رأيت يداي جاك ترتجفان تردداً في مبادلتها العناق سألها بصوت مهزوز:"أ...أنت امي انا؟"
"نعم يا بني اين كنت؟"
كانت تسأله بعطف وحنيه قال وعيناه تدمعان فرد بتفاجؤ:
"لماذا لازلت تحبينني؟"
"ولما لا انت صغيري العزيز لما تبدو شاحباً؟"
"امي"
"لا تحزن ارجوك راين كان يأمل وجودك"
"راين؟"
قالت وهي تكوب وجهه:'"والدك يا جاك.. اوه كم تشبهه"
قاطعهما رئيس السجن:
"يكفي الآن رافقني للسجن"
ابتسم لي ثم اخذوه للسجن جلست مع والدته آتت كوفو ونظرت إلي قائله:
"تاسكو اقسم ان كنت صاحب الخطه واصاب جاك مكروه سوف اقضي عليك"
رددت بثقه:"سنخرج جاك لانه ليس مذنبا"
مسحت دموعها وقالت:
"سوف نخرجه طبعاً"
جلست قربي لم استطع مواساتها انا الشرير في نظرها نظرت للسيدة وارلس وسألتها:
"سيدتي أيمكن ان تعرفينا على نفسك"
ابتسمت ثم قالت:
"انا تشيسي وارلس والدة فخورة لسبعه ابناء و زوج محب شجاع قتله رجال الشرطه"
تنهدت ثم قالت:
"وانتما؟"
قلت: "انا تاسكو يوشيدا صديق كلاين وجاك وايضاً جاك هو زميلي في العمل كذلك"
ابتسمت قائله: "لدى كلاين اصدقاء"
"اجل إنه شخص طيب"
نهضت كوفو وجلست قربها امسكت بكفيها قائله:
"سيدتي انا كوفو وارلس وانا زوجه فخورة لإبنك"
تفاجأت تشيسي فقالت:
"عجباً.. جاك علم كيف يحبك؟"
"جاك احن شخص في هذه الحياة ولا تقلقي هو اب جيد كذلك"
"اب؟"
"نعم لدينا طفله جميله لكن لا اريد احضارها لهذا المكان هي تنتظرني في السيارة"
سألت:"اين ذهب كلاين؟"
"ليحضر اخوته الصغار ..لا تقلق سنخرج قريباً.. لم ارى اطفالي منذ اكثر من خمس اشهر"
"كم اعمارهم؟"
سألت في محاوله لمعرفه مع أي العقول سأتعامل وقد فجعت قلبي حين قالت والدموع تزيين وجهها:
"اكبرهن في الثالثه عشرة والبقيه اقل من عشر سنوات..والآن رحل راين وانا وحدي"
قلت:"لا تقلقي نحن معك عزيزتي"
"اوه تاسكو"
ونعم كما توقعتم كوفو تبكي بحضنها منذ بدأت الحديث نهضت قائلاً:
"المعذرة"
وتوجهت للحمام جروح وجهي تؤلمني بشكل غير مبرر أبعدت الضمادات عن وجهي ومسحت الجرح بمعقم كان معي ثم اعدت لفه بإحكام وعندما عدت دخلت لمكتب المدير فقال:
"اهلاً ما غرضك؟"
"اريد أن اعلم هل راين وارلس أُعدم؟"
"لقد ارسلناه إلى منشئهم ليتم عليه الحكم أمام اكثر من عانى بسببهم"
ابتلعت غيظي وخرجت لا ادري لماذا لكني لست مطمئناً لموت والدهم لا اظنه حقيقه حتى الآن فمنذ كذب علي جين بشأن إيزاكي لا اصدق أحد منهم يبدون دائماً كاذبين في نظري خرجت من المكتب وعندما عدت إليهم كانت آكي هنا آتت لحضني وكانت حزينه لم تتحدث بل ظلت هادئه على غير عادتها بعد ثوان سمعنا صراخ طفله لم تتجاوز الرابعه:
"امي امي"
ثم قتحمت المكان صاحبه الفستان الوردي وجاءت لحضن والدتها ابتسمت لاشعورياً وانا اراها بعدها دخل طفلان آخران احدهما شعره كثيف ومبعثر ووجه ملئ بخدوش سطحيه احد اسنانه مفقود صرخ بحماس:"امييي مايك قد جاء"
والآخر كان يبدو هادئاً وذهب لحضن أمه بكل هدوء ثم آتت فتاه بدت اصغر من كليهما كذلك الأمر هو كانت والدتهم تبكي بحرقه لرؤيتهم الآن علمت ان مهما كان ما نفعله فهو يستحق العناء والألم احببت ذلك كثيراً رؤية السعادة على وجوههم ودخل بعدها صاحب الثلاث عشرة عام فتى بعيون رماديه وشعر اسود مظلم وبشره قطنيه يبدو ملاك صحيح ..كلا هذا هو المصيبه التي سترافقني طويلاً نظر إلي بغضب وتقدم نحوي بسرعه وقال:
"هل انت سجّان؟"
"كلا انا صديق كلاين وجاك"
رأيت بعينيه حزناً وضياعاً المسكين عاش حياته بعيدا عن امه لابد وانه مستاء من الشرطه قال بغضب:
"هل اخيراً عاد جاك وتذكر ان لديه عائله؟"
صرخت والدته:"جان!"
قال:"كالعادة تدافعين عن الغريب ضدي"
"جاك ليس غريباً"
"جاك سيتحمل عواقب افعاله اخيراً"
صفعته امه وصرخت:
"إياك ان اسمعك تتحدث عن هذا"
ظل صامتا وظلت توبخه وعندما لم يرد اراد كلاين ضربه لكني امسكت يده ووقفت حائلاً بينهم وقلت:
"لا داعي دعاني اتحدث معه حسنا...اعلم ان الجميع متوتر لكن لا تغضبوا منه لان ذلك التوتر سيجعلكنم تفرغون غضبكم عليه دعوه وانا ساتحدث معه "
تراجعا بدون كلمه وانا التفت اليه قلت :
"جان اخبرني هل تكره جاك؟"
".........."
بدا متوتراً فقلت:"حسناً لننسى الامر فحسب"
جلستُ لكنه آتى امامي وسألني:
"ما اسمك؟"
"تاسكو يوشيدا"
"انت تعرف اخي جاك صحيح؟"
"نعم "
"هو طيب كما يقول ابي؟"
"نعم لا تشك بهذا"
"آهاااا....هذا جيد"
ذهب إلى امه وقال:
"لماذا صرتي نحيله؟"
بدا غاضباً اكثر من قلق فقالت:
"جان لماذا صرت جلداً وعظماً؟"
بنفس النبرة فصمت تراجع قائلاً:
"حسنا سأرى جاك الطيب هذا!"
"كيف؟"
"لا تشغلي بالك"
كلاين:"لنخرج اريد التنفس قليلاً والابتعاد عن السجن"
قال بين او بالاصح "الآله":
"تاسكو عليك التوقيع على خروجهم"
"حسناً"
قمت إليه فركض جان الى اتجاه الزنزانات واختفى امسك بين لاسلكياً وقال:
"امسكوا بإبن راين ...."
اكمل بابتسامه خبيثه:
".... امسكوا بجان وارلس"
قالت تشيسي بخوف:
"لا سوف يقتلونه قبل احضاره"
ابتسم قائلاً:"حسناً اعتقد انني لا امانع"
"كلاين افعل شيئاً"
ذهب كلاين خلفه فابتسم بِين قائلاً عبر الاسلكي:
"امسكوا بكلاين بعد ان تهتموا بجان"
قالت بخوف:"لااااا ابناي"
وضعت يديها على صدرها وهي خائفه قالت كوفو :
"تاسكو تصرف السيده لا تستطيع التحمل "
"حسناً"
اخذت مسدسي من الطاوله ووجهته نحوه قلت :
"ألغى هذا الامر إن لم ترد ان تسجل وفاتك اليوم"
تحدث وألغاه فآتى جان راكضاً وقال:
"امي كلاين لازال معهم "
قلت:
"هيا اخبرهم ان يحضروه للاستقبال حالاً"
"حسناً..."
"اسرع ايها الغبي وإلا سيجدون جثتك"
"احضروا كلاين للاستقبال"
احضروه ورموه كان يبدو متعباً بشده تحدث:
"آه...امي"
اقتربت منه وانفاسها تعلو قالت:
"ك..كلاي....كلاين"
كوفو :"ارتاحي سيدتي ابنك بخير..كلاين"
نهض قائلاً:
"لا تقلقي انا بخير"
ساعدته بالجلوس على الكرسي وكان وجهه ملئ بالكدمات لكن كوفو قالت:
"لا تقلقي سيتحسن بسرعه اخبرها أنك بخير"
"نعم انا بخير عزيزتي"
هدأت تشيسي قليلاً فقال جان بابتسامه:
"لابد ان ابي سعيد بعودة جاك صحيح؟"
تفاجأت بأنه لا يعرف اشاح كل منهما بنظره عنه قال:
"اين هو؟ اين ابي؟"
كلاين :"لقد رحل"
قال مايك:"ماذا؟...ابي مستحيل ان يهرب وبتركنا"
جلس بهدوء على ركبتيه امام مايك وابتسم قائلاً:
"لم يهرب ..لم يهرب يا مايك هؤلاء اللعناء
.. قت..قت.."
لم يكمل فقال جان:"تباً لك كلاين!..ما الذي تتحدث عنه؟"
قال:"إنها الحقيقه"
ظل جالساً بصمت والدموع تفيض من عينيه نهض ومسح دموعه قائلاً:
"سانتقم ..سانتقم من رجال الشرطه"
ذهب واخذ مسدسي ذهبت نحوه فوجهه نحوي قائلاً يداه ترتجفان:
"ان اوقفتني ساطلق .....ساطلق وسترى"
قالت تشيسي:
"لا يا جان ارجوك ضعه"
وجهه نحوها وقال:
"لا لا ابتعدي عني لن استمع لاحد سانتقم"
وهو يتحدث انتهزت الفرصه وامسكت به رامياً اياه على الارض وجهت المسدس لاعلى ونزعته من يده ووضعته مكانه قلت صارخاً لإخافته:
"اهدأ!"
رد بصوت مهزوز من الألم :"لا..لا لن اهدأ.....ابدأ سأقاوم حتى آخر نفس لما ..لما يقتلون ابي ماذا فعل لهم ...ان قتلوا والدك هل سترضى؟"
"اهدأ يا جان واستمع فقط إلي وبعدها لن يعترضك احدنا"
مسح دموعه وقال:
"تحدث!"
"الشخص الذي ستنتقم منه لديه عائله وقد يكون يرعى اخوته ككلاين ولكن اي كان ما فعله لم يفعلها لانه يريد ذلك بل لانه عمله وهو يتبع الاوامر وعليك إيجاد من يصدرها عندها يمكنك ان تنتقم وعن والدك كان ليقول لك هذا الان"
قال بإستياء:"تاسكو"
واستمر يبكي فاخذته لحضني وبعد ان هدأ دفعني بغضب وقال:
"لا تقم بمواساتي"
"لا شكر على واجب"
بِين بخبث:"علمت انك ستسمع لابن ليون يوشيدا الضعيف"
قلت بتفاجؤ:"من اين تعرف اسم ابي؟"
"اسم والدك شائع بيننا"
"انت ومن؟"
"انسى"
قال جان ببرود:"اتعلم اردت قتلك انت لاثار لابي!"
"تقدم إذاً إن كنت تستطيع"
"بدون اسلحه "
"طبعاً بدون اسلحه ....لكن ان تقدم احد منهم واستخدمت عليه سلاحا لا تلمني"
"بالطبع "
همست:"ارفض يا جان هذا ليس الوقت المناسب"
"انا اوافق"
تنهدت فذهب نحوه وقال:
"هيا"
قامت تشيسي لتمسك جان لكن بين امسك مسدسه اسرعت نحوها لأمنع الرصاصه التي دخلت براحه يدي مؤلم جداً آتت كوفو وقالت:
"تاسكو"
"آه"
تشيسي :"انت بخير؟"
"آآه مؤلم "
والجميع مركز مع الجرح آتى بين من خلف جان وامسك به وفوهه المسدس على جانب رأس جان بدا مرعوباً قال:
"تراجعو "
قالت تشيسي:"بين ارجوك دعه لازال صغيراً"
صرخ جان:"لا ترجيه!"
قال بين:"قتل الاب والآن هذا الغبي ويلحقهم الاكبر ثم سنتصرف"
وضعت يدها على صدرها وتهاوت ساقطه إلا أن كوفوإلتقطتها وارجعتها لكرسيها قالت:
"بِين ضغطها مرتفع لن تحتمل لا داعي لهذه المهزله"
"اضيف شخص اخر الام "
"تاسكو ا..!"
فجأه آتى جاك من خلف بين وامسك رقبته من الخلف تزامناً مع جرس الانذار فك بين جان بتوتر والتفت ليلاقي ابتسامه مرعبه قال جاك:
"يفضل أن تبتعد عن عائلتي!"
"ار..اررجوك ...لا تقتلني"
"حسناً دعني افكر ...سأقتلك ...."
ارتعب بين فنظر جاك إلى جان وقال:
"انت بخير اخي "
"نعم بفضلك "
"رائع وانتم البقيه اخرجوا وابتعدوا "
قال جان :"انت رائع "
ترك بين يرتجف على الارض وقال :
-"سأعود الآن لقد لاحظو غيابي"
ذهب ..وجدت حالنا صعبه فقلت:
"كوفو اذهبي مع السيده وارلس للمشفى كلاين جان والاطفال هيا للسياره"
ذهبنا للسياره بعد معاناه اخذ ايكي من والدتها وركبنا نظرت لكلاين قال:
"لا اجيد القياده "
"انا قليلاً لكن ليس بيد واحده"
بدأت القياده بتوتر وكان الجميع هادئ الاطفال بالخلف وآكي الهادئه يحملها كلاين مايك كان يبتسم ابتسامه متألمه منذ حديثهم عن والده لم احب هذا الجو فقلت:
-"...........
أنت تقرأ
إحياء القتله (منظومه الاجرام الفصل الرابع) قيد التعديل
Aléatoireاغمض عيناي ثم افتحها واسمع بمقتل رفيق آخر ونجاة مجرم آخر هل هذا سيستمر هل دائما ساخاف من الاستيقاظ غداا او من النوم اليوم.. . . . . . . بقلم/ناديه موسى