"أحقا هذه النهاية؟ هكذا فحسب؟ ألم تجدي حجة أفضل؟"
تجمعت بعض الدموع بمقلتيه بسبب تلقي صدمة من حبيبته بأن موعد خطوبتها سيكون الأسبوع القادم من صديقه.
"أجل، أنا لا أستطيع تأمين مستقبلي معك. أنتَ بالكاد تدفع فواتيرك و ترتدي ملابسا متكررة. لطالما كان جين أفضل منك بكل شيء أمواله، هيئته، وجهه، مستواه الثقافي، لياقته البدنية... أنتَ مدعو على كل حال"
أمسك دموعه بصعوبة ليوجه نظره نحو عينيها مباشرة
"أنتِ محقة، لكن حظا موفقا لكِ بأن تجدي الاهتمام الذي كنتِ تتلقينه مني معه، فأنا رغم مستواي المعيشي إلا أنني لم أبخل عليكِ يوما بأي طلب. مبارك لكِ خطوبتكِ و استمتعي بحياة الرفاهية التي تحلمين بها"
جمع آخر شتات من كرامته ليهم بالرحيل، إلا أنها أوقفته بعناق من الخلف
"دعني أفعلها للمرة الأخيرة، لن أنكر أن حضنك يشعرني بالدفئ دائما. سنبقى أصدقاء و أليس كذلك؟"
بقيا على وضعهما مدة ليزيح يداها ببطئ و يتحدث ببرود دون أن يستدير لها حتى
"علاقات الصداقة يمكن أن تنتهي بحب، لكن العكس غير صحيح"
غادر ذلك المقهى ليترك بالطاولة حساب ما طلبه هو فقط، هو لم يستمتع بكوب الهقوة ذاك حتى إذ أنها دخلت بصلب الموضوع مباشرة.
تلك الطاولة، كان دائما ما يحاول إرضاء مدير المقهى حتى يحجزها له و لحبيبته إذ أنها المفضلة لديها.
بالجهة الخارجية من المكان و تطل مباشرة على النهر، كما أنها بركن تسمح لك برؤية جميع ما يحدث بالداخل. و كان بجانبها مصابيح ذهبية تضفي انعكاسا أخاذا مع ألوان القهوة الداكنة.
حمل سيارته البسيطة ليتوجه إلى اللّامكان، لاحظ أن وقوده على وشك النفاذ لذا توجه نحو أقرب محطة ليشبع ظمأ صغيرته الزرقاء التي لم تبخل يوما على توصيل تلك الفتاة لمشاويرها العديدة.
دفع للعامل ثمن البنزين ليتذكر أنه لا يملك شيئا للعشاء اليوم، لذا توجه نحو المحل بنفس المكان ليقتني بعض الأغراض البسيطة.
"أشتري كل هذا و كأنه لدي شهية لشيء، لكن لا بأس أنا لن أحرم نفسي من الطعام بسببها"
تحدث مع نفسه و هو يخاطب علبة الذرة التي بها الوجه الإعلاني لجين، رائع هو سوف يقابله بكل مكان و حتى بمعدته.
توجه نحو مكان الدفع ليجد فتى صغير يبكي و يتوسل للبائع، لم يرغب بأن يعطيه اهتماما كبيرا فمتشردي هذا العصر ليسوا سوى بممثلين بارعين يجنون ثروة هائلة بذرف بعض الدموع الزائفة.
لكن ما أعار اهتمامه هي كلماته، تبين أنه ليس من المتسولين كما ظنّ.
"كيم هيونجاي، شارع 197 دايغو. أرجوك سيدي أنا ضائع"
لكن ذلك البائع لم يكُ سوى يصرخ على الفتى حتى طفح به الكيل و رماه بأحد أكياس مناديل الورق كي يخرج.
[دويونغ]
حملت أغراضي المدفوعة و قررت أن أتبع الفتى، لأجده بمكان ليس ببعيد يجلس على الرصيف و يبكي. تقدمت نحوه لأجلس جانبه
"ضائع؟"
رفع رأسه ناحيتي مع منظره اللطيف ليومئ لي.
"اسمك كيم هيونجاي إذا؟ حسنا يمكنني مساعدتك و إعادتك لعائلتك ما دمتَ تعرف العنوان. أنا كيم دويونغ بالمناسبة"
مسح الفتى دموعه بيداه اللطيفتان، لترتسم ابتسامة صغيرة على ثغره.
"هل أستطيع أن أبيت عندكَ سيدي؟"
سألني بأعينه اللامعة، منظره لطيف جدا. لأتذكر بأنني بحال سيئة و أحتاج لشخص يؤنسني هذه الليلة لذا أومأتُ له و ربت على رأسهِ بخفة.
"سيدي، أريد الذهاب للحمام لكنهم لم يسمحوا لي بالدخول من دون مال"
فهمت مقصده فورا لأناوله قطعة نقدية، أمسكها فورا ليركض بنعله الممزق ذاك نحو دورة المياه،
لكن لحظة!! تلك دورة المياه الخاصة بالفتيات لأصرخ عليه"ياه هيونجاي، تلك دورة مياه الفتيات"
ليستدير لي بما سبب لي صاعقة
"أعلم، فأنا فتاة"
يتبع
.
.
.رواية جديدة خفيفة ظريفة بمناسبة أني ملّيت من الأخرى و التفاعل الزفت بها.
بالتعاون مع EngiEngoni
قررنا نسوي شيء جديد، طبعا مو سفح و قتل و خرابيط من نوعنا الخاص ಠ ͜ʖ ಠ.الرواية ستكون شريحة من الحياة و فكاهة و طبعا لازم كاتبتكم المعاقة تضيف الدراما من اللامكان.
أتمنى أن تقدموا لها كل الحب.
و الفصول ستكون قصيرة لأنني تعبت من نظام 2500 كلمة حقا مرهِق رغم أنه يعجبني عند القراءة.
بسس و ملاحظة، أرجو منكم أن تستخدموا الإيموجيات الزرقاء عند التعليق، لأنني أريد أن يكون الطابع العام للرواية هو اللون الأزرق
💙🌠✨❄️🦋🌃🎆🎇🎑💎دمتم سالمين💙
أنت تقرأ
Rain & Joyce
Fiksi Penggemar•••[Kim doyoung]••• كيم دويونغ، المصور الفوتوغرافي الفاشل اجتماعيا، لم يعلم أن حياته الزرقاء ستنفجر بشتى أنواع البهجة و السرور من تلك الصغيرة المفعمة بالطاقة و الحيوية. خالية من العلاقات المثلية. started: May 6th, 2020 ended: ....