Part.1.

31 1 0
                                    

جميعنا قد مررنا بهزة المرحلة الجميلة المرحلة التى لن تغيب عن زاكرتنا مهما حصل رغم انها قد اصبحت من الماضى ولاكن سوف تظل ترافقنا الى ان نكبر بكل الامها.وحزنها.وافراحها.وحبها.وعشقها

فى الحلة الجديدة.الخرطوم.فى المنزل رقم 45
فى غرفة ملونة بالون الزهرى القاتم
كانت فتاه جميلة تنام على سريرها
وكان يظهرتعب السهر على جهازها
الالكترونى.فهى كانت تخطط للسفر خارج
السودان،فهى تعمل مهندسة معمارية كبيرة ومعروفة
كانت مرام ذات 25 عاما نائمة بعمق وهى تحلم بانها قد سافرت خارج السودان فهى قد كانت تحلم بهذا منذ ان كانت صغيرة،واخيرا قد وصلت الى حلمهاالذى ارادته،استيقظت على صوت والدتها،وهى توقظها للقيام
ماريا:مراااااام يا بت قومى دا كلو نوم معقولة
مرام:ماما خلينى انوم يااااخى
ماريا:احسن ليكى تقومى قبل ما اجى اصحيكى بى طريقتى سريع يلا
مرام:خلاص خلاص قمتى
استيقظت مرام وكانت خصلات شعرها تنزل فى وجهها
ماريا:ما معقولة يا بتى السهر الكتير ده ما كويس
مرام:انا عارفة يا ماما لاكين انتى عارفة انى مضطرة اعمل كدا عشان عاوزة اسافر برة سريع
ماريا:انا عارفاكى عاوزة تسافرى سريع لاكين برضو يا بتى انتى عاوزة تسافرى وتخلينا،انتى البكر يا بت حتمشى تخلى اخواتك وتخلينى انا وابوكى
عرفت مرام ان والدتها حزينة فهى قد اعتادت عليها وهى ايضا ولاكن ما باليد حيلة فهاذا هو حلمها الذى تريد ان تحققة منذ ان كانت صغيرة
مرام:دا شنو الكلام البتقولى فية دا،تانى حنرجع لى نفس النقطة،وبعدين انا متاكدة انو اخواتى قدر المسؤلية،مزن وقربت تنتهى من الطب
ميسم وبتقرى دراسات برلومة
واحمد فى تالتة ثانوى وهو برضو حيدخل الجامعة
كلم كبار وحيقدرو يتحملو المسؤلية ما تخافى
ماريا:انا ما عندى شك فى ده يا بتى ديل حيكونو قاعدين قدام عيونى وشايفاهم لاكين انتى يا بتى
مرام:انا بوعدك يوميا حاتصل ليك ما تخافى ،خلاص كفاية كلام انتى عاوزة تنكدى على من الصبااح ياخ
ماريا:صباح شنو يا بت العصر قرب ياذن
مرام<بخلعة>:شنوووو العصر
ماريا:اى يلا قومى
نهضت مرام من السرير واسرعت الى الحمام لتتوضئ وتصلى ما فاتها من الصلوات بعد ان انتهت
خرجت الى الصالة ووجدت عائلتها كلها مجتمعة ذهبت اليهم وجلست بقرب والدها مبارك
مرام:كيفك الليلة يا بابا
مبارك:الحمدلله يابتى،انتى الكيف امك كلمتنى انو انتى مساهرة الليل كلو الكلام دا صحى
مرام:ايو صاح يا بابا كان عندى حبت شغل كان لاذم اخلصو
تنهد والدها وتمنى لها التوفيق ونصحها بان تنهى كل اشغالها قبل منتصف الليل وهى وعدته بذلك
والد مرام شخص غرذ فى اولاده صفة الطموح وخاصة مرام،ولاكنه لم يوافق على فكرة سفر مرام رغم انه يرد منها ان تحقق كل اهدافها ولاكنة لم يكن يريد ان تبتعد منه ابنته البكر ابدا ، لولى الحاح ابنته بشدة لما كان سوف يوافق
ذهبت مرام الى المطبخ لتتناول وجبة خفيفة دخلت اختها مزن وكان يظهر عليها الضيق
مرام:مزن مالك
مزن:...........
مرام:يا بت قولى لى مالك فى شنو
بعد ان استيقظت مزن من شرودها
مزن:مرام انا حاقول ليكى شى لاكين اوعدينى ما تقولى لى زول
مرام:طيب قولى فى شنو خوفتينى
مرام لم تكن معتادة على اختها وهى بهاذا الشكل فمزن من النوع المرح والبشوش دوما
مزن:متزكرة خالد
مرام:خالد منو؟!
مزن:ياخ الولد الكلمتك بيه داك
شردت مرام قليلا وبعدها تزكرت الفتى الزى تقصدة اختها فهاذا الفتى ظل يضايق اختها منذ فترة
مرام: اى اتذكرتو،المعفن داك تانى عمل ليكى شنو
مزن:رهام صحبتى امبارح تعبت وكانت ما قادرة تكمل المحاضرة قمتا سقتها ووديتها بيتم لمن
سالتها فى زول فى بيتكم قالت لى مافى زول امها فى بيت خالتها وابوها فى شغلو واخوها برضو فى الشغل المهم دخلتها غرفتها وقلتى اقعد معاها لمن زول من اهلها يجى. بعد شوية طلعتا الحجاب عشان سخنتا.قامت قالت لى انو هى عاوزة موية مشيت المطبخ عشان اجيب ليها موية حسيت بى كركبة فى المطبخ لمن مشيت على المطبخ شفتى لى ظل ذول خفتى طوالى مشيت شلتى المكنسة ووقعتى فية ضرب قلتى احتمال حرامى بعد شوية مسك المكنسة لمن كسرها بعد ما لاحظتى لى وشو عرفتو طوالى
خالد<بعصبية>:دا شنو دا انتى مجنونة ول شنو
مزن:انا المجنونة هسع المجنون منو لى ملاحقنا فى كل مكان
خالد<وهو يقترب منها>: بالله،عندك مانع فى انى الاحقك
مزن<وهى تحاول ابعاده عنها>:زح منى يا ود الناس اخير ليك
خالد:ولو ما زحيت حتعملى شنو
مزن كانت متوترة جدا لقربة منها ،فلم يتجرء اى فتى قبل بالاقتراب منها وكل من حاول ذالك كانت تصدهم وبقوة اما هذا المدعو خالد كلما اقترب منها كانت تشعر بشى غريب جدا،ربما وسامته هى ما جعلها تشعر بذلك،ولاكنها ليست اول مرة ترى فتا وسيما يحاول اغوائها،افاقت مزن من اوهامها عندما سمعت صوت صديقتها رهام
رهام:خاالد الجابك شنوو اليلة بدرى كدا
خالد<بعد ان ابتعد عن مزن>:ما كان عندى شغل كتر فقلتا امشي البيت
نظرت رهام الى مزن التى كانت متصلبة فى مكانها،فكما تعرف رهام ان صديقتها محجبة،بعد ان نظرت مزن الى رهام راتها وهى تنظر اليها باستغراب ولاكن بعد قليل تذكرت انها قد خلعت حجابها،وخالد الان يرى شعرها اسرعت فى الخروج من المطبخ واتجهت نحو غرفة رهام ،تبعت رهام مزن الى الداخل
مزن:بتعرفى الولد دا من وين يا رهام
رهام:دا اخوى يا مزن
مزن:اخوكى؟!
رهام:اى اخوى اسمو خالد انتى بتعرفية؟
مزن<بتهرب>:لالا ابدا،انا ماشة بعدا لانى اتاخرتا
رهام:طيب استنى اوصلك
مزن:لامافى داعى عارفة الطريق خليكى مرتاحة
خرجت مزن من الغرفة بعد ان لبست حجابها،وعند الباب رات خالد وهو واقف امامه،حاولت تجاهلة ولاكن جسدة الضخم كان يغطى الباب
مزن:لوسمحتة الباب
خالد:نعم!انتى بتتكلمى معاى
تلفتت مزن يمينا وشمالا باستهزاء
مزن:والله انا ما شايفة زول تانى غيرك واقف هنا
خالد:والقمر مستعجل كدا على وين جيتينى فى ملعبى وعاوزة تمشى بالسرعة دى
مزن:عاين هنا يا ود الناس انا شايفة انو احسن ليك تبعد منى وبعدين انتا ما بتخجل من نفسك،خلى نفسك اختك القاعدة جوى دى ما هاماك انا شايفة انو احسن تمشى تشوف اختك بدل ما اتنى جارى ورى بنات الناس كدا
ابعدت خالد عن طريقها وتوجهت نحو الباب ولكنة كان امسكها من معصمها لتلتفت الية ويضع يدة حول خصرها وجعلها تقترب منة بشدة
خالد:على ما اعتقد دى حياتى انا وانا حر فيها وانا ناوى اتسلى بيكى انتى
لم تتمالك مزن نفسها بعد سماعها لكلامة ابتعدت منة بقوة وصفعتة بكل قوتها،كان خالد مصدوما من ردة فعلها فهو معتاد على ان تتجاوب معة اى فتاه،ولاكن هذة الفتاة انها مختلفة عن اللواتى قد تعرف عليهن
،رفعت مزن سبابتها فى وجهه والشرر يتطاير من عينيها
مزن:اياك تفكر مجرد تفكير انك تقرب منى مرة تانية فاهم ول ما فاهم انا ما وسخة زى بنات الشوارع البتتعرف عليهم

........................................

حب المراهقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن