أوبَتي، مـآبي، وإئتيَابي [𝐓𝐊]

The night we met.

قبل بدء أي شيء.
استمعي لِـSurrender - Natalie taylor

و Clouds - Before you exit
الون شوت لِآية خصيصاً، استمتعي لطيفتي🤍~

-

كاد حبلُ الأمل الذي كنت أتشبث به لأعانق حياتيَ المثالية من جديد، أن ينقطع.. كدت أن أخسر كُل ما أملك إن لم أجلب لجدتي باقة الورود تلك..
أجل، باقة ورودٍ واحدة وصغيرة أنقذت حياتي من التدهور والتدحرج للأسفل وجعلتها تعود لأعالي السماء، للسماء السابعة والتي يقبع قلبي فيها الآن لشدة سعادته.
~~~
16.6.2014
اليوم كان جميلاً للغاية، أكتب مذكراتي الآن وانا استلقي على السرير الأرضي لجانب تلك النافذة التي تستحلّ أحد جدران الغرفة الأربعة، أعتقد أن من سيقرأ مذكراتي سيعرف أنني أعشق النوم هنا في هذه الغرفة خصيصاً والتي لا تكون غرفتي بل تكونُ غرفة جدي.. والذي كان الأقرب لي من عائلتنا بأكملها ولكن الرب أخذه لجانبه كون روحه كانت أنقى من أن تبقى على وجه هذه الكرة الأرضية الملوّثة.
قلبي يهوى تِلك الأيام التي تمر على حياتي وتكون بسيطة وخفيفة للغاية كاليوم تماماً، إن لم تكُن أحداث اليوم هي الألطف والأكثر سلاسة علي بالنسبة للفترة الشاقة التي كُنت أمر بها في الآونة الأخيرة فلا أعلم ماللطيف الذي سيمر علي غيرُها..
جدتي التي يتصل بجلدها المُجعد الكثير من المغذيات والأجهزة، ابتسمت لي اليوم.. استطعت ان احسّن من نظام نومي الرديء اخيراً وازورها في الوقت الذي تكون مستيقظة هي فيه وبكامل طاقتها وقوتها! والشيء الآخر الذي صنع يومي هو..
FB.
"صباح الخير~" انحنى جونغكوك بابتسامة مُشرقة حالما دخل لمحل الورود الصغير والمتواضع، بالرغم من الإرهاق الذي يتجرعه في الفترة الأخيرة إلا أن ابتسامته ما تزال تُحيي من يلمحها.
ولكن على ما يبدو ان بائع الورود لم ينتبه للغرابي الذي دخل للمحل، هو كان يعطي ظهره لباب المحل ويدندن ببعض الالحان بصوته العميق واللطيف على المسامع في الوقت ذاته بينما يرتب بعض الأشياء على الأرفف.
"Imagine your face say hello to me,

Then all the bad days they're nothing to me

With you~
Winter bear~"
وكُل ما فعله الغرابي في تلك اللحظة لم يكن أنه خرج من المحل، أو أنه قاطع ذاك الصوت الجميل الذي تسلل لمسامعه ودخل لقلبه مباشرةً، بل جلس على أحد الكراسي وتأمل تلك القطة الزغبية ذهبية اللون التي تصدر ألحاناً لطيفة ورقيقة على مسامعه من جوفها، لا ينكر أن ذاك الصوت اخترق جسده دون أية مقدمات وسرق قلبه في ثوانٍ..

يشعر بأن قلبه يلين، همومه تُمحى، وعقله يُنقى لنعومة ورقة صوت الأشقر امامه، هو محظوظٌ لهذه الصدفة التي جعلت من يومه أكثر رقة على قلبه.
بعد عدة دقائقٍ متواصلة من تمعن الغرابي بصوت ذاك الملاك الأشقر، اخيراً التفت هو ليلحظ أنه هناك زبونٌ بالفعل، لا يعلم أيصعق لمجيء زبونٍ لهم بعد فترةٍ صعيبة من افلاسهم أم يصعق لأنه من الواضح أن الزبون كان ينتظر لمدةٍ طويلة ولكنه لم يتحدث بل ظلّ يستمع لغنائه؟