المطعم

13.4K 78 6
                                    



اخيرا وصلنا الى المكان فقد كان بجانب الجسر واستطعت رؤية الغروب والنهر كان المنظر ساحر جدا، تقدمت اليس للحارس وقالت :" انا اليس لدي حجز هنا طاولة رقم 17 ",نظر الحارس للورقة التي امامه ثم قال :"حسنا اتبعيني سيدتي", صححت له اليس :"انستي", قادنا ذلك الحارس للطابق العلوي فكان به عشرون طاولة ممتلئ منها عشرة فقط وكان الطابق مفتوح من كل الجوانب ويمكنك ان تشعر بالنسمات الاتية من جهة النهر , اوصلنا الحارس لطاولة ذات ستة كراسي بكل جهة ثلاث كراسي جلست اليس على الكرسي الاقرب للمكان المفتوح الذي يطل على النهر وجلست بالكرسي المقابل لها اما السيدة ستيل ذهبت للمرحاض فرافقها زوجها ليساعدها بالنزول من الدرج .

كان كل منا ينظر للنهر ولغروب الشمس التي تختفي ببطئ وذلك الشعاع البرتقالي الذي يحيط بها بل بإمكانك ان ترى ألوان اخرى بنفسجي وربما القليل من الرمادي، تقدم منا نادل صغير يبدو بعمر الثامنة او التاسعة عشر نظر لأليس التي قالت دون ان ترفع نظرها عن المنظر بالخارج:

-" سنطلب الطعام عندما يأتي كل الضيوف"، هم النادل بالانصراف ولكنها اخيرا رفعت نظرها عن النهر واخرجت صندوق السجائر ومدته بجهتي فهززت رأسي بالرفض، فقالت اليس: -"أتعلم لما لا تأتي لنا بزجاجة نبيذ "" الفرنسي، وهل لديك ولاعة؟"، هز الفتى رأسه مبتسما واخرج ولاعة من جيبه فأشعلت اليس سيجارتها واعادت الولاعة وشكرته.

انتظرت حتى ذهب النادل وسألتها :"ان السيد والسيدة ستيل ليسا اقرباءك الحقيقين صحيح؟", نظرت أليس الي بتفاجأ ربما على وقاحتي بالسؤال ولكنني تجاهلت ذلك ,اريد ان اعرف عنها بعض الاشياء فهي في المقابل بالطبع قد قرأت ملفي الطبي عندما كانت تعالجني ,نظرت اليس لعيناي لفترة ثم قالت: "صحيح انهما ليسا اقربائي ولكن عندما تبناني ابي وامي اصبح السيد والسيدة ستيل بمثابة عماي لانهما صديقا ابي الصدوقيين ",انهت اليس كلامها واستنشقت من سيجارتها ونفخت في الهواء, ثم سالتها وانا افكر يبدو ان القدر عوضها عن الوقت الذي قضته وحيدة بالميتم بأن يتبناها ابوين رائعين بل يعطوها منزل ومال:

- "اين هما ابواكِ؟", ظننت انها ستقول انهما برحلة ما او يعيشان بالمدينة ولكنها قالت: "لقد توفي ابي عندما كنت بالعشرين من عمري ولحقت به امي بعد فترة قصيرة حزنا عليه شعرت بقبضة حديدة تضرب قلبي انهما ميتين يا لي من غبية لقد ذكرتها بسؤالي بذكريات مؤلمة مددت يدي نحو يدها المرتاحة على الطاولة وامسكت بها وقلت:" انا اسفه انا فعلا اسفة لم اتوقع انهما ...لم اكمل كلامي فقد ابتسمت لي بتفهم وسحبت بخفة يدها من اسفل يدي.

عاد السيد والسيدة ستيل التي جلست بجانبي وهي تحمل بيدها قنينة ماء وجلس زوجها بجانبها فبقي الكرسيين اللذان بجانب اليس فارغان احدهم لصديقتها التي اتصلت بها ويا ترى من هو الضيف الاخر؟، رن هاتف اليس التي ابتسمت قائلة: "نعم يا انسة ديانا كيف يمكنني مساعدتك؟", رد الصوت الذي بالهاتف وتردد صداه في الاسفل:

قبله افقدتني صوابي +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن