٤_نَسمات♤

47 8 5
                                    

"وإن حدثتكم عن قلبي تخرب قلوبكم "
.
.
.
.

عندما رفع عيناهُ ويده على مقبض الباب و سمع صوت الضحك. شاهد ليان لأول مرة تضحك فوقف وانتظر حتى تُكمل ضحكتها فهو لم يدخل عليها خجلاً من أن يقطع حديثهنْ أو خاف ان يزعجها....
كان صوت ضحكتها يشبة صوت العصافير محبوسة بصدرها....
كانت تلك اللحظة كفيلة بأن تجعلهُ ينظر إليها بشغف...
دخل بعد أن خف صوت ضحكها،
دانيال "ارجو أن لا ازعجكم، ولكن هذا العلاج بعض الفيتامينات ،والان اصبح بمكانك الخروج وأرجو ان لا ترجعي إليها ثانيتآ (كان يقصد المستشفى) "

أبتسمت سيدرا ثم نظرت إلى ليان وقالت ..
سيدرا"انا سأخرج انتظرك "

لم تفهم تصرفها..

تقدم بعض الخطوات إليها وأعطاها الدواء..
دانيال"انتبهي إلى نفسك في المرة القادمة "تنهد ثم إردف "إن احتجتي اي شيء لا تتردي بطلبهُ اعتبريني كأخ لكِ"

أبتسمت وقالت..
ليان"شكرا "

وبعد ماخرج من الردهة ذهب الى يسار للخروج معاً لأن إنتهى عملهما و لأنهما لازالا طالبان أي فقط أيام محددة يكونان بالمستشفى لعمل التطبيقي والباقي في الكلية ...

اما ليان....
شعرت بشيئ لم تشعر به منذ أيام "الأطمئنانية"
أو بنوع من الراحة إتجاهُ ،اسلوبهُ،الثقة التي يتمتع،بها على الرغم من ماعاشة من مأسات..

كانت وكأنها تقول لنفسها "أساصبح مثلة قوية حقاً ؟؟أسأعيش؟؟أسيكون وفات أمي عابرآ.."

أيقظها صوت سيدرا وهي تقول"هيا بنا منذ متى وانتِ شاردة، أهكذا يفعل الطبيب بك"و ضحكت..

ارمقتها ليان بنظرات باردة..

اكملن الاجرائات البسيطة للخروج..
مشت إلى الباب الخارجي للمستشفى كانت سيدرا لا تتوقف عن الكلام وكأنها تريد اشغال ليان بأي شيء..

نظرت سيدرا بملل بمحيط المستشفى التي يجب أن تمشي مسافة ليست بالقليلة حتى تكون خارج اسوار المستشفى، كان يوجد موقف للسيارات فقط للأطباء و المسؤلين داخل المستشفى...
الساعة الثانية عشر ظهراً الشمس كانت حارقة و عامودية..

نظرت إلى ليان التي كانت يبدو عليها التعب..

تأفافت بغضب...

نظرت بطرف عيناها شاهدت دانيال يجلس بسيارة أو تأهيأ لها ثم قالت و كأنها تريد أن تتأكد.
سيدرا "أليس ذاك دانيال "

رفعت ليان عيناها ثم قالت
ليان "أين؟"

أجابتها بسرعة
سيدرا"هنالك بسيارة الذي ينظر بهاتفه"

قلبك لي وطن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن