#مولودتي
الجزء السادس :
الحب ، نعم الحب بكل تأكيد سيتحول إلى عشق و لا مكان للجبناء في عالم العشاق ، فالحبيب سيعمل المستحيل للوصول إلى مبتغاه و يتحدى كل الظروف للظفر بمن يعشق ، عادة ما نرى بعض الأشياء التي يراها غيرنا عادية على أنها مميزة بل و متميزة جدا ، نكون مستعدين لنحارب من أجلها لكنها تصدنا عنها و بمجرد أن تفتح لنا جزئا صغيرا من الباب حتى نحاول اقتحام قصرها بكامل أجسادنا ، لكن فجأة يأتي من يشاركنا فيها أو يرغب في ذلك ، قانون الحياة هنا يجعلنا ننطق بجملة واحدة فقط ، الا و هي :" الحرب، سنكون كل شيئ او لا شيئ " ...
نزلت سلوى مسرعة لتفتح باب البيت جزئيا فقط و تتراجع أدراجها لتنزل على ركبها مرتدية طوقا حول رقبتها ، ليفتح الباب بشكل كامل بعدها و يغلق مجددا لتسحب سلوى من السلسلة الملتصقة بالطوق لتتبع خطوات ذلك الشخص البطيئة و الهادئة و هي تسير على يديها و ركبها تحاول أن تخطف نظرات سريعة بين اللحظة و الأخرى لتسترق النظر إلى إلى ملامحه التي اشتاقت إليها كثيرا ، وصل ذلك الشخص الى كرسي في غرفة الاستقبال جلس عليه بكل ثقة ، جلسة ملكية تملؤها الثقة ، نظر إليها و رفع وجهها لتواجهه و هي على ركبها ، نظراته واثقة يتخللها بعض الغضب لتنزل أول صفعة على خدها جاعلة إياها ترجع للوراء لكن بإشارة من أصبعه تقدمت إليه مجددا دون ان يتفوه بأي كلمة ليأمرها ، صفعتين سريعتين و قويتين جعلتاها تنزل لتقبل حذائه و هي تردد عبارات سريعة تمثلت في :
أنا آسفة يا سيدي
لم أقصد أن أجعلك تغضب
أرجوك اغفر لي
لن أكررها أرجوك سامحني
دفعها بقدمه بعيدا لينهض من مكانه و يرفع أكمام قميصه
امسكها من شعرها و جذبها إلى حديقة البيت المغطاة جزئيا ، كان الجو صيفيا حارا و لم يكن هناك أي مانع من ذلك، جعلها تقترب من الطاولة الخشبية التي صنعها
طاولة متوسطة الحجم تحتوي على فراغين بحجم متوسط ايضا ، لكن لما الفراغين ؟ سنعرف هذا من خلال ما سيحصل لسلوى بعد قليل
احضر سلسلتين معدنيتين تتوسطهما قطعة حديدية ليقيد قدميها للطاولة باستخدامهما جاعلا اياها لا تقوى على غلق قدميها او حتى تحريكهما ، و ربط يديها إلى رجلي الطاولة الأماميتين باستخدام حبلين ، ليفتح احد الادراج الموجودة بجانبه ليخرج منها انبوبين طويلين كاللتي تستخدم في المخابر الطبية و بعض المشابك المعدنية وضعهما جانبا، و احضر دلوين صغيرين فارغين و بعض الحبال و وضعها في الجانب الاخر ليعود مجددا إلى أحد الادراج و يخرج منه مقصا ليجعل سلوى تتحرر من ملابسها ليكون جسدها في مواجهة ابداعه من دون اي حماية
انتزع حزامه من سرواله و جعله يلتف حول يده لفتين ، يد شخص رياضي شديد القوة ، فلتتخيلوها كما شئتم و لتتخيلو حجم الالم الذي قد ينتج عن تلقي ضربات منها فما بالك بكم الألم الذي سيصدر عن تلقي جلدات حزام تسيره و تأمره هاته اليد ، و فجأة نزلت أول ضربة على مؤخرة الأفعى المسكينة ، التي انتهى مفعول سمها لتتحول لقطة وديعة لا حيلة لها و لا أمل لها سوى بعض عبارات الاستعطاف لعل ذلك النمر المفترس يعفو عنها لتتوالى الجلدات الواحدة تلو الأخرى لتحول لون بشرتها من الابيض الناصع إلى أحمر كحمرة أحمر الشفاه الذي أرادت إغرائه باستخدامه
ألم أقل لك أن أحمر الشفاه ممنوع بتلك الطريقة؟آسفة يا سيدي لم أقصد أن أعصي أوامرك
أششششش ، اخرسي لا اريد سماع صوتك
حاضر ، حاضر لكن أرجوك اغفر لي ، اااااااه ، ااااااي أرجوك لم أعد أستطيع التحمل
و بعد عدد معتبر من الضربات توقف و بدأ يتحسس مؤخرتها بيده ، لمسات جعلتها تتحرك بجسدها يمينا و يسارا و كأنها تطلب المزيد من الرحمة و الرأفة ليفاجئها بصفعتين متتاليتين قويتين من يده على مؤخرتها آمرا إياها بالثبات و عدم الحركة فما كان عليها إلا أن ترد بلهجة باكية :" أمرك سيدي " ، وضع حزامه فوق ظهرها و تحسسه لتبدأ عبارات الخوف و الترجي تصدر منها ، لم يجبها لكنه ترك الحزام ممددا على ظهرها و تحرك بعيدا دون أن يجلدها ، هدأت قليلا لكنها لا تزال خائفة فهي تعرف مدى تنوع أفكاره و أنه غاضب جدا بسببها و سيذيقها كل أصناف العذاب إلى أن يرضى عليها
أحضر حبلا و ربطه بدلو ماء كبير و مملوء ليرفعه و يربطه مجددا بحبل يعلو رأسه و يمتد بين جدران الحديقة ليجعل ذلك الدلو يتدلى فوق جسد سلوى ليربط الطرف الثاني من الحبل بشعرها ليشد رأسها للأعلى جيدا آمرا إياها بأن لا تحرك رأسها أبدا
احضر مشبكين و ثبتهما كل على حلمة من حلمات صدرها لينزل تحت الطاولة و يثبت الدلوين الصغيرين دلو ملتصق بكل مشبك اسفل الفراغين المتواجدين بالطاولة بالضبط
سلوى محتارة ، ما الذي سيفعله هذا المجنون ؟ لكنها في نفس الوقت غير قادرة على التحرك أو الإلتفات فهي مأمورة بالثبات و إن عصت الأوامر فهي تعلم أن هاته الليلة لن تنتهي أبدا و ستتحول من عذاب ممزوج بالمتعة إلى عذاب شديد، احضر شيئا اشبه بما يوضع في الاصطبل لتشرب منه الحيوانات لكنه ذو حجم صغير و توجد اسفله فتحتان ، وضعه جانبا ليحضر الانبوبين المفتوحين من الجانبين و يثبتهما في الفراغين المتواجدين في الطاولة ليملآ هذين الفراغين بشكل كامل ، احضر ذلك الشئ مجددا و جعل فتحتيه ملتصقتين بفتحتي الأنبوب العلويتين ليثبته جيدا اسفل الدلو ...
كان الم المشابك يكاد يفقدها ثباتها ، ألم شديد لكنها متحملة خشية أن ينالها غضب سيدها أكثر فأكثر ، سمح لها بالحركة إن أرادات لكنها لم تفعل فقد فهمت المغزى من كل هذا جيدا ، وقف خلفها و كاد أن يستمع لنبضات قلبها من موضعه هذا فقد دب الرعب في كل جسدها ، ليفاجئها بصعقة من جهاز الصعق الكهربائي الخاص به و المبرمج على درجة صعق مقبولة و ليس بالمؤلمة كثيرا لأن الهدف من هذا لم يكن الصعق في حد ذاته بل كان جعلها تتفاجأ لتتحرك لا إراديا فينسكب ذلك الدلو نازلا للانبوبين لتزل تلك المياه مباشرة صوب الدلوين الصغيرين ليزداد ثقلهما مسببين الما شديد في صدرها ، لتحاول تثبيت رأسها و عدم التحرك مجددا لكي تتجنب ازدياد الألم و هذا بعد صرخة مدوية منها ربما قد سمعتها المدينة كلها و بعد عدة دقائق استقر على كرسي موجود امامه ليراقبها عن بعد بعد ان تاكد ان الدلو الكبير قد اصبح فارغا تاركا إياها تعاني من ألم المشابك و ثقلها و من الحبل الذي يشد شعرها و ألم الانتظار المخيف لما ينتظرها فهي تعلم أنه لم ينتهي بعد من إبداعه و رسماته الفنية المتقنة على جسدها
لكن من هو هذا السيد الغريب يا ترى؟ و هل يعقل أن يكون هو أكرم ؟ و إن لم يكن هو فما الذي يفعله أكرم حاليا؟ ماذا عن فريدة !؟ ما الذي تفعله الآن ؟
سنعرف كل هذا لكن في الجزء القادم طبعا...#الماستر_الغامض
أنت تقرأ
#مولودتي
Diversosقصة تجسد حلما لكل البشر سواء أصحاب الميول أو غيرهم و تحفز الكثيرين على السعي وراء تحقيق أحلامهم دون أن يدب اليأس في نفوسهم