها في مسرحية ستعرض بعد ثلاثة أسابيع.
وهكذا خرجا معاً للتسوق قبل أن يعودو للمنزل ليبدأو بتجهيزات فاليوم هو الذي سيقيمون فيه الحفلة. ثم عادا للبيت حيث وجدو ميناكو عادت ومعها السيدة إلينا و يوغي وماي ليساعدوهم في التجهيزات
تيا : مرحباً...ما كل هذا الحماس ؟
ماي : وما تتوقعين يا عزيزتي سنحتفل...فالون كيف حالك ؟
فالون : بخير تماماً يا ماي...أين البقية ؟
ماي : في المركز التجاري سيأتون لاحقا
فإنقسموا إلى مجموعات السيدة ميناكو وإلينا ستتوليان بالطبخ يوغي وفالون بتغيير الأثاث وماي و تيا في تحضير الزينة.
عند الخامسة ، أصبحت الغرفة جاهزة و الزينة في أماكنها ، فاقترحت السيدة ميناكو أن يجلسوا لتحضر لهم شيئا ليشربوه
وخلال هذا الوقت صعدت الفتيات ليغيرن ملابسهن وكذلك يوغي وفالون
وبعد قليل حضر بقية الأصدقاء بعد أن جهزوا أنفسهم للحفلة
الشباب بعد أن فتحت لهم إلينا الباب : مساء الخير
إلينا بإبتسامة : أهلاً وسهلاً
ميناكو : تفضلوا كنا بإنتظاركم...
نظرت ميناكو لربيكا وسرينتي وقالت : واو تبدوان جميلتان...وأنتم أيها الفتيان رائعون
الفتيات : شكراً لكي سيدتي
........ : ماذا عنا ؟ كيف نبدو ؟
إلتفتت ميناكو فرأت يوغي وفالون : أنتم أيضاً رائعون
إرتدت سرينتي فستاناً ذهبياً طويل بشريط وردي وحذاء وردي اللون وبعض الأكسسوارات السوارة الذهبية الملتفة على يدها وفي نهايتها قلب ومعها أقراط طقم الإسورة بشكل قلب ذهبية وعقد ذهبي يلف رقبتها وفي طرفيه قلبان..
وربيكا فستاناً أسود لامع وحذاء أسود بكعب عالي وسوار أسود عريض مرصع بكريستالات بنفس الشكل الذي على الفستان ..وقد كانت تضع مشبك شعر أسود على شكل فيونكة وفي منتصفها كريستالة فضية
وبعد قليل نزلت ماي مرتدية فستان سواريه وردي طويل بياقة طويلة ومن دون أكمام وقامت بلف شعرها في أعلى رأسها وتركت بعض الخصل منسدلة على وجهها ورقبتها..وارتدت حذاء لونه وردي بكعب عالي
وأيضاً نزلت تيا وهي ترتدي فستان سواريه طويل أحمر اللون لامع مع شريط باللون الذهبي عند الصدر وفي منتصف الشريط الذهبي فيونكة ذهبية..وارتدت حذاء
ذهبي اللون وكعبه باللون الأحمر وفي يدها اليمنى ارتدت السوارين اللذان أهداها آتيم أما شعرها فقد جمعت خصلة من الأمام وربطتها في الخلف بمشبك فضي من جهة وتركت خصلات تنسدل على وجهها من الجهة الأخرى لتغطي نصف عينها
دوك : واو أنتن حقاً جميلات
وأيده باقي الفتيان وهم مؤخدون من جمالهن: معك حق دوك
الفتيات : شكراً
وبعد هذا جلسوا لتناول طعام العشاء الذي أعدته ميناكو وإلينا والذي كان طعمه لذيذاً جداً.
وفي التاسعة توجه الجميع إلى الصالة التي زينتها تيا وماي ليبدؤوا الحفلة
إقتربت ماي من تيا وقالت : تيا لما لم يأتي كايبا ؟
تيا : آه يا ماي لا أدري...؟ وأيضاً هو لا يبدو لي بخير أبداً لم تري كيف كانت نظراته إلي يوم خرج فالون من المشفي
ماي : تناقشتما ؟
تيا : وهل تكلمنا حتى نتناقش...لكن برأي هكذا أفصل لا أريده أن يبدأ بكلامه عن حبه لي مجدداً
ماي : حسناً تيا دعينا منه الآن لنستمتع مع البقية هذه الحفلة رائعة .
.......................................................................................................
ومن جهة أخرى في مدينة الدومينو وبالتحديد في قصر سيتو كايبا والذي كان جالساً في مكتبه سكب كأساً أخرى وشربه دفعة واحدة وهكذا راح يفعل ويشرب كأساً تلوى الآخر فجأة صرخ بكل قوته وضرب الكأس لتكسر مرآة كبيرة كانت على الحائط وبقي يكلم نفسه : (مستحيل أن أتخلى عنك تيا غاردنر... ستكونين لي عاجلاً أم أجلاً...وذلك الفرعون عليك أن تفهمي أنه هو الآن فقط مجرد جثة ل 5000 سنة ليس له وجود في عالمنا...)
الخادمة بعد أن سمعت الصراخ : ما الآمر سيدي ؟
كايبا بعصبية : دعيني وشأني
الخادمة بخوف : حاضر
موكوبا : ماذا يحدث لماذا يصرخ هكذا ؟
الخادمة : لا أظن أن السيد كايبا في وعيه لقد شرب كتيراً
دخل موكوبا لمكتب شقيقه دون إستأذان وبقي مصدوماً من الحالة التي وجده فيها المرآة والكأس مكسرة في الأرض وكايبا على وشك الثمالة بعد أن أفرط في الشرب
موكوبا : بحق الإله ماذا دهاك يا أخي ؟ أنت لم تشرب في حياتك لما الآن ؟
كايبا بإنزعاج : أريد البقاء وحدي
موكوبا : لا أصدق الذي يحدث كل هذا بسبب حبك لها أنت من أراد عدم الذهاب للحفلة لو أنك ذهبت لكنت على الأقل كلمتها وعرفت ما تشعر به تجاهك
كايبا : لكنها تحبه أنا لا أعني لها شيأً
موكوبا : تحبه ؟ تحب من ؟
أخذ كايبا قنينة الشراب وخرج من المكتب دون الإجابة وإتجه للخارج وموكوبا يلحق به وهو يصرخ إلى أين يا أخي أرجوك لا تتهور
لم يجبه بل صعد في سيارته وإنطلق بسرعة جنونية.
.......................................................................................................
الجميع كانوا يستمتعون بوقتهم في الحفلة ، ريبيكا الجالسة إلى جانب يوغي تناقش دوك و تريستن شعرت بسعادة لأنها بجانبه ، أما هو فوجود ريبيكا معه بعث فيه الثقة و الراحة لأنها تشجعه و تقف دائما إلى جانبه. عرف بأنها تحبه لكنه شعر بالحيرة ، فهو لم يجرؤ على أن يدخل معها في علاقة لكنه الآن يفكر بها فربيكا أعجبت به بغض النظر عن حجمه و طبيعته الطفولية و هذا أعطاه القوة ليثق بنفسه و يتقبل نفسه كما هو.
نظر إلى تيا التي تتحدث مع ماي و سرينتي وكانت تبدو سعيدة نظرت إليه وإبتسمت له فهو دائما ما يذكرها به بسبب الشبه بينهما وبادلها إبتسامة صغيرة لأنه تذكر صديقه آتيم وكيف وعده بأنه سيساند تيا وتمنى أن يرى إبتسامتها الجميلة إلى الأبد.
أكملت الأمسية بجو مرح و بعض الضوضاء أحيانا . اعتذرت تيا من الفتيات ثم ذهبت إلى المدخل لتأخذ معطفها و تخرج لتستنشق بعض الهواء.
وهنا قرر يوغي اللحاق بها ليتحدث معها ويسألها عن أحوالها
اقترب منها ثم وقف إلى جانبها و قال بصوته البريء : آمل أن وجودي لا يزعجك.
نظرت إليه و ابتسمت له: بالطبع لا، إطلاقا.
فابتسم و نظر إلى السماء.
نظرت هي أيضا إلى السماء و قالت: جئت إلى هنا لأخذ استراحة قصيرة فالجو في الداخل فيه ضوضاء أنت تعرف تريستن وجوي دائما ما يختمون الأمسيات بالشجار
ضحك يوغي وأجاب : معكي حق...كيف حالكي تيا أعني أعرف أن الكثير من الأحداث وقعت في وقت قصير
تيا : أنا بخير كما ترى...وأنت كيف أمورك وريبيكا ؟
يوغي بإندهاش وإحراج : (لا بد أنها لاحظت) مممم...عادي مثل أي صديقين
تيا بمكر : أنت متأكد أنكما مثل أي صديقين..
.ثم أردفت بجدية : يوغي إسمعني جيداً بعد كل الذي مررت به أنا لا أتمنى لأحد أن يعاني مثلي وآتيم... أنت وريبيكا تحبان بعضكما ربما أنت لست مدركاً لكنها الحقيقة أؤكد لك
يوغي بإحراج أكثر : تيا...نحـ
قاطعته بقولها : لا تدع الآوان يفوت يا يوغي
أطلق تنهيدة وأجاب : نعم يا تيا أنت محقة أنا أحب ريبيكا
إبتسمت تيا : أنا سعيدة من أجلك يوغي صدقني ستكونان أجمل ثنائي بعد ماي وجوي وتريستن وسرينتي أليس هذا رائعاً
يوغي بفرح : شكراً لكي بفضلكي تريستن وسرينتي هما معاً أنت الوحيدة التي إستطعت إقناع جوي والآن شجعتني لأعترف بما في قلبي أنا أيضاً
تيا : لا يوغي يجب عليك مصارحة ريبيكا
يوغي : سأفعل هذا لا تقلقي...آه فالون ليس وحده أخاكي لطالما إعتبرتكي أختي تعرفين ذلك
تيا : بالطبع
ثم عانقا بعضهما كإخوة وكانت ريبيكا قد خرجت للبحث عن يوغي ووجدته يعانق تيا
رأتها تيا واقفة أمامهما وفي عينيها حزن فعرفت أن ريبيكا فهمت كل شيء بالخطأ
ريبيكا بغيظ تكتمه : واو أهنأكما تشكلان ثنائياً رائعاً وأنت تيا تحسنين الثمتيل أوليس على أساس أنك أغرمت بالفرعون ؟
يوغي : ريبيكا كفى أنت تأخدين الآمور بشكل خاطئ
ريبيكا وقد ترقرق الدمع في عينيها : كنت بلهاء عندما ظننت أنني سأتمكن من أن أجعلك تحبني...لكنني كنت مخطئة...لطالما كنت معجباً بها ومثأثراً بتيا كان علي أن أعرف أنكما على علاقة أنكـ...
قاطعها يوغي بحدة : كفـــــــــى يا ريبيكا...أنا أحبكي أنت تيا مثل أختي
ريبيكا بصدمة : ما...ماذا...تقول ؟
تيا : كما سمعتي ما كان عليكي أن تحكمي على الآمور قبل معرفة الحقيقة يوغي يحبك يا ريبيكا ليس هناك داعي للشك وكما قال لكي أنا وهو ما بيننا هو صداقة قوية لا أكثر ولا أقل
إلتفتت ليوغي وقالت : والآن سأدكما للتكلم على إنفراد
ريبيكا بحرج : تيا ؟...أنا آسفة حقاً
تيا بإبتسامة : لا تقلقي أنا سعيدة من أجلكما أتمنى لكما السعادة وأن تحققا ما لم أستطع تحقيقه أنا...بالإذن
وقبل أن تدخل تيا للمنزل كان كايبا أوقف سيارته ونزل وهو ثمل من الشرب وراح يناديها ويصرخ بصوت عال : تيا... تيا... أخرجي إلي...أرجوكي...أنا أحبك...
أسرع إليه يوغي ليوقفه قبل أن يستمر في الفضائح أمام المنزل
كايبا : أتركني أنا أريدها هي
نظر إليه كايبا وكان على وشك السقوط : أنت الفرعون...هيهيه...لا أنت يوغي فقط...
يوغي : كايبا أنت ثمل لما فعلت هذا
كايبا : لأني أحبها....تيـــــــــــــــــــــــــا
يوغي : لا تصرخ
تيا : ماذا يحدث هنا....كايبا ؟
كايبا : أنت لا تحبنني صح قولي ؟
تيا : أرجوك كايبا توقف عن الصراخ بدأ الناس يطلون ويخرجون
فالون : مهلاً لحظة ما هذا الصراخ
خرج وتبعه الكل ووجدوا كايبا في حالة يرثى لها ويوغي يحاول إيقافه
ريبيكا : بسرعة ليتصل أحدكم برولاند وموكوبا ليأتوا ويأخذوه للمنزل إنه ثمل
حاول كايبا أن يستقيم ويقف جيداً : أرأيتم لست ثملاً أنا أحبها ولست ثملاً لكنها تحبه تحب الفرعون
وضعت تيا يدها على فمها وبدأت بالبكاء توجهت لكايبا وقفت أمامه وقالت : كفى إذهب للمنزل لن أتكلم معك وأنت في هذه الحالة
أمسكها من يدها : أجبيني تيا كيف يمكنكي أن تحبي رجل لم يعد له وجود أنه من الماضي حبكي له فقط مهزلة
هنا إشتعلت تيا غضباً من كلام كايبا : نعم أحبه لن أسمح لك بأن تقول عن حبي له مجرد مهزلة...كيف تقول ذلك
تدخل فالون ليوقف الشجارأمسك كايبا وأبعده عن تيا : كايبا لن أسمح لك بالتكلم مع أختي بهذه الطريقة سمعتها هي لا تحبك تعتبرك صديقاً فقط عليك فهم هذا
تيا ببكاء : يكفي إذهب من هنا كايبا لا أريد سماع المزيد
خلال هذا الوقت وصل رولاند وموكوبا وأخذو كايبا بالقوة ورحلوا
دخل الجميع للمنزل وذهبت تيا لغرفتها تبكي بعد أن إستأذنت منهم تحدث الكل عن الذي حصل وذهب الجميع لمنازلهم بعدها ليتركو تيا ترتاح
كايبا بيأس : لن أتخلى عن حبكي مطلقاً تيا...ستحبينني أنت لي لي وحدي...

إنتهى البارت

يوغي يو {بين المستقبل و الماضي} مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن