(في بداية كلُّ قِصة تأتي النبدة والمقدِمة، أن تكون في مدينة ضخمه وتذهب لمغامرة مع أحد أصدقائك إلى الغابةِ المشؤومة كارثه كبيرة، أن يُحذّرك الجميع من أن قد يُقطع رأسُك ويُتاجر بأعضاء جسدك ولا تكتَرث لما يُقال لك كارثةً أيضاً، إن كُنت لا تخافُ الأقوال فستخاف الأفعال)
لطالما كان المُراهقين هم ضحيّة السفّاحين، لحُبهم للمغامرات وتجربة الأحداث وكأنها كِذبة ولن يُصدّقوها حتى يقوموا بتجربتها، ولكنهم سيُصدّقوها وسيكونوا أمواتًا بعدها.
من اللطيف أن تبتسم لشخص مررت من جانبة فبادلك تِلك الإبتسامة ولكن مايُخيف جدًا هو أنك قد إبتسمت يومًا لسفّاحٍ فبادلك، لقد مررت من جانب مجرمين وقاتلين ومغتصبين كذلك، لقد حالفك الحظ في تخطّيهم دون مواقف ولكن لا أعتقد بأن الحظ سيُحالفك عند دخولك لطريق الموت.
فما يُسمَّى بسفّاح الغابة لن يدعك تلتقط أنفاسك بعد أن تراه.
-
" إذن لوي هل تعتقد بأنني سأصدّق بهذا الهراء، المجرمون في كل مكان لا وجود للسفّاحين إلا في الأفلام فقط " يزمجر ألِيكس لحديث لوي المتكرر حول وجود السفّاحين في العالم
" هيّا ألِيكس إنها حقيقه لو أنها لم تكُن لما وضعت في الصحف والمجلات والإنترنت كذلك! " ياله من أحمق لا أعلم حتى لما أريد إقناعه، لا يجب أن يُنكر الحقيقة
" أُنظر لوي جميعُنا نعلم أن الصُحف والمجلات والإنترنت يبحث عن مايجعلها تُباع وتزيد من ثروتهم لا يهُم مدى صحة الأخبار إن كان في ذلك رِبح مادّي " حسنًا مايقوله صحيح ولكن لا يعني أن لا نتأكد من صحتها بأنفسنا .. صحيح؟
" دعنا نذهب لشراء بعض الصحف " يزفر أليكس على ما يفعله لوي
" هي متوفره حقًا على الإنترنت، ألا يكفيك ذلك لويس " يشُّد على إسمه في نهاية حديثه ليقهقه الطرف الأخر
" أريد أن أظهر كالمحقّقين في الأفلام هيا أرجوك لنذهب " يدير ألِيكس عيناه لحماقة لوي " أرأيت لقد قُلتها بنفسك .. في الأفلام " يصفع لوي كتف أليِكس ليدير الأخر عيناه
-
( بعد قطع منتصف الطريق )
-
" ها نحنُ ذا، الصحف أمامك الأن أيها المحقق الماهر " يزفر لوي لأنه لم يعُد مضحكًا، " أصمت، سأخذ إثنتان وسأقوم بقرائتها الأن "
يذهبان إلى إحدى المقاعد الخارجية والمقاربة للجرائد، يبدأ لوي بقراءة ما حدث في تِلك الليلة المشؤومة لفتاة تُدعى إزابِيل، هي حتى لم تسلُك طريق الغابة كاملاً مع أصدقائها حتى طِعنت بوحشية، إستطاع فتى يُدعى فرانك بتصوير ما حدث أمام أعيُنهم
أنت تقرأ
طَريقُ الموت | L.S
Action' يتواجد في جميع أنحاء العالم أُناس لا نعلم ما يُخفون بِداخلهم، فالبعض يضع المنتجات في الثلاجة والبعض الأخر يضع رؤوس ضحاياه! ' لاري ستايلنسون.
