" انا ارتجف حقااا ... اشعر انني ساسقط في اي لحظة , ما هذا الموقف المحرج لم اعتد على فعل هذا من قبل المكان سينفجر بالحضور ...اييششش ماذا فعلت في نفسي سيغمى علي انقذوني "
كانت تردد هذا في نفسها بينما تقف على الركح المتواجد في قاعة الرياضة بمدرستها بعد ان تم اختيارها للغناء وتمثيل فريقها , كانت تغمض عينيها وتشد على تنورتها بتوتر واضح بينما الجميع يغلي كانه قدر حساء فوق الموقد البعض يعلق عليها والبعض يتحدث عن علاقاتهم والاخر يتحدث عن الالعاب و الفرق الغنائية ليقاطعهم صوت رقيق ينبعث من خلف شفاه كيم دامي و يشد انتباههم لقد نطقت اخيرا بعد طول انتظار وصراع داخلي حاد .
الجميع في حالة دهشة وثمالة لينقطع الصوت مختتما ببعض الشهقات .
كيم دامي: لقد كانت اغنية امي المفضلة ... اردت ان اقوم باهدائها لروحها , لم استطع تمالك نفسي اسفة لتعكيري مزاجكم لكن حياتي اتخذت طريقا مرااا بعد ان كانت حلوة رغم اضافة السكر له الا انه يزداد مرارة في كل مرة ليس وكانها مرة انما الاحداث كالبهارات الحادة مهما اردت التخفيفة من حدتها تعكر الطعم , لذا اود منكم ان تحرصوا على عدم خسارة من تحبون وان تجعلوا مذاق حياتكم حلوا كالنبيذ .
تعالى التصفيق وسط القاعة والهتاف لتنزل دامي من فوق المنصة منزلة راسها راكضة نحو سطح المدرسة لقد مضى وقت منذ ان تجمع هذا المقدار من المشاعر والاحاسيس الحارقة بصدرها هي لم تتوقع يوما ان تنبس بهذا الكلام في موقف كهذا امام الجميع , لكنه قد حصل بالفعل دون اي تحضيرات مسبقة لقد كان ارتجالا لعينا ,
ما ان وصلت السطح دفعت الباب بقوة وارتمت بمكانها المعتاد لتضع السماعات بغاية تخفيف حزنها انها الطريقة الوحيدة لترتاح وذلك من خلال سماع اغاني والدتها لكن سرعان ما رات ظل شخص واقفا من الجهة المعاكسة لها اوه انه شاب يقوم بالرقص .
كيم دامي : انه جيد جدا _همست بشرود_
لكن فجاة ما سقط على الارض ليصرخ بقهر و يضرب الارض بيده , ليجعل هذا المشهد دامي تتجه نحوه دون وعي وتمد يدها له
دامي: لا تفعل هذا امام الناس سيسخرون منك... والان هيا ساساعدك ماسمك؟
نظر لها بدهشة و تفاجا, اونوو: اسمي هو تشا اونوو _مد يده ليمسكها ويقف_
دامي : وانا اسمي كيم دامي لقد انتقلت هذه السنة هنا
اونوو: اووه _يحك راسه_ سعيد بلقائك _يبتسم بسذاجة _
دامي: هل تعيش بالقرب ؟
اونوو: اوه اجل اعيش بمفردي في الحي الموازي
دامي: اووه ...انا ايضا سوف اذهب لنلقي التحية على بعضنا منذ اليوم
نزلت دامي لتخرج من الثانوية بعد انتهاء الدروس لقد مر اسبوع منذ التحاقها بهذه المدرسة , في طريقها الى المحطة سمعت شخصا ينادي اسمها لقد كان اونوو
اونوو: انتظري ... لقد نسيتي هذا
دامي: ماهذا؟ _تهمس_
اونوو:_يلهث ويعرج_ لقد نسيتي هاتفك فوق السطح تفضلي
التقطته لتبتسم و تجلس لتنتظر القطار لكن سرعان ما وقفت بفزع لتركض , توجهت نحو المشفى لتصعد للغرفة 365 لتتنفس براحة عندما تجد اماليا جالسة تاكل لتجلس جانبها
اماليا: يااه... لقد نسيتني انه موعد خروجي غبية تشه
دامي: لقد كان هناك شيء في المدرسة مثل الحفلة لذلك تاخرت اسفة_تمسك يدها_ هيااا لقد دفعت الرسوم لنذهب الى المنزل
poov dami
اماليا هي الشيء الوحيد الذي بقي لي بعد وفاة امي انها النقطة البيضاء الوحيدة في حياتي ربما هي لا تعرف هذا لكنها ستعرف في وقت ما انها كل ماتبقى في حياتي ربما هي ذلك المذاق الطفيف من الحلاوة الذي لازلت اشعر به واخذي به قوتي و جسدي بل هذا اكيد انها فصل الربيع المشرق وسط غابتي السوداء والدفء الذي يحتويني .
أنت تقرأ
لقد تغير المذاق ~~
Romanceكيم دامي فتاة يتيمة تحاول قضاء حياتها بنفس الطريقة لكنها تتعرف على اشخاص سيغيرون مذاق الحياة بالنسبة لها جزء حلو و اخر مر فمن سينتصر بالاخير؟