®وَحْشُ الإِقْتِصَادْ®

•مَلاَكٌ•

" أبسط ما يقال عني هو متملك و وحش غير متخلق "

" أما أنا فأبسط ما يقال عني هو ملاك متجسد"

"قطبان متنافران إلا انهما بفعل معجزة قد تلاقا "

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

بعد سنتين

دلف بهيئته المظلمة و قامته الخاطفة للأنفاس من باب الشركة

متقدما بخطوات بطيئة و واثقة

رافعا رأسه بكل شموخ و برود

أما الآخرين فقد كانو يسطفون إلى جوانب مكاتبهم منحنون تسعون درجة

كتحية للمارّ أمامهم

دخل إلى مكتبه الكبير و الذي كان عبارة عن مكتب ضخم أسود اللون مع كرسي جلدي بنفس اللون

ذا طابع فخم يوحي بالقوة

أما الجدران فكانت مطلية باللون الأسود و الأبيض اللونان المفظلان "لغابريال سكوبارو"

و الذي كان بدوره لا يقل فخامة و أناقة عن هذا المكتب مرتديا طقما ذا لون أزرق غامق مع قميص أسود أسفله

و لا ننسى سلسلة الجيب المعلقة أعلى الجاكيت

و التي زادته رونقا و جمالا

شعره البني الغامق مرفوعا للأعلى مصفف بعناية شعرة شعرة

أما عيناه فقد كانت مسلطة على الأوراق أمامه بكل تركيز

منقطع عن كل الأصوات حوله فغابريال سكوبارو لا يمزح مع ما يسمى بالعمل

لقد أصبحت كل أيامه متشابهة عمل منذ الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الثانية فجرا أو حتى الثالثة بالنسبة له

فقد أصبح روبوتا بلا مشاعر و كأنه صخرة لا تتعب و لا تكل

فُتح باب مكتبه دون أن يطرق الذي دلف و كأنه قد إعتاد ذالك

"أخرج و أطرق الباب"

هسهس غابريال محاولا كبح غضبه قبل أن ينفجر على صديقه الأهوج

الذي قد حرك رأسه يمنة و يسرى دليلا على قلة حيلته

ثم إلتفت و خرج و أعاد طرق الباب حتى سمع إستجابة الآخر

ففتحه و دلف إلى الداخل ثم جلس على الكرسي المقابل لمكتب الوحش

لكن صدمته نظرة غابريال العدائية و التي لم يفهم سببها او حتى
الخطأ الذي قد إقترفه ليتلقاها