في ظل هدوء المنزل دخلت غرفة حبيبها الثاني. مراااد.. البالغ من العمر ستة عشر عاما.. بعد ان طرقت الباب مرة...
نادت عليه بدهشة وهي تري الفراش فارغ
-وجد :مراد!-قلب مراد💜
فاجأها بحنان شديد من خلف الباب الذي فتحته..خفق قلبها بشدة ليس مفاجأة.. بل حبا وغبطة وهي تري نسخة ابيه امامها.. يدللها بلفظ ابيه.. ويرسم اجمل ابتسامة في الوجود لها هي فقط..
اقترب منها مقبلا كفها.. وقد فاقها طولا هذا الصبي
ابتسمت بحب رافعة كفها الايمن تربت علي خصلاته الطويلة..
وقد جاء مراد كما تمنت الصغيرة بمراد لها وحدها جميل يخصها هي فقط كمراد دي كان في حضانتها.. وتحقق مرادها وجاء هذا الوسيم فارع الطول.. وبنيته اكبر من سنه.. شاب يخطف القلب..-مراد وهو يحتضنها: الجمال كله جي اوضتي انا.. والله يا بختي
اخفت ابتسامتها تنهره
-مراد!-مراد بحنان اذاب روحها: قلب مراد الي بيدق ده
لم تستطع مداراة ابتسامتها امثر وجلست واجلسته امامها
-وجد : حبيبي اهدا بقي.. وبطل بكش علشان نتكلم جد ومش هتداري مشكلتكمراد بابتسامة وعبث
- ايه ده هو جود باشا لما بيدلع كده بيكون بيداري مشاكله!ضغطت علي كفه بحنيه حتى يصمت ويسمعها
-افصل يا مراد.. انا عارفة طريقتك دي.. جود انهردا هيقعد معاك..اخفض رأسه يعلم انه كرر الخطأ مرتين.. وفي قانون جود المالكي لا يجب الاقتراب من الخطأ مرة ثانية ليس فعله كما فعل
حاول الحديث.. لكنها اوقفته وعيناها ترجوه للتفهم
-مراد انت عارف انه غلط.. انا مش هكلمك في تفاصيل.. بس الي هتسمعه من بابا ده عمرك ما كنت هتسمعه في العادي.. عايزاك تفكر في كل الي هيقوله و اوعي يا مراد تحكم غلط.. اتفقنا؟والدته ترجوه.. عيونها ترجوه.. عيونها بها هالة حزن لاول مرة يراها.. وبكنف الحب والحنان الذي تلقاه هذا الشاب لم يستطع رؤية عينيها هكذا.. انما اقترب جاثيا امامها يحتضنها وهي جالسة امامه يحادثها بنبرة اسفة
-انا اسف.. ومش هتتكرر تاني.. عارف اني عملتها مرتين ورحت.. بس مش هروح ابدا تاني.. كله يهون بس عيونك ماتفضلش حزينة كدهخرجت من حضنه بأعين لامعة ودمعات تغرق وجنتيها
-وماتهربش من الحراسة ابدا مهما يحصل.. المرة دي راجي شافك.. ما اعرفش ايه ممكن يحصل بعد كده.. علشان خاطري انا.. علشاني.. عل....
ولم تكمل جملتها بسبب ضمته لها وقبلاته التي توالت علي جبينها واسفه المتتالي بندم
-انا اسف.. والله اسف.. اسف.. والله اس......-وجد
لكن قاطع حديث صوت حان متلهف يقف علي باب غرفته يقترب بلهفة من والدته هي في حضنه.. سحبها من حضنه.. ونظر له نظرة لن ينساها ابدا ما حيى..
سحبها لخارج غرفته مخبره بنبرة جافة
-خليك مكانك.. راجعلك
أنت تقرأ
الضحية الصغيرة .. بقلم Doctorita
Romanceالاغتصاب والتحرش قضيتا العصر.. فماذا ستفعل الضحية ان أُجبرت علي الزواج من المغتصب.. فهل سيكون عشق ينير الروح بعد ظلام مميت...