الفصل الثامن
توغّل داميان وسط الأدغال الكثيفة وهو يحمل سيلين التي ما انفكت عن مقاومته ومحاولة التحرر منه تعنّفه وتشتمه وتركله، تجذب خصلات شعره بقوّة حتّى نزعت بعضاً منه بقبضتها فأجبرته على الرضوخ لها، تهرب منه لحظة انزلها عن كتفه تركض بشكل عشوائي بين الاشجار.
راقبها داميان تصارع طريقها وسط الغابة المظلمة بشيئ من التسلية، يوهمها بأنّها تمكنت من الهرب منه يتبعها بعد برهة، قبض عليها وأعادها الى كتفه هاتفاً بها بانفعال:
« توقّفي عن المقاومة وإلا ستلقين منّي ما لا يعجبك»
«داميان ، أقسم لك بأنّي سأجعل حياتك جحيماً إلى أن ترغب بالتخلّص مني بنفسك»
حاولت معه بكل الوسائل والطرق علّه يتراجع عن فعلته دون جدوى يتوغل أعمق وأعمق داخل الأدغال حتّى وصل بها إلى كوخ نائي يتخفى بين الأشجار كثيفة تعرقل عملية رصده بسهولة إلاّ من قِبَل من يعرف مكانه تحديداً.
وصل بها قبل لحظات من انشقاق الفجر وقيام الشمس ببعث خيوط نورها الأولى عبر الأفق، أقفل الباب خلفه وحررها أخيراً يطلق سراحها يشاهدها تعود الى الباب بمحاولة فاشلة لفتحه، تلفتت حولها يتملكها العجز حين أدركت أن المكان خالي من النوافذ، عادت الى داميان تهدر به بغضب تحاول جاهدة إخفاء ذعرها عنه، لا تريده أن يستغل خوفها ضدها هادرة به بسخط:
«وماذا ستفعل الأن؟ هل ستبقيني سجينة هنا إلى الأبد؟ أُأَكد لك أَنِّي سأهرب حالما تسنح لي الفرصة»
أنت تقرأ
دماء الشمس، الجزء الأول من سلسلة دماء الشمس
Fantasyتبدأ رواية دماء الشمس بإختطاف (سيلين ) التي كانت حتى تلك اللحظة تعيش حياةً عادية رتيبة كإنسية ، إلى أن إكتشفت لاحقاً بعد إختطافها من قِبل ملك مصاصي الدماء (كايدين) أنها مخلوقة تتمتّع بقوى خارقة مدمرة وخطيرة جداً على جميع مخلوقات الارض ومن عليها ، إن...