أحبكي حتى الممات

بارت 23

حل الليل بظلامه الداكن ..
كان مراد يجلس في الحديقة قرب المسبح .. يشرب النبيذ لأحمر كأسا تلو لآخر حتى اصبح ثملا .... لم يستطع حتى التحكم بنفسه  .. لقد اكثر من  المشروب لعله ينسى آلام قلبه ...💔

حاول النهوض ولكن لم يستطع فاستلقى على ظهره وهو ينظر الى السماء ويردد كلمات حطمت قلبه ..
" احببتكي ... احببتكي .. وندمت على حبكي تملكتك لانك لي لقدد ولدتي لتكووني لي .. ❤ "
بقي ينطق بكلامه بهدوء حتى غفى واخذه النوم مع تلك النسمات الهادئة  ....
بعد لحظات ..
دخل احمد القصر... متجه الى غرفة مراد .. لم يجده
فسأل الخادمة ..
" انه في الحديقة سيدي .. "
" و دينا اين هي .. " 
" في غرفتها سيد احمد "
" حسنا "
لم يستطع احمد اخراجها من عقله ..
ذهب الحديقة .. اذ به يجد اخوه نائم ..و بيده كأس نبيذ .. و زجاجات الشراب  تملأ الطاولة ..
اقترب من اخوه و اخذ الكأس من يده .. وضع يديه على كتفيه وحمله على ظهره  وظل يحمله حتى وصل به الى غرفته ... 😢
ادخله الغرفة ووضعه على السرير  بهدوء كي لا يستيقظ .. قبل اخوه من رأسه .. و اطفأ النور و غادر الغرفة ..
كان احمد يريد بشدة ان يرى دينا .. و لكن ستزداد نيران العشق اكثر ..
كان يتردد بكل خطوة يخطوها تجاه غرفتها ..
كانت دينا حينها في شرفة غرفتها جالسة تستمتع بمشاهدة المنظر الجميل ... وبيدها سيجارة ...
طرق باب غرفتها .. ولكن لم تسمعه .. فدخل احمد الغرفة .. ظل يراقبها من الخلف وهي تدخن ... دون ان تشعر دينا
" احم احم دينا ماذا تفعلين "
ارتعبت دينا واخفت السيجارة بسرعة خلفها ...
ابتسمت ..
" لا شيء "
" لقد رايتكي تدخنين ... لا تفعلي هذا مرة اخرى .. "
"حسناا ولكن ارجوكك لا تخبر مراد .."
" حسنا اتفقنا ولكن بشرط "
" امم ما شرطك .. "
" تأتين معي الى مكان . .."
لم تنطق الفتاة بحرف بقيت تنظر له بتردد ..
" هياا والا ساخبرره هههه "
" احمد انا حقا لا استطيع الذهاب الى اي مكان دون علم مراد  "
بقي ينظر لها .. بنظرات حب و غيرة وعشق و داخله يتآلم ..
" دي نا انظري . .. انا.. ا ح ..."
قطع كلامه صوت الخادمة وهي تصرخ لقد وقعت من الدرج ..