شُعُور مُعتَمُ ||Yeonbin

CH: 1

- مَن سَرد لَهُ بَاطِن عَقْلِه بَأن السَكِينة تَدُومْ طَوِيْلاً فَقَد خُدِع-

يونجون

أقف مُقابلاً لمرآة غرفتي أُطالع إنعكاسي بصمت بينما الخادمة تضع اللمسات الأخيره من تصفيف شعري ذو الخصل البندقية…وهندمت ملابسي ذات الطابع الرسمي
حسناً لم أكن أود الذهاب لِتلك الحفلات  التي تخص والدي ولكنني مجبر في نهاية المطاف

توقفت حركة الخادمة بعد رشها لعطر زهرة اللوتس الفاخر علي قميصي لأسعل بشدة مُبعداً يدها الحاملة لزجاجة العطر عني

"أكره هذا النوع من العطور ألا تفهمين! "
صرخت بغضب لأحتضن يداي علي صدري طلباً للهواء والذي أصبح الحصول عليه صعب لرائحة العطر القوية

" آسفة سيدي الصغير، تلك كانت أوآمر السيد الكبير"
إنحنت بتأسف لتقترب نحوي تنوي المساعدة…لكني ببساطه ضربت يدها التي إمتدت تجاهي لتعبس ملامحها وتلتفت مغادرة الغرفة بهدوء

" تباً لك أنتي وسيدك"
همست بهدوء لأهم بعدها مرتدياً حزائي الاسود الذي سبق وأن وضعته لي تلك الخادمة بجانب مكتبة غرفتي

في الأسفل كان يجلس رجل بعقده الأربعين متألق ببدلة طغى عليها اللون الاسود ذو الملمس المخملي الفاخر لتكتمل تلگ الأناقة بسلسلة فضية زينت جانب صدره الأيسر، رفع ساعده الذي أحاطته ساعة رولكس الفضيه لينظر نحوها بهدوء، هو يكره التأخر بحق!

تجهمت ملامحه لرؤية ذلك الصغير الذي طال إنتظاره ليستقيم من كرسيه مقابلاً الأصغر الذي توقف أمامه
مرت ثواني وهو يتفقد هيأة الذي يقابله من رأسه حتى أخمض قدميه، كان يبدو مرتباً وفاتن للغاية
إستقرت مقلتيه لتواجه خاصة الآخر التي تغطيها بعض الخصل البندقيه التي نافست الحرير في نعومتها

" لما التأخير؟ "
إستفسر بهدوء بينما نظراته تقابل الأصغر ببرود

"أليس من المفترض أن توجه السؤال للخادمة! "
إجابهُ يونجون بسخرية ليسبقه في التوجه إلي السيارة بعد أن إنحنى له السائق بإحترام فاتحاً باب السيارة

أما في القصر فقد كان ذلك الرجل كما تركه إبنه هادئ الملامح تحيطه هالة مظلمه، هو كان يطالع الفراغ اللامتناهي لترتسم على محياه إبتسامة مبهمة ومن ثم تتوجه خطواته خارجة من القصر الى حيث يقبع إبنه

يونجون

أسندت رأسي فوق كفي بينما أخذت عيناي تطالع الأشجار التي بدأت تزداد في الظهور لتختفي المباني السكنية بعد ساعة من مغادرتنا للمدينة