البارت السابع و العشرون 27

539 20 0
                                    


البارت السابع و العشرون

كان كل من في قصر الفرعون بمصرا القديمة سعداء بل المملكة كلها لكن ليس بمبلغ سعادة آتيم الذي حقق أكبر حلم كان مستحيلاً في حياته فبعد حفل خطبته وتيا رسمياً فقد قررُو أن يتم حفل الزفاف بعد شهرين ليحظرو كل ترتيبات الحفل...
كان سعيداً جداً ليس كالسابق وزع الغنائم والأضحيات و القرابين لكل شعبه وخصوصاً الفقراء وأسعد كل الأطفال بتوزيع الألعاب التي أحضرها من المستقبل...
أعلنت الإحتفالات بالمملكة والفرعون جالساً على عرشه يراقب إحتفالات شعبه وتحركات الكل وأعضاء محكمته الألفية إلى جانبه كالعادة
سيمون : نحن سعيدون لأجلك أيها الملك
الأمير سيتو : نعم نتمنى لك وللآنسة تيا السعادة الكاملة
آتيم بإبتسامة : شكراً لكم يا أصدقاء
كريم : أنت تستحقها سيدي
شعت قلادة إيزيس الألفية فإبتسمت بعدها بسعادة لاحظها آتيم فبادلها الإبتسام لأنه فهم أنها تلقت رؤية حدث سعيد من المستقبل
سيمون : أنا أحسدكما أنت ومانا لأنكما رأيتما المستقبل...
آتيم : لا تقلق سيحين دوركم لرؤيته بعد الزواج
سيمون : هيه مانا يا فتاة فيما شردت ؟ أخبريني كيف هو المستقبل ؟؟
مانا بتلقائية دون أن تشعر : إنه وسيم جداً ونظراته جذابة
سيمون بإستغراب : ماذا ؟ عن من تتكلمين ؟
إستيقظت مانا من أحلام يقظتها عندما أحست بزلة لسانها فإحمر وجهها على الآخر فقالت بتوتر : أعـ...أعني أن المستقبل جميل...أجل جميل
إقتربت منها تيانا وهمست في أذنها : آه مانا...أعرف أنه شاب وسيم إعترفي فالون شقيق تيا
صدمت مانا وإلتفتت بتوتر نحوها : قرأتي أفكاري...من سمح لك ؟؟
أخذت تيانا تضحك وتشير إلى عينها الألفية أحست مانا بالخجل والغيظ فإنصرفت عنها متجهة لآتيم لتقول له : إذن يا حضرة الفرعون كما إتفقنا...الليلة أليس كذالك؟
آتيم بحماس : أجل مانا الليلة
بدأت مانا تركض وتقول : إذن سأهتم بكل شيء دع الأمر لي وسيكون كل شيء على ما يرام.
....................................................................................................
حل المساء في المستقبل حيث كانت تيا جالسة في غرفتها أمام المرآة تمشط شعرها وهي في قمة السعادة و التوتر معاً فقد بقي يومان على زفافها وآتيم...فكل شعب مصر إستقبلوا ملكة مصرا المستقبلية بحفاوة بالغة مما جعلها في قمة التوتر وهي تفكر كيف ستتعامل مع حياتها الجديدة...عندها سمعت صراخاً في الأسفل فذهبت لتستطلع عن الموضوع فوجدت مانا ويوغي يصرخان ومانا تناديها بكل قوة
تيا : مانا يوغي ؟ مرحباً...لما تصرخان ما الأمر ؟
يوغي : تيا...نحن...مانا أخبريها
مانا بصوت خائف : الفرعون...
تيا بخوف أيضاً : آتيم...؟ ما به ؟
مانا : لقد...لقد...إن الفرعون...
تيا بقلة صبر : تكلمي مانا ما به آتيم ؟؟
مانا ببكاء : الفرعون مصاب...لقد تعرض لمحاولة إغتيال
صدمت تيا وجمدت في مكانها تستوعب مسامعها
مانا : تيا عليك المجيء لرؤيته إنه يحتاجك
تيا وقد بدأت دموعها بالإنهيار : مسـ...مستحيل...لكن لماذا...لما حاولوا قتله...؟
مانا : دعي الشرح لوقت آخر المهم الآن أن تأتي لرؤيته...سيتحسن بعدها أنا متأكدة
عندها إنتقلوا عبرالزمن وتيا لم تكف عن البكاء ويوغي يحاول تهدأتها
يوغي : تيا أرجوكي لا أحب رؤيتك تبكين آتيم سيكون بخير
تيا : كيف تريدني أن أهدأ يوغي وقد تعرض للقتل...لما يفعلون به هذا ؟ هو لم يظلم أحداً في حياته أبداً
وفي القصر :
تيا : أين آتيم ؟
مانا : في الجهة الأخرى من القصر لنمر من الحديقة
وفي الحديقة إندهشت تيا فتوقفت عن البكاء وهي تمر عبر بساط أحمر طويل مزين بشموع من كل الجوانب والكثير من الزينة...
تيا بإندهاش : ما معنى هذا ؟
مانا : هيا هيا لا وقت للأسئلة إتبعي التعليمات التي سترشدك لملكك عزيزتي
يوغي : إستمتعي بوقتك
تيا : كذبتما علي ستندمان
ومع كل خطوة تخطوها تجد بطاقات صغيرة مكتوب عليها بالهيروغليفية لترشدها لمكان آتيم حتى وصلت أمام المسبح الذي كانت الكثيرمن الشموع والورود تطفو فوق الماء وفي الجهة الأخرى من المسبح مائدة عشاء لشخصين مجهزة بطريقة جميلة وأنيقة فإستمرت بالمشي حتى وصلت إليها كانت لوحدها بعد أن تركها يوغي ومانا عندها أحست بنفس حار يهمس في أذنها بكل رقة : أتمنى أن تعجبك المفاجأة وآسف لجعل مانا ويوغي يكذبان عليكي
إستدارت نحوه بقلب خافق ووجنتاها متوردتين فإرتمت في حظنه : آتيم أنت بخير ؟ كذت أموت من خوفي عليك
آتيم : أنا بخير ما دمتي معي...غداً ستحتفلين بتوديع العزوبية مع الفتيات لدى قررت أن نحتفل لوحدنا الليلة
رفعت بصرها نحوه وأكملت بإبتسامة : أشكرك على المفاجأة أعجبتني كثيراً
وطبعت قبلة على خده بينما وضع وردة حمراء في شعرها أمسك يدها وقبلها برفق مثلما يفعل جميع الملوك والأمراء وقدمها للجلوس بشكل راق مما سحر تيا من رقة تصرفاته وجلس هو أيضاً ولم يرفع بصره عنها فأطلقت موسيقى هادئة فإحمر وجهها بالكامل
آتيم : آووه ملكتي الجميلة...كم هي خجولة
تيا : آتيم أرجوك لا تحرجني أكثر...ثم لا أريد أن أتعود على الدلال سأصبح كطفلة مدللة
آتيم : أريد أن أعوضك عن كل الوقت الذي فاتنا وكنا مبتعدين عن بعضنا
تيا : لكن قلوبنا كانت متصلة رغم فارق الزمن
نظر آتيم للموسيقيين إبتسم فجأة إستقام من مكانه وإتجه نحوها مد يده قائلاً : أتسمحين لي برقصة ؟
تيا بخجل : آتيم...أنا...
لكنها سرعان ما وضعت يدها بيده وأجابت : مؤكد سيدي الفرعون
....................................................................................................
يوغي : مانا لنذهب يكفي تجسساً عليهما
مانا بإبتسامة : إنهما ثنائي لطيف أليس كذلك...و الفرعون أنظر إلى رقصه لم أكن أعرف أنه يجيد الرقص بهذا الشكل وبهذه الرقة
يوغي : الحب يجعل كل الأمور المستحيلة ممكنة
جذبها من يدها وأكمل : هيا هيا...لا أريد أن تغضب تيا منا أكثر مما هي غاضبة للأننا كذبنا عليها
مانا : آه يوغي لا تكن سخيفاً... غاضبة ؟ لا لا أنظر كم هي سعيدة...
يوغي بقلة صبر : هيـــــــــــــــــــا
....................................................................................................
بعد يومين :
لطالما وُصف الزفاف بـ"ليلة العمر"، ليلة لا بدّ أن تتكامل عناصرها في سبيل تخريج العروسين من مدرسة "العزوبيّة" الى منزل الحب الناضج في صورة ترافق مخيلتيهما الى الأبد.
يصبّ الاختلاف في مجريات التحضير للزفاف "الأسطوري" للفرعون آتيم وتيا بين زمن و آخر المستقبل و الماضي...حيث يتحول حدثاً إستثنائياً يرتبط بأصول تتطلب تخطيطاً مسبقاً وفقاً للعادات والتقاليد المتوارثة...
تطلب الإحتفال بزفاف آتيم وتيا مرحلتين اليوم الأول إحتفلوا على تقاليد الزواج في المستقبل في إحدى قاعات الإحتفالات بعد توثيق عقد الزواج وتبادل الوعود....
وفي اليوم الثاني في الزمن الآخر قبل 5000 سنة في قصر الفرعون إنتقل كل الأصدقاء المقربين لتيا ووأيضاً أمها شقيقها وعائلة يوغي جده وأمه...
لإكمال طقوس ومراسيم الزواج على الطريقة الفرعونية كان الجميع مبتهجين وتيا كذلك سعيدة لهذا الإحتفال ومراسمه من عادات وتقاليد وطبائع.
فمراسم الزواج وزفة العروسة بالراقصات والمغنيات
والعازفين وتزيين القصر وقاعات الحفلات بالزهور وخاصة الياسمين (ياسمون ) ليملأ الجو بعبيره
، والورد (ورتو ) ، والسوسن (سوسن ) هاي أسماء الورود (بللغة الهيروغليفية)
شارك آتيم شعبه في فرحه
أقيمة الولائم في كل أرجاء المملكة التى تتوسطها الذبائح وبعضها من القرابين المقدسة التى تذبح
بالمعبد ، وقدمت الكثير من تورتة الفرح كانت تحشى بعسل النحل وتزين بتميمة حتحور معبودة الجمال والحنان
تحيط بها حبات القمح التى ترمز الى الخصب والحياة المتجددة ،
كما إن عادة رش العروسين بالملح كانت ايضا من بين طقوس الاحتفال بالزفة حيث يرش العروسان
بحبات القمح الاخضر رمزاً للخصب والحياة الخضراء .
كما شملت الأفراح الإحتفال بحمام العروس
فى الماء المقدس الذى يحملونه إليها من المعبد ، كذلك الإحتفال بالحنة او الزينة وغيرها وإرتداء العروس لعدة فساتين وألبسة فرعونية والإكسسوارات من خاتم الزواج وأساور إلى غير ذلك...
بعد هذا تقدم الفرعون وتيا للكاهن وهو سيمون لتبادل الوعود
سيمون : نجتمع اليوم في هذه المناسبة السعيدة لعقد قران فرعون إمبراطورية مصرا آتيم أكنامنكانون بالآنسة تيا غاردنر
أمسك آتيم يد تيا وهما ينظران لعيني بعضهما
سيمون : رددو ورائي...أنا آتيم فرعون مصرا
آتيم : أنا آتيم فرعون مصرا
سيمون : أتخذك تيا غاردنر زوجة لي...
آتيم : أتخذك تيا غاردنر زوجة لي...
سيمون : لأحبك وأقدرك
آتيم : لأحبك وأقدرك
تيا : في السراء و الضراء
آتيم : في المرض و الصحة
تيا : في الغنى و الفقر
آتيم : وأن أحترمك
تيا : وأن أقدسك...أقبل بك زوجاً لي
آتيم : أقبل كذلك بكي زوجة وملكة لي
تيا : أحبك
آتيم : أنا أيضاً أحبك
بعد هذا قال سيمون : و الآن أعلنكما زوجين...زوجاً وزوجة... بإسمي وبإسم كل الحاضرين وكل شعب مصر نتمنى لكما كل السعادة المطلقة.
عندها جذب أتيم تيا إليه من خصرها ليغرقا في قبلة تحت هتافات وتصفيق الجميع...
عندها بدأ كل من الأصدقاء والعائلات و أعضاء المحكمة و جميع الحضور من الملوك للدول المجاورة لمصر يتقدمون بالتهاني الحارة ويباركون زواج الفرعون آتيم تيا وهي في قمة الخجل من قبلة آتيم لها أمام الكل لكن سرعان ما نست خجلها عندما همس لها آتيم : الآن يمكنني القول أني أسعد رجل وملك في هذا العالم
نظرت له وإبتسمت فأكمل : لأني أخيراً وجدت السندريلا التي أصبحت ملكتي
تيا : وأنا أيضاً سعيدة جداً
إقترب فالون من أخته عانقها وطبع قبلة على خدها وقال : أتمنى لك السعادة أنا حقاً محظوظ لأن الحياة قدرت لي أن أحضر زفاف أجمل أخت بهذا العالم
إبتسمت تيا قبلته هي الأخرى بقولها وهي تنظر لمانا : وأنا سأكون أسعد لو حضرت زفاف أوسم أخ في هذا العالم...أوليس كذلك مانا ؟؟
مانا بتوتر : ماذا...؟ أعني أجل بالتأكيد
فغمزت تيا لفالون بطرف عينها وهي تبتسم وهو في قمة الإحراج

إستمرت الإحتفالات طيلة اليوم الكل سعيد وآتيم وتيا جالسان على عرشهما وهما أكثر سعادة وعند الإنتهاء غادر البعض بينما البعض الآخر بقي الليلة في قصر الفرعون...أخذت العروس لجناحها لتستريح برفقة الملك فإندهشت لترتيب وزينة الجناح من ورود و شموع وعطور ذو روائح زكية فجأة حملها آتيم بين ذراعيه ليأخذها لغرفتها فإبتسمت بسعادة وفي نفس الوقت تشعر بالتوتر

أوقفها أمامه اتيم : أتمنى أن يعجبك تحضيري للجناح

تيا بتأثر : أنت من حضره اتيم ؟

اتيم : أجل أردت أن أحضره بنفسي

تيا : إنه مذهل عزيزي

نظرت تيا إليه وكذلك اتيم فعلقت نظراتهما ببعضهما ثم أمسكها من يدها وأدارها بكل سعادة وهو ينظر إليها من رأسها لأسفل قدميها : أنتي وردتي البيضاء بالفستان الأبيض و الطرحة الجميلة

توردت وجنتا تيا وأردفت : هل أنت سعيد اتيم ؟

اتيم : ما هذا السؤال بالطبع أنا أسعد ملك في كل العوالم

جذبها من خصرها وعانقها : أخيرا أصبحت زوجتي ملكتي ملكي إلى الأبد

تيا :عانينا كثيرا حتى أصبحنا لبعضنا 

آتيم : أجل لاكن لن تكون هناك معاناة من الأن وصاعدا وأهلا وسهلاً بعروسي الجميلة 

تيا بخجل : آتيم لا تحرجني أكثر

ضحك آتيم ضحكة عالية وتيا تزداد حرجاً
تيا : آتـ...
عندها قاطعها بقبلة ساحرة فإزداد حرجها أكثر لكنها بادلته قبلته وغرقا في عالم جميل...

 عندها قاطعها بقبلة ساحرة فإزداد حرجها أكثر لكنها بادلته قبلته وغرقا في عالم جميل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
يوغي يو {بين المستقبل و الماضي} مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن