طوال عمرى وانا اكره القطط، دائما ماتذكرني به وبعيناه الملعونه
انا سلمى عمرى 14سنه، فى عالم احلامي زرعت حلما واحدا، ان يكون لى اسرة صغيرة من ام واب واخوة،.... فى الواقع انا امتلك اسرة لكن بالاسم فقط، فدمائي مختلفه عنهم (غريبه).
دائما كنت اشعر بالرهبه من اخواتى الاثنان ومن نظراتها لى ، لا يتحدثون معي مطلقا، مهما حاولت التقرب منهم، لا اجد سوي المعامله الباردة. كانت امى تقف فى وجهي عندما اقترب منهم توبخني وتأمرني دائما ان اذهب الى غرفتي، بدون اى سبب، اصبحت افعل كل شئ بغرفتي... اتناول الطعام.... الشراب... اشاهد التلفاز... كل شئ ، خروجي من البيت كان شبه مستحيل ولاخوتى ايضا، باسل دائما مايلعب العاب الفديو، وجواد وجهه لايفارق الكتب تقريبا.
مرت سنوات على تلك الحاله ، حتى وصلت الى العام السابعه عشر، ولم اتوقف ابدا عن طلب خروجي من المنزل والذهاب فى نزهه ، لكن الرفض كان حليفي.
مازلت اذكر تلك الليله البارده عندما جلست فى فراشي اتصفح جوالى، وواضعه الغطاء على جسدي كله.
شعرت ان احدهم يفتح باب الغرفه بهدوء، ويغلقها خلفه ويمشي على اطراف اصابعه ويقترب اكثر ، شترت بالخوف فلا احد يدخل غرفتي ابدا، و نسيت ان اغلقها اليوم بالقفل كما تطلب منى امي دائما. اعتقد انه سارق...... ضربات قلبي تملأ المكان....
كشفت الغطاء بسرعه لاصرخ باعلا صوتى .....
كان اسرع منى ووضع يده على فمي بقوة،حتى شعرت بالاختناق، لم انسي ابدا عيناه الغاضبه وهى تقترب مني.....
ــ اليوم ستلقين فى القبر بجانب والدك.....
لم افهم مالذي يقوله.... وتلك الكلمات المبهمه المتقطعه وضع يده الاثنان حول رقبتي يخنقني أكثر ، لم استطع التنفس ولم يشفع لدموعي الساقطه على يديه بدأات افقد الوعى تدريجيا
****
دهشت عندما استيقظت فى الصباح، وكل شئ طبيعي هذا ماكنت اعتقده..... عندما وقفت امام المرأه ورأيت
أثار يده ماتزال مرسومه على عنقي، حتى تغير لونه للازرق، سعلت بشده عندما تذكرت ماحدث فى الليل ، وبقي سؤال يحيرني لما فعل اخى ذلك....
نعم انه اخى... وان كانت الغرفه مظلمه الا ان عينيه كانت تلمع كالقطط الضاله فى الليل.
لن اصمت وسأواجهه حتى اعلم لما فعل ذلك ، وماذا كان يعني بكلمه قبر...؟ هل كان يريد قتلى حقا.. ام انه يمزح..... وكيف يمزح بتلك الطريقه....! انا خائفه جدا والتوتر يأكلنى
علي ان اخبر امي بكل شئ.
فتحت الباب ويدي ترتعش من الخوف، رأيت امى فى وجهي، اقتربت منها واللهفه تسبق لساني باخبارها بكل شئ، لكن لم استطع اخبارها بسبب عصبيتها التى رمتها الي بعنف كالعاده ..
ـ الم ترتدي ملابسك... هيا اللان اذهبي والا ستتأخرين... على المدرسه...
لم اكن اعلم ان امى قاسيه القلب، لم تعطيني اى فرصه اتحدث، ولم تفهم دموعي الغارقه بحزنى وخوفى...
لما دائما ماتعملتى بتلك الطريقه.... الست ابنتها الوحيدة!
وفى طريقي الى غرفتي، وقف امامى بطوله المرتفع ينظر الى ويقترب اكثر والصمت يربط شفتاه، سارت الرعشه فى انحاء جسدي تصرخ من الخوف.
قالت امي بسرعه (جواد)
لما تقف هكذا ابتعد عنها واذهب الى غرفتك....
جواد.....؟؟
حمدت الله انه جواد.....
فهو لن يأذيني ابدا....
نعم لم يكن بيننا حوار من قبل، لكن دائما ماكان الابن المثالي، الحاصد على ميداليات فى كل شئ تقريبا.
وبرغم انه التؤم المتماثل لباسل الا انهم مختلفون عن بعضهم.
ذهبت الى المدرسه وعقلي ينذف من كثرة التسأولات، لم انتبه لمعلمي ولا لاى احد يوجهه الى حديث، ولم افق الا على هتافات اصدقائ لى امام بوابه المدرسه... وهو يقف امامي بسيارته الزرقاء ويشير بيده لى حتى اذهب اليه!!!
...... يتبع......
#سارة_منصور
أنت تقرأ
عيون القط (مكتملة)
Mystery / Thrillerيملك داخل عيناه لمعه عيون القط فى الظلام كم اخشي منه ومن نظراته لي...