امسكت الهاتف ويداي ترتجفان قلت :
"تت....تايكو !"
تحدث:"ومن غيره!! ......تاسكو آسف ..لا تقلق ارجوك انا سأكون هنا لاجلك عزيزي انت اخي ولم ارد ان اغضب عليك لكني الآن غاضب منك ...ماذا تقول...انت لا تفعل شيئا لي؟؟ بل انت تسعدني تسعدني كثيراً اني ارى وجهك السعيد وروحك المتفائله سآتي لاخذك غداً ماذا لدي غير مراجعه البريد"
قلت:"انا آسف"
"اتعلم انا سعيد لأنك سببت المشكله لتعود قربي وتبقى جانبي لكن ..لا تأبه بشئ فانا آبه فقط ببقاءك بخير وكونك قربي انا انتظر غداً بفارغ الصبر"
"وانا ايضاً"
اغلقت الهاتف وشعرت براحه كبيره صديقي واخي وابي وامي كلهم تايكو رن هاتفي وكان برنارد قال:
"تاسكو كيف حالك؟"
"بخير وكيف عائلتك؟"
"بافضل حال الا ان... التوأمان لن يحضرا فقد ذهبا للتجنيد"
"التوأمان؟"
"روني وجوني ..اقصد رونيل وجونيل انهما مزعجان بحق عندما تلتقي بهما ستفهم قصدي"
ابتسمت كأنه سيراني وقلت:"بالطبع"
"جيد ...كيف حالك مع هذه المنظمه؟"
"سئ جدا لقد سببت مشكله لكن لا تقلق حللتها"
"رائع... حسناً اعرفت لمن ذاك العطر"
"اخبرني"
"كلا سأخبرك حالما نلتقي"
انقطع الاتصال بعدها ابتسم تايلز وقال:
"تاسكو لنصلح الامر اعرف كيف؟"
"حسنا هذا افضل لا اريد ان يتدرب ايزاكي ويسبقني"
خرجنا لنلاقي ذاك المدرب الحاد الملامح بوجهنا تحدث:
"ما هذا الذي تفعلانه؟"
قلت:" نريد مقابله الرئيس"
"اذهبا وستجدان من يرشدكما"
ذهبنا ووصلنا للرئيس هوكلين رحب بنا وكان طيباً معنا سالنا :"ما المشكله؟"
تحدث تايلز:"لا شئ سوى ان تاسكو سيطرد غداً لكنه ليس المذنب بل انا"
قال بإهتمام:"وضح اكثر"
"كنت اتحدث مع زوجتي في الهاتف وانت تعرف ...النساء متطلبات جداً فبدأت تثرثر وكنت متعباً دخلت وانا عاده افرغ غضبي بوسادتي وكان في وجهي طلب مني ان نحمي قليلاً لنعتاد على تدريبات غداً لكني بالغت في التدريب ومن البداهي ان يغضب علي والمدرب ظن انه هو من يصرخ وكذب ليحميني "
ابتسم ابتسامه ذات مغزى وقال:"آهااا انسيا الامر انتما معنا الجميع يخطئ "
"سترسل لجيفيل "
"نعم سارسل حالاً و.....تم "
"رائع شكراً لك سيدي انت طيب "
"احب كسب ثقتكم قبل البدء"
"الى اللقاء"
خرجنا قال هوكلين قبل ان يخرج تايلز :
"يا فتى سيطر على زوجتك "
"سأحاول "
تحدث:"ايضاً تاسكو لا تحتك بمولان إنه عصبي وانا اعلم انكما تكذبان حسناً هناك كاميرا مراقبه"
تبادلنا النظرات فضحك قائلاً:
"لا بأس يا اطفال اهتما بنفسيكما"
عدنا للغرفه نضحك قال ذاك المدرب الغاضب:
"كذبه جيده"
قلت:"آسفان"
"حسنا لننسى الامر هذه المره "
اتصلت بتايكو واخبرته وفرح كثيراً وبعد ثوان من اغلاق الهاتف غططنا في النوم العميق وفي الصباح شعرت اننا في مدرسه داخليه بسبب الشكل العام للمبني من الداخل تجولت قليلاً ليلقاني احد المدربين ناداني:
"تاسكو يوشيدا "
"نعم "
"تعال ....انا المدرب ديلن باركر اتعلم استماره دخولك ناقصه تعال "
"حسناً"
كان قصير القامه لديه شارب خفيف واسنان صغيرة يبدو عليه التقدم في السن والنضج .
ذهبنا لمكتبه ليتهجم على آخرين ويقيدوني قررت التمهل وعدم الصراخ فقال:
"فرد في جيفيل اريد بعض المعلومات عن رئيسك هكس "
نظرت إليه بطرف عيني لانطق:
"في احلامك"
صفعني قائلا :"تكلم "
صفعته قويه صمتت لاني جرحت لساني فسالني ثانيه وانا اهز رأسي بالرفض احضر بندقيه حسب معرفتي يمكن لرصاصه منها ان تقتل رجلين فرضياً وآتى وسألني ثانيه قلت:
"لن افع....."
وجدت فوهتها امام جبيني ضربني بظهرها على وجهي كان ذلك مؤلماً وسألني :
"اين مخزن اسلحه جيفيل لديك عشر ثوان" وعد للعشره وانا لا انطق اذا بحت بذلك فساتسبب بموت الملايين مقابل حياتي لذا فضلت الصمت انهى العد ثم ابتسم لي:
"احسنت تجاوزت الاختبار بنجاح "
قلت بتساؤل:"اختبار؟"
"اختبار لولائك "
"لقد فزعت قليلاً"
فك قيودي قلت:
"تمثيل جيد ومؤلم "
"يجب ان تتألم قليلاً"
"نعم صحيح"
خرجنا والتقيت ايزاكي قال:
"تاسكو...ياويلي وجهك يبدو فظيعاً هل كان اختبارك سيئاً؟"
"نعم كان مؤلماً"
"حسناً ....مستعد لهديتك؟"
"هديه؟"
اراني ساعه جميله جدا لونها أسود وبوسطها واطرافها خطوط ذهبيه لامعه امسكتها وانا احدق بتعجب انها رائعه قال بسرعه:
"اعجبتك؟؟..... تكلم اخبرني هل اعجبتك؟؟.....لم تعجبك؟؟"
قلت بابتسامه:"لا في الواقع لا اصدق انها رائعه "
"لم ننتهي بعد بها جهاز اتصال يمكننا الاتصال ببعضنا لاني صنعت لنفسي مثلها ثانياً تفحص نبضات قلبك وتخبرك متى تحتاج الحركه ومتى تحتاج الراحه ثالثاً بها سماعه للمواقف الخطره عندما تقع بها فقط اضغط على الزر الصغير بجانب الساعه وسوف يفعل السماعه مما يمكنني من سماعك فهمت "
"نعم وهذا رائع اخيراً ساعرف الوقت ولا اضيع زمني"
قال بتوتر:"امممم....انها لا تخبر الوقت"
قلت ساخراً:"ماذا؟...صنعت جهازاً رائعاً واسميته ساعه وشكله كالساعه وليس ساعه؟"
قال بحزن طفولي:
" سابكي كلامك جارح"
"هل تظن انني اصدق انك ستبكي ايها الاحمق؟ إنها مثاليه رغم ذلك"
ضحك علي وقال:
"انا جائع للغايه لنبحث عن المقصف"
وجدناه حالاً وجلسنا للأكل وكان الطعام جيداً توقعت ان يكون سيئاً ليختبروا صبرنا نظرت لايزاكي يمضغ الطعام ببطء فسألته ما خطبه فقال:
"انا متعب وجائع ولا استطيع الاكل بسبب التعب ولا استطيع النوم بسبب الجوع"
قلت ضاحكاً :"ستموت اذاً"
رد بعفويه:ش"يبدو ذلك .."
دار بعينيه في المكان ثم قال هامساً:"لكن بجديه انا اشك في هؤلاء الاشخاص تصرفهم مريب"
همست:"من؟"
رد:" هوكلين! والمدربين!"
قلت:"مستحيل انهم لطفاء"
"امممم هل تم ضربك في الاختبار؟"
رددت:"صفع وربط"
قال:"لم يضربوك اكثر او يجبرونك على البقاء واقفاً"
"لا لماذا؟"
آتى تايلز والقى التحيه وتعرف على ايزاكي قال ايزاكي:
"كيف لم يضربوك؟"
رددت:"لا لم يفعلوا"
قال تايلز :
"لحظه ضربوك هذا غريب انا لم اضرب لكن يقال ان هناك من امتازوا في اجتياز الاختبار"
قال ايزاكي وهو يقترب بفضول:
"هااه من؟"
" اترون الشاب العدواني الجالس وحده"
بدأنا نتلفت قال:
"هااااي لا دعاني اكمل ذاك الشاب شعره ابيض"
"العجوز الشاب!"
"نعم هو ذاته يجلس على اقصى اليمين"
"آهاااا"
كان يبدو متضايقا آتى لارس وقال:
"اهلاً بكم"
رحبنا به وجلس معنا كان يعرف تايلز كانا يعملان معاً سابقا بقينا نتحدث فقال لارس:
"يقولون أنه قد كان سجيناً لوقت طويل... لا ادري كيف لكن سمعت ذلك"
قال إيزاكي:"انا اشعر بشعور سئ هوكلين رجل غريب الأطوار.. ومولان كذلك لماذا تحدث عن عائلتك بذاك الشكل لارس؟"
رد:"عائلتي... آل ويند هم اشهر مجرمي السطو المسلح على مختلف البنوك.. اعتقد ابي أنه استبدلني بالمشفى لأني لا ارغب بتكريس نفسي لوراثه عمل العائله"
قال صانعاً جواً غير مريح من الكوميديا السوداء نهض إيزاكي وقال بهدوء:
"سأكمل تحقيقاتي نلتقي لاحقاً..انا لستُ مطمئناً"
هززت كتفاي استهجاناً وقلت:
"افعل ما يحلو لك"
ذهب فسألني تايلز:"ما أمر صديقك؟"
"لست ادري لكن يبدو أنه متوتر فقط ..سيكون بخير"
"آمل ذلك"
قال لارس ثم اكمل:"اخبروني ان هذا اول اختبار لنا لكننا سنخضع لاختبار كل فترة وسيكون هناك اسلوب إقصاء من لا ينجح يُطرد"
"اوه عجباً"
تفاجأ تايلز مرت ثواني فأستئذن لارس بقيت انا وتايلز تجولنا قليلاً ثم اتممت اليوم بالغرفه من التعب عندما عاد تايلز اخبرني:
"تاسكو.. لقد كنا خمسه آلاف متدرب والآن تقلص عددنا لاربعه آلاف ومئتان هل تعتقد ان ثمانمئه عميل لم ينجحوا في اختبار الولاء؟"
"لا ادري...ربما"
"بدأ هذا الوضع يصبح اغرب"
"كلما بقينا هنا مدة اطول سنفهم ما يجري حسناً"
"سنرى"
مر شهر تقريباً كنت حسب التوزيع بفرقه تختلف عن فرقه إيزاكي لذا لم اعد اراه كثيراً حتى في المقصف اراه ويراني نتبادل نظرات نفهمها الوضعكان مريباً وحاولنا بقدر الإمكان ألا نظهر صداقتنا ذلك المساء اُخذنا في مسيره ليليه لاكتشاف المكان حول المعسكر حيث كان بعمق غابه عندها كان المدرب حاد الملامح المدعو مولان يقودنا كان عددنا تقريباً مئتين قال:
"مرحبا بكم انا مولان لين وسآخذكم لاكتشاف بعض الاخطار بمنطقتنا"
خرجنا ونحن نتجول واخيراً حظيت بفرصه للحديث مع إيزو سألته:
"إلام توصلت؟"
"الى ان علي البحث اكثر لاثبت صحه كلامي...كيف تايلز؟"
"بخير وكيف ايليوت؟"
"مزعج كالعادة كما إنه كسول للغايه وغير مرتب ويترك دائماً فوضى.."
قاطعنا صوت عواء قال:
"أتسمعون!.. إنها ذئاب المكان خطر ان لم تحذروا فقد تكونون ضحيه للأكل"
توقف الجميع فجاه ذهبت وايزاكي لنرى ما يحصل
كان طفلاً قد تم اكل جزء من رقبته وصدره وبطنه كان منظراً شنيعاً قال مولان:
"أترون؟ قد تلحقون به!.. لنتحرك بسرعه اعتقد ان قطيعاً منها قريباً من هنا"
توقفت وإيزاكي فقال مولان:
"لنتحرك!"
خرج إيليوت وقال:
"ماذا عن جثه الطفل؟ أليس علينا دفنه؟"
"لننجو اولاً حتى نعود لدفنه"
نظر إيليوت نحوي وكأنه يحاول تحذيري من شيء ما فقلت:
"هيا إيزاكي سنعود لاحقاً"
ودفعته امامي كان إيليوت مألوفاً للغايه وكأنني اعرفه لكن لا يمكنني تذكره بعد ثوان تحرك شئ قربنا اقترب مولان وهمس:
"ابقوا معاً"
ابعد للاشجار ووجده طفلاً كان اصغر بكثير من الآخر قال:
"هل انت بخير بني؟"
ظل صامتاً لا يتحرك في عينيهشبح صدمة تكلم مولان:
"لا تقلقوا انه يتنفس وبصحه جيده"
آتى إيزاكي وقال:
"سيدي اتسمح لي ان آخذه اجيد التعامل مع الأطفال"
"تفضل"
اقترب منه وقال بنبره كلها حنيه:
"كيف حالك صغيري؟.. ماذا حصل لك؟"
"أ....أ....أخي....لقد أكلته......أكلته الذئاب"
قال بحزن:"اووه انا في قمه الأسف ...هل تأتي معي؟"
هز رأسه فحمله ايزاكي قلت:
"انت تجييد ذلك"
"اود الحديث معك"
"بشأن ماذا؟"
"تصرفات مولان الغريبه"
"ماذا تقصد؟"
"اقصد....ان هذا الطفل صغير... "
صمت فقلت مستعجباً:"ايزاكي؟"
كان مولان خلفي فتحدثنا بأمر آخر .
عدنا للمعسكر وانا وإيزاكي ذهبنا معه دخل مكتب الرئيس وطلب منا الانتظار خارجاً قال ايزاكي:
"تاسكو.....هل رأيت الابتسامه التى ارتسمت على شفتيه عندما رأى ذاك الطفل مأكولا!"
"لم الحظ"
"بلى كما انه لم يتآسى عليه او يتأثر به بل ضرب به المثل بكل هدوء..."
ادركت لحظتها قائلاً:"آهاا...وكأنه كان يعلم"
"اضف الى ذلك انه لو ان الطفل قتلته الذئاب لانتزعت حنجرته بأنيابها لكن القطع كان منتظما ألا تظن ذلك من فعل مولان؟"
"اظن ذلك ايضاً لا تسلمه الطفل"
قلت:"سنضطر لذلك"
نظر الينا الطفل بأعين دامعه كانه يرجونا الا نسلمه لمولان آتى مولان وطلبه وايزاكي رفض الا انه الح على ذلك واخذه ليتنا تمسكنا بذاك الصغير كم اندب غبائي يومها لقد كنا لا نعلم اننا في جب الوحوش اننا محاطون بأعدائنا عدنا لغرفنا قال تايلز بابتسامه:
"اخيرا عدت اقترب"
كانت مكالمه فيديو وكان ابنه وليام قال بحماس:
-"مرحبا صديق ابي اللطيف تاسكو"
"اهلاً ابن تايلز اللطيف وليام"
ضحكت معه متذكراً جوليان نمت بعد محادثتنا ومر يوم يومين اسبوع شهر والآن لم ارى إيزاكي لمدة شهرين رغم تواصلنا بالهواتف إلا انني لم اكن مطمئناً.........
أنت تقرأ
إحياء القتله (منظومه الاجرام الفصل الرابع) قيد التعديل
Randomاغمض عيناي ثم افتحها واسمع بمقتل رفيق آخر ونجاة مجرم آخر هل هذا سيستمر هل دائما ساخاف من الاستيقاظ غداا او من النوم اليوم.. . . . . . . بقلم/ناديه موسى