1.A walk With A Stranger

5.7K 231 92
                                    


في نهاية كل عام تُقيم مدرسة لوس أنجلوس الثانوية حفلة راقصة لجميع الطلاب و الطالبات كأي مدرسة ثانوية غيرها لا شيء مختلف، يبدو الأمر ممتعََا أليس كذلك؟. حسنََا هو ليس بهذه المتعة بالنسبة لي فأنا مضطرة على حضور حفل هذا العام لأن صديقتي المفضلة"إيما" ستسافر إلى ميامي في رحلة مع أسرتها وستقضي العطلة الصيفية بأكملها هناك. أشعر بالحزن لأنها ستتركني بمفردي فهي صديقتي الوحيدة. تلك الرحلة أفسدت جميع مخططاتي كي نحظى بعطلة صيفية رائعة معََا قبل إلتحاقنا بالجامعة، لكن كل ما يهم للآن هو سعادتها فهذه ميامي، أعلم جيدََا كم كانت تتوق شوقََا لليوم الذي ستطأ قدمها شوارع ميامي.

انتهت الحفلة الراقصة، وعلى خلاف كل مرة استمتعت كثيرََا فقد أرهقتني إيما، تمايلنا على جميع الألحان تقريبََا لكنه كان يستحق. هي حقََا شخصية مرحة للغاية، أشعر بأنني محظوظة كونها صديقتي. سأفتقد تلك الغبية كثيرََا.

وقفنا معََا أمام سيارتها عقب انتهاء الحفل نتحدث وكأن لم يكفنا، أخبرتها بكم أنني سأفتقدها كثيرََا و أنه يجب عليها مهاتفتي يوميََا كي تقص علي ما يحدث معها بالتفاصيل ثم تمنيت لها رحلة موفقة.
" أنا حقََا أسفة بيل لانني لن أستطيع إيصالك للمنزل فأنا متأخرة و يجب علي ان أعود للمنزل كي أرتب حقيبة السفر في أسرع وقت" أعتذرت إيما بملامح بدى عليها الإرهاق ،فهي بالطبع بذلت مجهودََا كبيرََا في الرقص.

"لمَ لم ترتبيها ليلة أمس؟" أنا أعرف الإجابة علي هذا السؤال جيدََا، إيما قد تكون مرحة و لكنها كسولة و غبية.
" أنا كسولة و غبية" قهقهت على ما قالته، هذه الفتاة تقرأ افكاري حتمََا.
" كأنكِ لا تعرفين صديقتك، بيل"
"أعرفها " همستُ بينما أنظر لها بعبوس ثم عانقتها مجددََا بقوة. شعرت أنها ستختنق بين ذراعاي لكن ذلك لم يمنعها من مبادلتي بنفس القوة.
" سأفتقدك ،سأفتقدك كثيرََا" تذمرت كالأطفال بينما أضمها أقوى ، لا أريد قضاء العطلة بمفردي يالله.
"تلك المرة العاشرة إلى الآن" قهقهت بسخرية لأبتعد عن عناقها و أصرخ مُبررة
"لأنني سأفتقدك"
" حسناََ و أنا أيضََا لكن يجب علي الذهاب قبل أن أتأخر" قالتها سريعََا قبل أن تهرع نحو سيارتها. تمنيت لها ليلة سعيدة ثم سرت إلى منزلي.

شردت أفكر بما سأفعله في تلك العطلة دون إيما، و أفكر بالجامعة، و أفكر بنفسي. دائمََا ما كنت أعاني من مشكلة أنني لا أعرف من أكون أو ماذا أحب أو مواهبي حتى، لطالما كرهت الأمر، أكره أن أكون جاهلة لما أريده في مستقبلي و ما سأفعله، أتساءل دائمََا ما إن كنت سأكتشف من أنا يومََا ما؟ماذا لو لم أعرف قط؟!

قاطع أفكاري سماع صوت من خلفي لكن عندما ألتفت لم أرى شيئََا، حسنََا ربما أنا مرهقة أكثر من ما توقعت. واصلت السير لكن الأصوات كانت تتزايد من خلفي، كأن هناك من يتبعني. ألتفت مرة أخرى، لا يزال لا شيء. سمعت نباح بجانب قدمي و عندما نظرت للأسفل وجدت أنه جرو أبيض صغير ملتف حول عنقه طوق فضي خلاب.

Isaac // أيزاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن