باردة كالجليد و معتمة كالبئر العميق
مختفية عن الأنظار في آخر ممر الدار
و من يجرأ على دخلوها فهو حتما قد أصبح مجنونا
ذا عقل تسخر منه سمكة التونة
أجل...أنا أتحدث عن غرفة وحش قد أرعب الجموع
ذا نظرة حادة كالنسورَ
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
كان غابريال مستلقيا على سريره الضخم
ذا الشراشف ذات الون الأزرق الغامق
يناظر السقف بحدقتيه فاردا يداه و رجلاه
غير آبه لمنظره المبعثر ...شعر غير مسرح...بنطال نوم غير مهندم ..و دون قميص بهذا الجو المتجمد
و كيف له أن يكون بحال أفظل و اليوم هو اليوم الموعود و الذي لم يكن متوقع أنه سيأتي سريعا و ليس متأخر
اليوم هو يوم جنازة والدته التي توفيت قبل يوم بسبب سكتة قلبية أخذت روحها بعيدا عن إبنها
إبنها الذي لم يصدق ذهابها
إبنها الذي لم يتوقع تركها له بعد طول أعوام
كانت سنده و قوته كانت كل ما يملك لكن في ضرف يوم
خسر كل ما يملك
و من قال أن وحش الإقتصاد لا يبكي ؟
من قال أن هذا البارد لا يشعر ؟
إذا من أين أتت تلك الدموع على وجنتاه و التي شقت وجهه مرورا بشفتيه إلى آخر فكه
إذا من أين أتت تلك العيون الحمراء دليلا على إرهاقه و عدم نومه
من اين أتت تلك الهالات السوداء و كأنه إحدى الأموات ؟
أجل لقد شهدتم الآن أول إنهيار لوحش الإقتصاد ...
Pove Gabriel
لما أشعر بكل هذا الألم بالجهة اليسرى من صدري ؟
لما لا أستطيع سحب الهواء و كأن الأكسجين قد نفذ في كل الأرجاء ؟
لما أشعر و كأنني أحجية قد فقدت أهم قطعة لتكتمل و تصبح لوحة ؟
لما أشعر و كأنني صرت نكرة ؟
هل هذا ما يسمونه بألم الفقدان ؟
ألم فقدان أعز شخص على قلبك و روحك و جسدك
أنت تقرأ
®وَحْشُ الإِقْتِصَادْ®
Romance|عَيْنَاَكِ لَإِنَّهَاَ بِاٰلٖحُسْنِ آَيَةٍ تُتْلَىَ عَلَىَ قَوْمٍ ظَلُّو فَإِهْتَدُوا |