P2

25 4 0
                                    

فتح شوجا باب منزله الصغير الذي اقتناه استعدادا لمغادرة القصر بأي وقت... و ها هو ذا قد غادره و يده بيد اخته التي تدمع الان.

امسك وجهها بكلتا يديه ضاما خديها..

"اميرتي لا يمكنها ان تبك بين يدي شوجا"
"لكن يونغي....و ابي 
" هل بإمكانك نسيانهما قليلا اخترت شوجا و ليس يونغي و اوجست
" هل ستعاديهما
" لا صغيرتي إثبات استحقاق فحسب هيا ادخل

قبل أن يدخلا فتح باب المنزل المقابل.. خرج منه شاب يودع زوجته بقبلة على جبينها...

" لن اتأخر اليوم عزيزتي
"وعد؟
"وعد سأذهب...

التفت ليغادر لكنه رأى الواقفين أمامه...

" انتما جيراننا الجدد اذا... مهلا... مين... شوجا؟

قال بتلعثم و قلق الا ان شوجا ابتسم بثقه و قد أجاب

"اجل مين شوجا سيكون جارك...
" اه سيدي انا ادعى هوسوك و هذه زوجتي و اذا احتجت اي شئ بأي وقت سأكون تحت امرك
" لا داع لكل هذا.. انا اعتمد على نفسي دائما...اذهب لعملك قبل أن تتأخر..
" ش.. شكرا لك...

احنت الزوجه رأسها بخفه و قد فعل شوجا المثل و اعتذرت لتدخل...و بعدها دخل شوجا و يونجي لمنزلهما الجديد...

"ما رأيك اميرتي؟
" جميل اخي...
" سأعيدك غدا لهم لا أقبل على ان تبقي بمستوى اقل مما انت معتاده عليه فقط يمكن أن تقول انني اخذتك عندا فيهم..
" لكن شوجا انت ستؤزم الوضع اكثر ان اعدتني
" ليس لك ذنب بشئ... سأحضر بعض الطعام و اتي...

تركها في المنزل وحدها و أغلق الباب جيدا من الخارج..

عند الوريث الوحيد الان للامبراطور دي الامير يونغي.. القصر قلب رأسا على عقب الأمير يونغي يكسر كل شئ بغرفته بسيفه الغاضب... اقسم على إنهاء حياة أخيه قبل اذا فكر بالوصول للحكم...

" لا يمكنك أن تأمر بما قلته لي سيد يونغي
" واللعنه من الحاكم هنا
" مازال وصيكما على قيد الحياه
" نامجون سأنهي حياته بيدي الان
"اصبر هذه لحظة غضب

بما امر؟ امر بإحضاره راكعا.. الا انه مازال أميرا لم يتبرأ منه ابيه و لم يعترف هو بأنه لا يريد أن يكون من العائلة الحاكمه و يونغي مازال وريث لم يتوج بعد...

دخل يونغي لوالده الجالس بلا حراك على السرير و قد قبل يده و يستشيره بالأمر... شلت اطرافه لكنه مازال يتحدث...

"ماذا سنفعل بشأن شوجا
" لا شئ سيهدأ ويعود هو فقط غاضب لم اواليه اهتمامها مثلك يونغي
"ابي لقد تحداك و تحداني لقد قال سيأخذ العرش بالقوه و ان حدثت بيننا حرب لأجل الحكم ستتدمر بلادنا
" لا شئ من هذا سيحدث يونغي مجرد لحظة غضب و ستذهب... اسمع عليك أن تتعامل مع أخيك بالحسنه ليس لكما الا بعضكما من بعدي
" ابي لا تقل هذا ستشفى و تعود لأرضك

قال مقبلا جبين ابيه و يده و عند شوجا هو يحضر الطعام من سوق المدينه و الكل تعرف عليه إلا أنه كان يتعامل بكل تواضع و تعرف على جين و جونغكوك صاحبا متجر الاغذيه و تاي و جيمين فتيان يعملان بالحداده يصنعان السيوف و الاسلحه..

عاد لاخته بعدما احضر لها كل شئ جميل و كل ما تحبه هي و جلسا لتناول الغداء و من غيره سيعده فمن معه أميرة مرفهه عن وضع يدها بشئ حتى لنفسها...

"شوجا.... ارجوك تحدث مع يونغي بهدوء لا تتقاتلا
" سنرى.. هيا كل...

و كل ما قيل سدى سواء من يونجي او من الامبراطور دي كلاهما يريد إثبات استحقاقه الحكم...

في صباح اليوم التالي قرر شوجا إعادة يونجي و قد اوصلها للقصر بمجرد ان دخل البلاط الامبراطوري ركضت امه و ضمته هو و يونجي بكل اشتياق و حب...

" شوجا ارجوك ابقى معنا
" اسف امي لدي وعد اوفيه و حق اثبته
" ليس لك حق هنا يا ابن مين...

هذا ما قال يونغي وهو ينزل السلالم بفخامه و بيده سيف غير مستور بغمده و نظرته لا تعني سوى شئ واحد...

" لن تلمس العرش مادمت اسود داخلك

قال و لوح بسيفه فأبتعد شوجا عنه صاحت أمه عليه ليتراجع سيؤذي اخاه لكن لا يسمع الا صوت ذاته الان سحب شوجا سيف من السيوف المعلقه على الحائط وقد اقترب من يونغي بكل برود

" الخاسر سينحني
"انت قلت يا اخي

قال أحدهما و الاخر رد لا يهم من قال فكلاهما ينويان الموت....

معركة سيوف حاميه و كلا من يونغي و شوجا يمتلكا نفس القوة الجسديه نفس المهارات و المداهمات نفس العبقريه و الخطط و قد اصابا بعضهما... كاد كلا منهما ان يفقد عين....

يونغي اصيب بيمناه و شوجا بيسراه الاثنين يصيحا من ألم عينهما كلاهما جلس على ركبته أمام بعضهما.... أسرعت الحاشيه بإحضار الطبيب لكلا منهما و قد ضمدت عين كلا منهما

"ان لم اجعلك تنحني مين يونغي لن أكون مين شوجا
" سأقطع رأسك بيدي اقسم..

غادر شوجا بعينه النازفه تلك سار بالطرقات وهو يغطيها بقبعته الكبيره ويسير متألما بالكاد يرى بعينه الآخرى من الألم لحسن حظه ان هناك من صادفه و لحق به قبل فقدانه وعيه هوسوك جاره الجديد

اما يونغي فقد ابى ان يعالجه احد و قرر الاعتماد على نفسه لكنه هوى كأخيه على كتف صديقه نامجون...

مر يومان على فقدانهما الوعي و ها هما يفتحا أعينهما بالوقت ذاته شاعران بألم لا يطاق لكن عينهما سليمه فقط ندبه على الوجه... ندبة عار

ندبة من يد اخوين وليسا اي اخوين أنهما تؤام متماثل خلقا معا وولدا معا بنفس الطباع و كل شئ...

يتوعدان لبعضهما
يتحسس كلا منهما ندبة وجهه التي خلفها الاخر له
ينظران لما وصل له رباطهما
يقسما بأن يظهرا استحقاقهما
من له الحق من سيجعل من الجرح ندبه!

ندبه! لا بل جرح اشبه بواد لن يلتأم

ندبه! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن