الفصل الرابع

7.4K 406 9
                                    

الفصل الرابع

خرجت تتمشى بالحديقة بعد غياب الشمس إذ أن أقفال الأبواب والنوافذ تُحل تلقائياً بعد غيابها تماماً.
سارت في ارجاءها تتنشق الهواء العليل علّه يساعدها على الاسترخاء بعد قسوة ما مرّت به خلال الأيام المنصرمة، ما تزال تستيقظ مذعورة من غفوتها الى أن  وصل بها الأمر أن تخاف من إغماض عينيها كي لا تغرق بدوامة كوابيسها المرهقة.

كايدين ما يزال مختفياً منذ ذلك اليوم بعد أن أعادها إلى جناحه وخرج لصيد تلك المخلوقات التي تهاجم شعبه وتقضي عليه بأشنع الطرق، وهي ما تزال تجهل مصيرها الذي تترقّبه برهبة وخوف.

استلقت فوق الحشائش الخضراء الرطبة وأغمضت عينيها تحاول تخيل أشعة الشمس التي تفتقد لذعة حرارتها ونورها الساطع سائمةً من العتمة المحيطة بالمكان، إذ أنها محرومة من نورها ودفئها منذ تم اختطافها وإحضارها إلى هذه الجزيرة المشؤومة.

« تجلسين ها هنا وكأنك ملكة القصر وليس مجرد إنسية عديمة الفائدة أتت أمةً تخدم رغبات أخي العزيز»

ارتعشت أوصالها ذعراً لحظة سمعت صوته بجوارها إلاّ أنّها عادت واسترخت تتجاهل وجوده، تسترجع هول ما واجهته منذ أيّام، تدرك أنّ المخلوق الذي ستتحوّل إليه قريباً يضاهي شرور داميان بأشواط.
«ماذا تريد مني داميان؟ يكفيني ما في ّ، دعني وشأني»
«وأصبحت جارية أخي تلقي الأوامر على أسيادها»
هتف بنبرة ساخرة يجلس بجوارها، يقتحم مساحتها الشخصية بالرغم من طلبها العكس

دماء الشمس، الجزء الأول من سلسلة دماء الشمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن