~١~

22 2 1
                                    

_ لونا: لكن انتي سوف تأتين لزيارتي صحيح؟

~هذا ما قالته تلك الفتاة ذات الوجه الشاحب والجسد الهزيل، كل من يراها يشفق على حالها....
لكن هذا ليس ذنبها.. كل ما يحصل لها سببه ذلك المرض اللعين الذي احتل جسدها
، يا لها من مسكينة لقد أصبحت تعاني بسببه لقد ضاعت شخصيتها تماما، لم تعد تلك الفتاة المرحة والمملوءة بالحياة..
كأنها اختفت بين الضباب ~

_الأم: بالطبع سوف آتي يا صغيرتي، كل ما عليك فعله هو تناول طعامك بانتظام...لكن...
_لونا:لكن ماذا!!!
_الأم:لن استطيع أن أتي لزيارتك سوى مرة واحدة في الشهر أو مرتين على كأقصى حد
_لونا:لماذ؟
_الأم:إنها ظروف عملي وأنتي تعلمين ذلك
_لونا:لا عليك يا أمي..أنا اتفهم وضعك *بابتسامة مصطنعة*
_الأم: إذا أراك لاحقا
_لونا:ودا...

~لم تستطع إكمال كلمتها بسبب تلك التي توجهت الى الباب سريعا و اغلقته خلفها وعندما فعلت
ذلك أطلقت تلك المسكينة لزرقويها العنان لدموعها التي لا تريد التوقف
ولكن لا بأس فهي قد اعتادت على الوحدة والاكتئاب... لأنه لم يكن هناك ما يسليها أوأحد يهدئها ويستمع
إليها....
كل ما عليها هو فقط الانتظار لكي يقضي جسدها على المرض أو العكس..
لكن،هل من الممكن أن تنقلب حياتها وترجعها تلك الفتاة الطفولية المحبة للحياة ~

_الممرضة:*تدق الباب* هل يمكنني الدخول؟
_لونا:*تمسح دموعها بسرعة* نعم يمكنكي
_الممرضة:مرحبا، كيف حالك اليوم؟
_لونا:بخير...شكرا لسؤالك، اذا ماذا هناك!
_الممرضة: لقد اخبرتني الطبيبة،انه حان الوقت لأخذ دوائك
_لونا:هل هو ضروري؟؟*بيأس*
_الممرضة:نعم... صدقيني سوف تشفين سريعا
_لونا:حسنا.... لقد فهمت *نعم لقد صدقت كلامك رغم اني موجودة في هذا المشفى اللعين منذ سنين*

-تسريع الاحداث-

_

الممرضة:تصبحين على خير لونا
_لونا:تصبحين على خير

~و ها انا ذا اغرق في عوالمي التي ابتكرها قبل نومي اذ انني اتخيل نفسي اعيش في مكان بعيد فيه كل ما احب مثل القطط والارانب وكيف ان شكل السماء في عالمي ليس  لون ازرق وغيوم بيضاء نهارا و سواد مع نجوم لا معة بل هو شكل آخر تماما اذ به كل الكواكب الموجودة في نظامنا الشمسي وتلك الشهب التي اعتبرها ارواح كانت بشرا سابقا لكنها ماتت وكرمت بأن تبقى بهذا الشكل الذي يزيد السماء فتنة وجمالا
هذا من غير الالوان الممتزجة مع بعضها مثل القرمزي الي يخلط مع اللون الزهري والبنفسجي....
واستمر في الخيال الى ان اغمض عيناي و انام.....~

____________________________________________________________________________________________________________________________

"هذا جزء تقديمي من الرواية "
واتمنى ان يعجبكم هذا الجزء واتمنى التصويت لأن هذا سيحفزني اكثر
____________________________________________________________________________________________________________________________

جزء تشويقي من روايتي:
:بحقك الم تعلمي بعد اننا لم نعد موجودين
:*بسخرية* لما انتي غبية هكذا؟؟؟
: توقفا ارجوكما.... لا تسخرا منها سوف تكرهنا

__________________________________♡♡♡♡____________________________♡♡♡♡____________________________________________


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 15, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مريضة السرطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن