الفصل الثامن والعشرون (سريع التخلي )

8.7K 599 88
                                    

رواية الخياط .
الفصل الثامن والعشرون .

(سريع التخلي )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكل ساقٍ سيُسقى بما سقى ، وكل طاعن سيُطعن كما طعن ، وكل فاعل سيصبح المفعول في يوماً ما ، ابقى على الموعد فقط وستترقب نتيجة افعالك .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ وقت ..

كانت تجلس تلك الجلسة وهي تنظر له بضيق تعقد كلا حاجبيها بانزعاج واضح ، ليسحب شهيقه عبر تلك السيجار يقول بنمق " ها يا رنين هتعملي اية ، تتحبسي ولا تنفذي اللى اتقفنا عليه " .

طالعته بارتباك حين وجدته يكمل " أنا  مش خايف غير على ابنك بس في احتمالين الاول انه يعيش مع امك و الاتنين هيجوعوا و هيبقى مصيرهم  مش معروف الاحتمال التاني وهو الارجح بقى هو ان حماتك تاخده و طبعا انتِ عارفة هي بتكرهك قد اية فا هنتوقع منها اي حاجة و معتقدش انك هتشوفي ابنك تاني " .

كان يضع لها نتائج عدم طاعته ، ويرسم لها طريق صعب مليئ بالاشواك ليجعلها  تستسلم وتصغي لما يأمرها به ، مطت شفتيها تقول " هاخد وصل الامانة اللى انا مضيته ؟" .

ابتسم بهدوء " هاتاخديها بس تسمعي كلامي " .

ثم عدل جلسته سريعا وهو يقول " طيب نتكلم بقى ، فاكرة يونس صاحب ماجد ؟" .

وعلى ذكر اسم ' ماجد ' جعلها تفرك يديها بتوتر وهي تخشى ما سيتمم به جملته الاولى لتهز رأسها " آه ماله ؟" .

طالعها بنظرة ذات مغزى  يهمهم " غلبيه بهواكِ يا شاطرة ، بتعرفي صح ؟  "

ابتلعت لعابها تسأل " عايز فلوسه ؟ " .

غمز بطرف عينيه " عايز روحه ! "

..

_" اية يا بت مش عارفة تجيي سكة معاه ؟" .

زفرت بعنف " قولتلك تنح و مش عارفة اتعامل معاه شوف انت طريقة بقى واتصرف " .

زمجر بقسوة " لا بقولك اية اتعدلي كدة ، لسة الوصل معايا يا حلوة " .

تأففت وهي تهب واقفة بضيق " طيب اتصرف بقى وشوف انت هتصرف ازاي واشبكني معاه في اي حاجة  لاني فشلت " .

رمقها بضيق وهو يضع أحد خططه حتى يهدم بها يونس من كل الاتجاهات .

..

وبالعودة إلى الحاضر .

دخلت بهدوء وهي تخفض رأسها بضيق هي الآخرى ليبتسم جابر باتساع قائلا " أهلا يا رنين " .

طالعته صامتة حين جاءت نبرته متسعة " أخبار الذبون بتاعنا اية ؟" .

زوت چسيكا ما بين حاجبيها متعجبة من هذا الحديث لتسأل " مين ده ؟" .

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن