1

80 9 53
                                    

‏إبتعدت عنهُ بخطواتها الثملهَ بعد أن حاوطَ خصرها بيده، يكفي انها لا تكفُ عن الترنح وهكذا ستسقطُ بلا شك، نزعت حذائها العالي حتى لا تُحدث طراقاتهُ صوتاً مُلفتاً ، خرجا من المصعد لتحّمل حذائها وحقيبتها بيدٍ واحد تُحاول كتم غثيانها على الاقل حتى تصل إلى الشقه التي أصبحت بعيداً فجأه...

لمحت إنعكاس صورتِهم على المرآه التي تُجاور شقتها، منظرهم مُريب بالفعل، شعرها مُشعتث وأحمر شِفاه مُلطخ ووجها أحمر، أما هو مُتعرق ذو قميص مفتوح الزرائر، يتكئ على الحائط حاملاً مِعطفها ومِعطفهُ ينظر إليها تبحث عن المفتاح في حقيبتها لتفتح الباب ويدخلا الي الشقه سريعاً..

ذهبت لغُرفتها  لتدخل وتُفرغ ما بِجوفها، خرجت لتِجدهُ يستلقي على الفراش لا تعلم لِما لا يتأثر بالكحول مهما شرب وهي تثّمل من كأسين فقط، بدّلت ملابسها بأُخري مُريحه لتستلقي  على الفراش جِوارهُ، صنعت مسافه معقوله بينهما وقابلُته بظهرها لتشعر بعد قليل يزحف ليُصبح خلفها تمامآ، وكزتهُ بيدها بقوه لكنه لم يتزحزح قالت بملل

" أرجوك انا أشعر بالفتور والغثيان  يكفي ما قمنا به إلى الآن لقد أصبح الأمر مُنهكاً .."

رفعت الغِطاء ليُخفي حتى رأسها، شعرت بهِ يبتعد وبعد قليل خرج من الغُرفه بأكملها، أغمضت عيّنيها لتنام على الفور فلقد إقترب الصباح وعليها الذهاب إلى العمل...،

إستيقظت فزِعه على صُراخ المُنبه على رأسها إستقامت بفتور وتدخل لتغتسل وسؤُالاً واحداً يغزو عقلها" أين هو؟" إعتادت أن تستيقظ على وجههِ النائم..

خرجت لتبحث عنه وهي تهتف بإسمه بصوتٍ عالي، بحثت في الغرفه الأخرى لكن لا أثر له، إستمعت لقلبها الذي قال لها تفقدي الخزانه لتجدها فارغه!! ، أيُعقل انه رحل بكل هذه البساطه!، جذب نظرها ورقه صغيره على جانب الخزانه..

" لماذا أخذتي وقتاً طويلاً في الشعور بالملل! لقد كان هذا مُرهقاِ حقآ.."

هل هذا يعني أنه لن يعود!، هذا يفسر لما كان يلتصق بِي كثيرآ في الأيام الاخيره كان ينتظر ان اقولها ويرحل.. لا يُعقل بهذا البساطه بعد كُل الذي قُمنا به معاً.. حسناً كاي..

                  °°°

دنا ليُقبل رأسها بحنان ويجلس مُقابلاً لها في أحد المطاعم الفاخره، جعلت تُقبل يده وهي تمسد عليها بحنان تسرد له الكثير من الكلمات والعبارات..

" لماذا تأخرت هكذا هل يُجهدونك بالعمل كثيرآ بُني؟ "

إبتسم وهو يضع يده الثانيه على يدها..

" لا تقلقي على لقد عملتُ بجدٍ طوال الشهور السابقه والان عُدت لك حتى تقومي بتدليلي.."

ابتسمت بحنان وبعض الدموع تتجمع في عيّنيها..

" طبعآ بُني لقد إشتقت لك كثيرآ وانت لم تكن تُرد على مُكالماتي لذا توقفت عن الاتصال خشيه ألآ اكون قد أُزعجك.."

Lipstick | حيث تعيش القصص. اكتشف الآن