→♥Part7♥←

72 3 0
                                    

دقت الساعة الواحدة تماما عندما دخلت لغرفتها..قد نال منها التعب..أجل هي لم تفعل الكثير في أول يوم ولكنها لم تنل قسطا جيدا من الراحة قبل المجئ للقصر..ألقت بنفسها على السرير..وبدأت بالبكاء هل هذه حقا غرفة امي..انا في غرفتها الآن.. ظلت تبكي حتى عبث النعاس باهدابها.. استسلمت للنوم ولكن طرق الباب حال دون ذلك...

جمانة بصوت ناعس:مين؟!..

صوت من خارج الغرفة يخبرها أن المدعو مدحت حرم النوم عليها فهي مطالبة بحراسة يوسف..قامت ببطء ووقفت أمام المرآة وهندمت ثيابها..وبحركة تلقائية مسحت بكفيها وجهها وكأنها تزيل اثر النعاس من عينيها..صعدت إلى الجناح الخاص بيوسف.. ما ان وصلت له جلست على الاريكة المواجهة لغرفته لتتم عملها...

داخل الغرفة...
غارق في حالة من الذهول..نعم هذا آخر ما توقع..كيف..لماذا..أين..متى؟..جميعها أسئلة تطرح نفسها..ليته كان يعلم قبلا لكان منعها..أي عذاب هذا الذي اقحمت نفسها به..بعد كل تلك الأفكار شعر بالعطش..فخرج لشرب كأسا من الماء..

خرج من غرفته ليجدها نائمة على الاريكة وهي جالسة..لم؟!..لم تنام بتلك الطريقة و ليس على سرير مريح؟!..مرت دقيقتان وهو يراقبها و عندما تحركت حركة بسيطة..دخل سريعا إلى غرفته وجاء بغطاء لها..توجه ناحيتها ومددها على الاريكة ودثرها جيدا بالغطاء..

جلس على ركبتيه ليكون بمحاذاة وجهها ليتأمل ملامحها الملائكية..لم يكن قريبا بل كان بينهما مسافة لا بأس بها ويدور برأسه بعض الافكار "لما تتحمل كل هذا بمفردها..ترمي بنفسها هنا كي تعمل..هي هنا الآن بمنزلي ونائمة أيضا..و انا بدأت أشعر بشئ تجاهها لا أعلم تفسيره..ترى إلى ما سيئول هذا الوضع؟"...

استند بكفيه على ركبتيه حتى ينهض ثم توجه نحو الغرفة..و أغلق الباب وقد نسي تماما انه خرج لشرب الماء ..و ذهب للنوم ومازالت الأفكار تتناطح في رأسه...

                                   *******

صباح يوم جديد..لتستيقظ وتجد انها كانت نائمة بشكل فوضوي للغاية كما هي العادة..و لكن تلك المرة ليس على سريرها أو بمنزلها..انها و لأول مرة تنام في مكان عملها وعلى الاريكة..

انتفضت سريعا حتى لا يكشف أمرها..لتجد أن هناك غطاء كان عليها أثناء النوم من دثرها به يا ترى!..هي لا تعلم..نظرت للساعة المعلقة على الحائط انها تشير إلى الساعة التاسعة والنصف..يالها من كارثة يجب عليها إحضار الافطار للمدعو يوسف فهو يحب أن يتناول فطوره مبكرا..

دخلت الحمام لتهندم ملابسها و شعرها ثم غسلت وجهها وابتسمت ابتسامة مرحة على ما يجول برأسها "ايه هو مش مصري زيينا ولا ايه الشعب المصري بيفطر الضهر ده أن مكنش بعد الغدا..إلا من رحم ربي..كويس اني صحيت اصلا انا كان ممكن تروح عليا نومة لولا اني وقعت كان زماني في سابع نومة"..

انا انتقمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن