آخر لقاءٍ بيننا

106 10 5
                                    

حيثُ يبدأُ الكاتب بسردِ احداث هذه القصة من آخرِ لقاءٍ كان بينهم والذي اُعتُبِرَ لنُقطة التحول في حياةِ الكاتِب

يا ليتك تعلمين بكل الذي حدث بعد غيابك السرمدي هذا
قد لا اكاد ان اصف لك كل الذي حدث من بعدكِ وصفاً يتيحُ لكِ تصوراً عن ايِ حطمةً اعيشُها في فراقكِ يا سيدتي لذلك ساخبرك بكل الذي حصل منذ البداية
أتذكرين اخر مرة قابلتك فيها،
في مطعم رخيص وسط مدينتنا بغداد التي لطالما كنتِ تُرمين ناراً لاني كنتُ احبها اكثر منكِ يا سيدتي حسنا هذا كان قديما دعينا لا نذكرُ هذا الان،
كالعادة كنتُ انا انظر لعينيكِ باقتدار في حين انكِ لستِ مهتمة بأي شيء حولكِ فيما يغوصُ داخلكِ في تفكيرٍ عميق عن كيف ستُنهين الملحمة التي ستحدثُ هنا بدون ان تجرحِ اياً من مشاعري كما تظنين ،في هذهِ الاثناء انا اكتشفُ ان عينيكِ الجميلتان هذه تُغلق (ترمش)٤٧ مرةٍ في الدقيقة لعل الدقيقة التي لدي ليست كما التي لديكِ لان الوقت اسرع عندما اكون معكِ ولكن هذا الذي استطعتُ فعله ،
لم انهي عدي فعليا لترفعي رأسكِ في هذه ال لحظة معلنةً بدء اولَ انكسارٍ لي في الحياة كُنتِ على عجلةً من امرك لم يكن النادل قد احضر الطعام بعد ولكن ها انتي احضرتي حُطامي قبله ،
في هذهِ ال لحظة كان علي ان اتماسك لا استطيعُ الكذب قد تماسكت نفسي ولعلكِ استغربتِ بأني لم اسأل عن الاسباب حسنا لاخبركِ ان عيناكِ قد قالت لي كل شيئاً مُسبقا ها قد خيمِ الصمتُ بيننا بينما كنتُ اغرقُ في عقلي لم الاحظ وجود اياٍ من ال شابتانِ اللتانِ كانتا يحدقان بي من على يمين طاوِلتنا ولا النادل الذي كان قد احضر كُل شيء وتكلم معي ولكني لم اسمع حسناً كان عليك ان تعذرني يا سيدي ليتكَ تعلمُ ما الذي يحصلُ تحت .

على غير العادة :
ها انا لا استطيعُ تناول الطعام فقد فقدتُ الرغبة والشهية في الاكل لاجدكِ تستلطفينني وتخبرييني بأن اضع شيئا داخل فمي حسنا لقد اخذتُ ما تمنيتهُ ان يكون سماً لاني لم اشعر بطعمهِ حتى ،
ها نحنُ انهينا عملنا في المطعم حيثُ نهايةُ سُبلِنا انقطعت انتهت فرصة نقاشاتنا فيما انتهيتُ انا وبدأتِ انتِ في حياة جديدة

الى هذا الحين كان لايزالُ لديَ بعض الامل ..

الامل فما زال علينا ان نُكمل شارِع معا لاوصلكِ الى حيثُ كُنتي ذاهبة ومن بعدها اقعُ انا حيثُ لم اكن ذاهب لأي مكان مجهول فقط الى داخل عقلي ،

كل هذا الوقت لاجد نفسي في الحقيقة لم انهض من الطاولة بعد حسنا ها قد حملتني اقدامي حيثُ لم اكن اتوقع انها تستطيع ،
مشينا مع بعض لآخر مرةً في حياتنا في اخرِ شارعٍ اتذكرهُ الان حيثُ لم اعد اتذكرُ مكاناً غيرهُ في مدينتي بعد رحيلكِ
اننا نصلُ الى نهايةِ هذا الطريق
تباً لم يكن قصيرا هكذا من قبل . . .
عندما طلبتُ منكِ ان اُمسِكَ يدكِ لاخر مرة
اعادت الي الحياة بعض الشيئ ولكنكِ سرعان ما ترتكتها لتودعينني تاركةً خلفكِ كُلَ ما مضى ...

ما بعدَ الرَحيلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن