أسره غنية فاحشة الثراء، تعيش في قصر كبير يملكه
أحمد الجمال رجل الاعمال الثري ، القوي صاحب النفوذ والمركز ، كان قد تزوج من إبنة عمه قدريه ورزقوا من الابناء
ثلاث سيف وأميره وريم ... كانت ريم هي اصغر أبناءه
كانت جميله وذكيه جدا ومدلله ، كانت كل اوامرها مجابه
تعامل جميع البشر كانهم خدم لديها، وما هم إلا وسائل لكي تحقق متعتها وملذاتها وتقضي اوقاتا جميله، فالكل بالنسبه لها موحود لخدمتها وتوفير كل ما تحتاج إليه، تعلمت في مدارس أجنبيه مثل اخوتها، ولكنها كانت متكبره مغروره
تعامل الجميع بجفاء ،كانت تحب نفسها بشكل غير عادي
انا ومن بعد بعدي الطوفان كان هذا شعارها، تتعامل مع الناس من برج عال، بكل غرور وكبرياءكل من يراها يقع في حبها لجمالها الشديد، كانت تخطف الانظار بمجرد وجودها في اي مكان، لم تدع مجالا لاي شاب ان يأثرها او تتعلق به، كانت تتسلى بهم ..سرعان ما تتعرف على الشاب منهم، وتجعله مثل الخاتم في اصبعها، وتفسد علاقته باصدقاءه وتبث بينهم الفتنه والنميمه، وتجعله يخسر كل من حوله، ثم تتركه وحيدا، يتوسل إليها أن تعود إليه وان ينفذ له ما تطلبه، ايا كان، المهم ان لا تتركه، لكنها كانت تدوس عليه وتبحث عن ضحيه جديده، كانت تشعر بالنشوه عندما تكسر القلوب، وتذل النفوس شخصيتها غريبه متكبره وقاسيه
كانت بعيده كل البعد عن اهلها ..لديها صديقه واحده تدعى آيه وهي على نفس الشاكله ، تساعدها على افعالها وتشجعها
وذلك لانها كانت تكرهها من داخلها، ..رغم أنهم كانوا صديقتين منذ الصغر ولكن منذ دخولهم للجامعه
كانت آيه صديقتها قد أعجبت بشاب معهم بالدفعه ولكنه
تجاهلها تماما واسره جمال صديقتها ريم
حاولت بكل الطرق ان تتقرب منه، ولكن في كل مره كان يسالها عن ريم ويحاول ان يجعلها تقربه منها فهي صديقتها الوحيده...حاولت آيه ان تبعده عنها لانها تتلاعب بالشباب
ولكنه اصر وأوجعها ولم يستمع لكلامها
وبالفعل تعرف على ريم من وراء آيه..وزاد تعلقه بها وحبها لدرجة الجنون ولكن مصيره كان كمصير من سبقوهفي أحد الايام صحت ريم متأخره من نومها، وفاتها موعد
كانت تعد له منذ فتره،كانت قد طلبت من سعديه الشغاله ان توقظها في العاشره صباحا، وعند الموعد المحدد، جاءت الشغاله لتوقظها ولكنها لم تشبع من النوم بعد لانها قد نامت بعد الفجر بساعه، لذا عندما خرجت الشغاله عادت ريم لنومها ثانية ولم تستيقظ الا في الثالثه عصرا، جن جنونها وتطاولت على سعديه بالسباب والكلام البذئ، ولأن الشغاله كبيره في السن ولا تستطيع العمل بمكان آخر، ولعطف والدة ريم عليها لانها تخدمهم منذ زمن، سكتت ولم تجيب عليها بل دعت لها وقالت..ربنا يهديكي يابنتي
عندها اشتعلت غيظا وقالت لها
:انتي شايفاني مجنونه..طيب انا هوريكي الجنان على أصله
دفعت سعديه بيديها واخرجتها من غرفتها ووقفت عند السلم
وقالت لها
:غوري من هنا شكلك كبرتي وخرفتي ومبقتيش نافعه فى حاجه ..يلا غوري بره ودفعتها بقوه ..فتدحرجت فوق الدرج واصيبت بكسر بالعمود الفقري، ورغم ان والد ريم تحمل جميع نفقات علاجها لكنها أصيبت بشلل رباعي، ولازمت كرسي متحرك لما تبقى لها من عمرها، وبرغم ذلك لم تتهم ريم بانها السبب وقالت انها قد انزلقت قدمها وهي تنزل السلم
ولكنها كثيرا ما رددت كلمه واحده حسبي الله ونعم الوكيل