كُلُ مَرَةٍ نُخْفِي شَيْئًا لَكِنْ مَاهِيَ حَقِيقَةُ اللُّغْزْ!

59 5 5
                                    

الغرور هو الرمال المتحركة التي يغرق فيها المنطق.. لذا نحن نسعى للحب الملكي والتملكي وما دمنا عشاقا فسنبقى كالروح الواحدة متحدين🔱
........................................................................
وبالتأكيد لن أخبرهم أنني أعرف الحقيقة... مشيت ومشيت ومشيت الا ان بلغت بقعة خالية من البشر لا أعلم أين أنا أو مذا أفعل هنا... هذا المكان يشبه الغابة تقدمت قليلا وجلست على العشب بدأت دموعي تنهمر تدريجيا والتي لم أستطيع كبحها ككل مرة...

أشعر بألم يغزو قلبي أشعر بالتحطم، الخذلان... أتساءل لما لم يخبراني! الهذه الدرجة انا ناقصة عقل... هل يظنان أنني لن أستطيع تحمل الحقيقة... ألم يعلما ان بفعلتهما هذه سيزيدان الأمور سوءا.. ألا تكفيني حالتي المضطربة....

استلقيت على الأرض سامحة لنفسي بتأمل السماء لم أعلم كم من الوقت مضى لكن كل ما أعرفه أن السماء غطاها السواد.. نهضت من مكاني وفتحت هاتفي والذي كان على الوضع الصامت... 50 اتصالا من أمي و30 من أبي... اللعنة أظن أنهما الآن في حالة من الهلع...

استدرت مغادرة المكان لاتفاجأ بشخص يبدو مألوفا اقتربت منه ببطىء... لأميزه... اوه إنه آركون.... ماذا يفعل هنا.. وهل يوجد شخص بكامل قواه العقلية يتجول في مكان مثل هذا...

"ميلاي" اردف بنبرة تدل على التفاجئ
انه الشخص الوحيد الذي كنت اتمنى رؤيته الآن ولحسن حظي انه هنا..
جريت نحوه مرتمية بين أحضانه  لينتفض بخفة ثم يبادلني العناق بدوره...

ابتعدنا عن بعضنا ببطئ ليستفسر عن حالتي
"ميلاي.. أأنت بخير؟"اردف بروية
"هل تريد الحقيقة ام الكذب" نبست بعد إخراج تنهيدة متعبة من ثغري
"الحقيقة طبعا!" قال بجدية...

"انا اتألم أركون.. أشعر أن القطعة يسار صدري تطالب بالخروج من جسدي... أوتعلم قلبي هذا تحمل الكثير... لمذا انا فقط من يتألم لما كل المشاكل تسقط علي... لما فقط ميلاي هي من تعاني ها أخبرني" أنهيت كلماتي والغصة تخنقني

"أصرخي ميلاي... أخبري هذه الحياة العاهرة أنك لن تيأسي... تحملي واجهي كل هذه الصعاب.. وانا اوقن انك ستجدين يوما  ما السعادة التي تبحثين عنها "
ربت على رأسي بخفة مانحا اياي شعورا بالطمأنينة
" شكرا "همست بها بخفوت واضعة رأسي على صدره

"أيمكنك أخذي للمنزل أنا لا أعرف طريق العودة "
" بالطبع... أعطني العنوان! "
" انا أقطن بالقرب من حي الشابل أوصلني إلى هناك وسأكمل بمفردي " نبست وابتسامة طفيفة تعلو محياي

"حسنا... هيا"

بعد مشي دام حوالي 30 دقيقة :
"هاقد  وصلنا.... اعتقد أنني سأغادر الآن" قال آركون بهدوء
" شكرا لك على مواساتي انت حقا صديق جيد أركون "  ثم قبلته على خده.. لا أعلم من أين أتتني الجرأة لكنني فقد أردت فعل ذلك
لاحظت احمرار وجهه الطفيف والدال على شعوره بالخجل...

مَتَاَهَةُ حُبٍ كَالْمِثْيُلُوجْيَاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن