للمرة الاولى تأتي نوبة الهلع في الوقت الملائم

13.1K 79 2
                                    

عدنا الى المكان الذي كنتُ فيه مع اليس فوجدت ان البائع قد أصبح أكثر تركيزا، نظر الي وقال:" هل انتُ الانسة بريدجت؟" ,اومئت برأسي فأشار الى كرتونة هاتف جديد مغلف وعليه ورقة فتحتها ووجدت:

"شفاءاً حميداً انسة بريدجت بريمور ارجو ان تقبلي هذا الهاتف هدية مني فانا لم اهدي هدية لأي شخص من قبل وارجوكِ ان لا تتعبي نفسكِ بمجادلة البائع بإرجاعه فقد تأكدت بنفسي بألا يفعل".

همست هانا بأذني يبدو انها لا تراكِ كمريضة", قلت بغضب:" اما انا فأراها فقط كطبيبة لا أكثر", فتحت الهاتف فكان ايفون 7 باللون الذهبي.

سألني البائع:" هل اعجبكِ؟ "فقلت "نعم انه جميل", فعاد يقول:" هل كانت في الجيش?", اخذتُ وقت طويل لافهم انه يتكلم عن اليس فأومئت برأسي وخرجت وانا اصرخ:" لا أستطيع ان اقبل هذا لا أستطيع", امسكت بي هانا وحاصرتني بالحائط وقالت:" اهدئي يا فتاة ما بكِ؟" وضعت يدي على وجهي وبكيت عانقتني هانا وقالت:" انتِ تحبينها وتخافين من هذا الحب؟" اومئت برأسي بحضنها فقالت:" هيا توقفي عن البكاء والا اتتكِ احدى نوباتكِ ", توقفت عن البكاء بصعوبة فمسحت دموعي وقالت:" لا تقلقي ولا تخافي من شيء انا معكِ دائما ودائما اتبعي قلبكِ وتذكري الوقوع بحب امرأة ليس كالوقوع بحب رجل، فالمرأة تحبكِ بكيانها وليس قلبها فقط وحسنا مهبلها ايضا", ضحكت على هذه الاضافة، فأكملت هانا "انتِ فعلا غبية الم ترى كيف تنظر اليكِ؟

فسألت بعد ان جففت دموعي" ماذا تقصدين؟ ",قالت هانا بسخرية:" هل تظنين انها تشتري هواتف لكل مرضاها؟ اليس لديك عينين لتري بها عندما تكونين معها لاحظي كيف تنظر اليك، ولا تخبريني انكِ لم تري كيف كانت تصدني عنها، انها فقط من النوع الذي يخاف من الحب ".

وصلت رسالة لهاتف لهانا فقالت:" انها من اليس تقول ان البيتزا جاهزة"، ذهبنا لمطعم البيتزا القريب فقد كان الطقس بارد وينبأ بهبوب رياح قوية، كانت اليس تجلس بالقرب من النافذه وتتكئ بذقنها على كفة يدها اليسرى، رفعت نظرها عن النافذة عندما شعرت بوجودنا ابتسمت لنا ولكن تعابيرها تغيرت فعلمتُ انها لاحظت عيناي وعلمت انني بكيت اقتربت مني بسرعة وقالت: "هل انتِ بخير؟، هل يؤلمك مكان الغرزات؟ هل نزف؟، ثم شدتني من يدي وذهبنا لمرحاض النساء وقالت: "انزعي الجاكيت ",اردت ان اعترض فقالت:" ارجوكِ بريدجت انزعي الجاكيت اللعين", نزعته ففحصت اليس الجرح وقالت" انه بخير اذن لما تبكين?".

اردت ان اقول انها فقط مجرد هرمونات ولكنني وجدت نفسي أبكي مرة اخرى وليزداد الوضع سوءا اتتني أحد نوبات الذعر لقد بدأت قلبي يخفق بشكل خطير وشعرت بأنني بخطر وكأن شيء سيء سيحدث بدأت اتعرق وارتجف بشدة وأصبح تنفسي سريع حتى أصبح شهقات، امسكت بي اليس من كتفي وقالت: "بريدجت عزيزتي انا هنا كل شيء على ما يرام انظري ...انظري لعيناي انتِ بخير وجسدكِ بخير انظري الي هيا خذي نفس عميق واحد اثنان ثلاثة اخرجيه هيا مره اخرى خذي نفس عميق ولكن اطول واحد اثنان ثلاثة اربعة خمسة أحسنتِ اخرجيه واحد اثنان...

قبله افقدتني صوابي +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن