« يَقـظـةُ الـذَاكِـرَة »

202 17 5
                                    

───※ ·❆· ※───

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

───※ ·❆· ※───

كلامٌ فارغ
وجوهٌ ترتدي أقنِعة
إبتساماتٌ مزيَّفة
أكاذيبُ مستمِرة

كانت تُدركُ ذلك دون أن ترفع عينيها عن الصحن الفارِغ أمامَها، كانت تحْفظُ حركاتهم وكلامهم المعسول عن ظهر قلْب..

- ألن تأكُلي يا ميساء
تكلَّمَ أكبرُهُم الذي يجلسُ في مقدمةِ الطاولة ويحملُ سكيناً بيَدهِ اليُمنى وشوكةً بيَده اليُسرى

ساد الصمتُ وتوجهت الأبصارُ نحوَهَا، الكلُّ كان يتساءل عما سيبْدُرُ منها، حتى هو.. آدم
لكن الأسباب تختلف

بينما هم كانوا ينظُرون إليْهَا مُنتظِرين نُشوبَ شِجارٍ بينهما وخاصة أن الجميع عداه هو تفاجَؤوا بوُجودِها على الطاوِلة اليوم، بعد غيابٍ دام ثلاث سنوات!

على الأقل هو رقمُ يتشاركه كلاهما

كان هو يُشبعُ عيناه منها، لكن شيء آخر كان أكثرَ جوعاً من عينيه، فضولَه ..
مهما حاولوا إخفاء ذلك كان ظاهراً أن لاشيء على ما يُرام
كان الهواء يُصبِحُ ثقيلاً مع كُلّ ثانية تمُر
و نظراتِهِم التي كانت تنتقلُ وتعودُ إلى ميساء، بالإضافة لملامح وجهها التي كان من الواضح أنها عابسة وحانقة.

تجعدتْ ملامِحُها أكثر إثرَ ما قاله 'سُلطان' فأردفت بصوتٍ مسموع لكُلّ الفضوليين الجالسين حولَها
- لا أشعرُ برغبة في الأكل

ردَّ بنبرة حنون وكم اشمئزت منها حتى كادت تمثلُ غثيانها
- ستأكلينَ يا ابنتي.. أنظري كيف أصبح جسدُكِ ضعيفاً، هيّا سمِّ بالله وكُلي

"كيف و الشيطان يديرُ الجلسة والبسملة محظورة"
تمتمت بينها وبين نفسها وهي تنظُرُ إليه بإبتسامة غيظ
كان عمُها بالفعل يُناظرها أيضاً، يخوضان حرب أعيُن
انتهت باستسلام الأخيرة عندما تذكرَت تهديده لها هذا الصباح

- حاضر.. صمتَت قليلاً ثم أضافت وهي ترص على أسنانِها وكأنها ترفض أن تخرج تلك الكلمات من فمها هيَ عمي العزيز

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُـشـْْتـَـقَّـةٌ مِـنْ آدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن