[2]•We used to•

504 81 231
                                    

ركبنا السيارة و تأكدت من وضع حزام الأمان عليها، لم أتخطى صدمة كونها فتاة بعد. أعني كل شيء بها يوحي على أنها ولد، شعرها قصير و بتسريحة مبعثرة، ترتدي قميص لاعبي كرة سلة و بنطالا قصيرا باللون الرمادي. كما قلت سابقا أحد نعليها ممزق و قدميها بهما كدمات كمن تم ضربه بالحجارة، حتى رائحتها غريبة. بالمختصر جميع علامات الأنوثة منعدمة بها.

حاولت كسر ذلك الصمت لكن ردها فاجأني

"إذا هيون جاي... و أليس غريبا أن اسمك خاص بالفتيان؟"

"أعلم و أنا من أطلقته على نفسي، أمي أخبرتني أنه يجب علي أن أكون قوية كإخوتي حتى لا يتعدى علي الناس. أنا لا أتذكر اسمي الحقيقي لأنني لا استعمله مطلقا"

ابتلعت غصتي بصعوبة من جديتها في الكلام، ما ظروف هذه الفتاة؟ لما قد تغير هويتها و هي بهذا السن؟

"و لماذا تثقين بي؟ تعلمين أنه يوجد العديد من الأشرار بعالمنا"

"لا تقلق وجهك يبدو كشخص بائس تركته حبيبته للتو، و لو تجرأت على القيام بشيء لي اعلم أنك قد تنسى اسمك حتى لأنني معتادة على القتال"

ابتلعت غصتي مجددا لأركز على الطريق، حسنا هي فظة قليلا.

وصلنا للبيت لأفتح لها الباب كي تترجل من السيارة، كانت ترمق البيت بفاه فاغر، ما خطبها ليس و كأنه قصر ما؟

"أخبرني أجاشي، هل هذا البيت مِلكٌ لكَ لوحدك؟"

صعقت من كلمة أجاشي التي جعلتني أنتحب على حظي، ماذا؟ أنا بالرابعة و العشرين من عمري فقط.

أومأتُ لها بقلة حيلة لأفتح الباب

"أجل و لا، هو مِلكٌ لجدي المتوفي و قد كتبه باسمي. أما والداي و أخي فيعيشون بمدينة أخرى، لماذا طرحتِ علي هذا السؤال؟"

"لأنكَ لا تبدو كشخص غني بيد أنكَ اشتريتَ هذه المنتجات الرخيصة حتى تحصل على بيت كهذا"

طفح الكيل هذهِ المرة، لقد تجاوزت حدودها كثيرا

"إسمعيني جيدا أيتها الوقحة، إن أعدتِ كلاما كهذا مجددا فسوفَ أطردكِ. و من ثم ملابسكِ متسخة، يجدر بكِ أخذُ حمام فورا"

أشرت لها بسبابتي لأتفاجئ للمرة المليون لهذا اليوم

"حسنا"
وافقت لتباشر بنزع ملابسها فورا مما جعلني أصرخ و أغمض عيناي بسرعة

"يا مجنونة ما الذي تفعلينه؟"

توقفت عن ما تفعله لتنظر لي بتعابير مستفهِمة
"ماذا هناك أجاشي؟ طلبتَ مني أن أستحم لذا أنا أنزِعُ ملابسي"

Rain & Joyceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن