- " ما سر انقلابك يا فتاة؟ قبل قليل كان طعامك ليس لذيذ!!! ما الذي حدث؟" قال الأمير باستغراب.
- "أنا آسفة يا أمير... حدث خطأ ووضعت لك الشطة... وأنا أكرر إعتذاري، وأتمنى أن تسامحني" قالت هذه الكلمات بحزن.
- "لا تقلقي، لكن حذاري من تكرار هذا الخطأ يا فتاة، هل فهمتي؟" أردف هذه الكلمات بلطف وهدوء.
أومأت له رزان، بعد أن انحنت له، وسمح لها بالخروج. خرجت رزان، وهي خائفة من أفعال الشريرة رفاه، لكنها ذهبت إلى المطبخ وأكملت عملها، ومن بعدها نزل الأمير إلى الحديقة، وهي دخلت غرفته، ونظفتها، ورتبتها، وأصبحت رائحتها جميلة، وفتحت النوافذ.
لكن رفاه لم ولن تهدأ إلا عندما تطرد رزان من هذا القصر، وفكرت كثيراً، حتى خطرت لها فكرة حقيرة، مخيفة وجهنمية. وبينما كانت رزان وجميع الخادمات بالمطبخ يحضرون العشاء للأمير، انسحبت رفاه من المطبخ، وذهبت إلى غرفة الأمير، على العلم أن الأمير مازال في الحديقة.
ذهبت إلى غرفته، وحملت أول هدية أعطاه إياه والداه حين بلغ ١٨ من عمره، وهي عبارة عن جرة ثمينة، مكتوب عليها حرف اسمه، وأوقعتها على الأرض، وذهبت الجرة تتناثر على الأرض بدون أي رحمة.
سمعت رزان هذا الصوت، وصعدت كي ترى ما الذي انكسر، وتنظف مكانه، لكن رفاه هربت إلى المستودع الموجود في القصر، واستخبت هناك... سمع الأمير هذا الصوت بينما كان داخلاً إلى القصر، وذهب إلى الغرفة، ووجد رزان تزيل قطع الجرة وترميهم في السلة.
عندما وجد هذا المنظر تقطع قلبه، وعجز عن الكلام، وذهب إلى رزان، ورماها على الأرض، وجرحت يدها بالقطع، من ثم مسكها من شعرها، وبدأ الأمير يصرخ عليها بطريقة مخيفة،
-"ما هذا!!! لما كسرتي الجرة!!! من سمح لك الدخول إلى غرفتي اللعينة، وتكسري هذه الجرة!!!"
لم تسطيع رزان النطق بحرف واحد، لأنها تلقت صفعة من الأمير، مما أدى إلى سقوطها على الأرض مغمى عليها. حملها الأمير، ووضعها على سريره. وبعد عشرة دقائق، استيقظت رزان، ووجدت الأمير واقف أمام النافذة، من بعدها تشكلت طبقة من الدموع في عينيها، وأردفت ببكاء،
- "لست أنا من كسر الجرة، *شهقة*، لست أنا"
- "من إذاً وأنتي هي التي كنتي في الغرفة؟" أردف بحدة.
- "بماذا أحلف لك يا أمير، لست أنا، أنا أصلاً كنت في المطبخ، وصعدت للغرفة حين سمعت صوت تحطيم" أردفت ببكاء.
نادى الأمير جميع الخادمات، وسألهن من كسر الجرة، لكن جميعهن كن مصدومات، ولم يقلن شئ. حتى سأل الأمير،
-" أين كانت رزان حين انكسرت الجرة؟"
- خادمة ١: كانت معنا في المطبخ تحضر العشاء.
- خادمة ٢: وعندما سمعت صوت تحطيم، ذهبت لتنظف الغرفة.
- خادمة ٣: لكن ليست هي من كسرت الجرة.
عادت رزان للبكاء من جديد، وأمر الأمير جميع الخادمات بالانصراف. وعندما خرجوا، دنا الأمير من رزان بخطوات بطيئة، ووضع يده على كتفها، وشد العناق عليها، وهو يعتذر منها، لكن رزان لم تتوقف عن البكاء، بل سامحته، لأنها تعرف أنه ليس هو المذنب بل رفاه هي الفاعلة.
الأمير مين يونغي💜
الخادمة رفاه🤬🤬
الخادمة رزان💜☺️
أنت تقرأ
لا قانون في الحب
General Fictionالحياة قاسية جداً على بعض الأشخاص... لكنها جميلة جداً... يوجد الكثير من الكارهين والحقودين... لكن كما تقول الفنانة أحلام:"مقهورين".