🌻استغفر الله🌻
رنة هاتف محمول مميزة دوّت فى أرجاء الغرفة الصامتة الكئيبة لتعلن اسم المتصل بوضوح على الشاشة المضاءة , ألقت نظرة ثم ارتبكت فما الجدوى من محاولة احياء الماضى ؟ لماذا يصرّ على الاتصال بها بعد عودتها الى مصر؟لقد رآها يوم اعلان الوصية ولم يحاول أن يقوم بجهد زائد لمواساتها بالكاد قام بتعزيتها ببضعة كلمات باردة لا توحى بالتعاطف حقا , ولكن هل كانت هى متأثرة بموت والدها لهذه الدرجة , لم تفكر كثيرا فى هذا الموضوع , وكادت أن تغلق جهازها فى وجه المتصل , الا أن سبابتها ترددت على الضغط على زر الالغاء .
وعوضا عن هذا استقبلت المكالمة
"آلو ,ازيك يا فريال عاملة اي ؟"
فريال: بخير الحمد لله وأنت؟
- لسه فيا نفس زي مانتي شايفة اهو.
ابتسمت بمرارة لقوله المؤسف : اي اللي فكرك بيا؟
- وهو انا في يوم نسيتك؟
لن تسمح لنفسها بالوقوع مرة أخرى فى هذا الفخ , لقد عانت بما فيه الكفاية فى الماضى ولم تعد الفتاة الغريرة التى تحلم بكلمات الحب والعشق الزائلة.
فريال:عاوز اي يامجدي ؟ مش عملت اللي انت عاوزه وجبت البت العرة دي البيت؟
مجدي:ده الشرع وانا عليا اقسم الميراث بشرع بربنا!
فريال: وهو الشرع بردو اللي حصلي دا ؟
مجدي (المحامي عشان لو ناسينه): معجبنيش تصرف ابوكي معاكي , بس انتي عنيدة ودماغك ناشفة.
أغمضت عينيها لذكرى الألم التى مرت فى ذهنها واجتاحت كيانها لتطيح بالاستقرار الهش الذى تحتمى به .
مجدي :آلو , فريال ... انتي معايا ؟
يا ليتها تستطيع أن تكون معه , ولكنها سرعان ما طردت هذه الأفكار الخيالية , فلا مجال لها فى حياتها بعد الآن.
فريال: نعم
أجابته بصوت مرتعش , ألقى بظلال الأسى عليه فلو كان باستطاعته لحماها من أى مكروه حتى ولو كان من ذاته التى تهفو اليها .
مجدي: عاوز اقابلك , بعيد عن البيت والعائلة , في موضوع مهم جدا ميتأجلش.
فريال: لو سمحت يا مجدى , ابعد عنى وسيبني في حالي.
مجدي: ياحبيبتي , صدقيني ده هيهون عليكي كتير.
فريال : ميهمنيش حاجة, ولا يهمنى حتي مليم واحد من الورث الملعون ده , اللي يندفع تمنه من راحة بالنا.
عاد مرة أخرى ليترجاها حتى توافق على لقائه , ويبدو أنه قد نال مأربه فى النهاية , واتفقا سويا.************
جلست ريماس مع أخيها كريم فى غرفة الجلوس الواسعة التى تشمل جميع وسائل الراحة والرفاهية, حيث أخذا جانبا من الأريكة الجلدية السوداء الوثيرة وبقيا يتحدثان وكأنهما صديقان افترقا وعادا ليلتقيا بعد طول غياب وشوق واهتمام , لم يكن كريم رجلا معقدا يستعصى فهمه مثل حازم بل كان أمامها كالكتاب المفتوح ولديه قلب من ذهب , أخبرها بأنه يود نسيان الماضى وبدء صفحة جديدة فالحياة لا تحتمل الخصام .
وقد أسعدها تفهمه لوضعها الدقيق فى هذا المنزل وأشاد بموافقتها على الانتقال للسكن معهم حيث يكون بمقدورهما التعويض عن الأيام الماضية التى حرما فيها من نعمة الاخوة ورابطة الدم القوية التى تجمع كل أفراد العائلة.
كادت ريماس أن تشعر بالذنب لأنها لم تبح له بكل أسرارها مثلما فعل هو , كانت ماكثة فى ركنها البعيد تحمى نفسها من العيون الفضولية وحب الاستطلاع الذى لا يتجزأ من النفس البشرية.
فى حين استلقى سيف على الأرض فوق البساط العجمى ذى النقوش الجميلة والذى كان يعد تحفة فنية ساندا ظهره الى البف الذى كانت ريم جالسة فوقه تشاهد التلفاز الموضوع على طاولة منخفضة من الطراز الحديث للأثاث .
كان الجو عائليا دافئا مريحا بالنسبة للغريبة التى كانت متوترة بشأن علاقتها بهؤلاء الشباب , وقد أبدوا استعداد واضحا لضمها الى الفريق العائلى بدون تحيز أو تنمر, فى حين شعرت هى بابتعادهم عن وجهات نظر الأمهات فى تواجدها بالبيت الكبير.
كانت الوحيدة التى رحبت بها بحرارة هى زوجة عمها السيدة سوسن – والدة حازم وريم – وكأنها تنتظر لقاءها على أحر من الجمر, على عكس عمتها فريال التى بدت متباعدة غير راغبة فى رؤيتها ولكنها ليست عدائية بقدر زوجة والدها , ولا متعالية مثل زوجة عمها منى.
بدأ فتيل الشجار يشتعل بين ريم وسيف بعد أن أصرّ هو على أن يحوّل القناة التى كانوا يتابعون معها المسرحية الكوميدية الى قناة رياضية حيث كانت تذاع مباراة لفريق الأهلى – الذى يشجعه بحرارة – وهى يتأهل لنهائيات دورى أبطال أفريقيا.
رفضت ريم – التى تكره كرة القدم بعنف – أن ترضى بسياسة الأمر الواقع التى يبدع سيف فيها , وقد حاول كريم أن يهدئ من هذا الوضع المحتدم بينهما بلا جدوى
كريم : استني شوية يا ريم , ده الماتش النهائي ومينفعش نفوته بس المسرحية هتتعاد كتير بعدين.
ريم: بس انا متابعاها دلوقتي , ليه ميخرجش هو ويتابع الماتش بره مع صحابه كالعادة ؟
لم يكن كريم متابعا شغوفا لمباريات الكرة , الا أنه كان يبذل قصارى جهده للحيلولة دون وقوع مشاجرة تثير الأعصاب , فالتفت الى سيف راجيا: ياسيف مينفعش تتنازل شوية ليها ربع ساعة بس لحد ما تخلص المسرحية ؟
سيف: مينفعش افوت دقيقة واحدة من الماتش , لو هيا عاوزة تتفرج عالمسرحية تتفرج في اوضتها هيا عندها تلفزيون فيها , وتاخد ريماس بالمرة معاها اكيد ريماس مش عاوزة تتفرج عالماتش.
ولدهشتهم جميعا , أبدت ريماس اهتماما بالمباراة وارادت أن تغلف الجو بروح التسامح فقالت:لا انا عاوزة اتابع الماتش النهائى ده مبيتكررش كتير , وأنا بشجع الأهلى من وانا صغيرة .
"أنت شبه بابا في كدا"
كان هذا هو كريم الذى ألقى بجملته التى أثارت استغرابها فكيف عرف هو بهذه المعلومة , لم تستطع اخفاء فضولها بداخلها فسألته: وعرفت منين انه كان بيشجع الأهلي ؟
تردد قليلا فقد كانت هذه الذكرى تؤلمه وتهز كيانه كلما مرّت طيفها: دي وراثة في العيلة عندنا , كلنا بنشجع الأهلى , ما عدا انا طبعا انا مش مهتم اوي بالكورة بس احنا أعضاء في النادي الأهلي من زمان .
ومضت برأسها صورة تتكرر باستمرار ,والداها يسيران فى التراك وأبوها يدفع بدراجتها الصغيرة الى الأمام وهى متشبثة بمقبض جادون العجلة وكأنها هى التى تقود , ويأتى طفل صغير أطول منها قليلا ليدفعها بقوة وهى تصيح مذعورة , فيقبض على ذراعه صبى آخر ويوقف استمراره بهذه المزحة فى حزم عجيب لا يليق بسنه الصغيرة ويتلقفها بين ذراعيه حاملا اياها فوق كتفيه ليطوف بها فى أرجاء ملعب كرة السلة القريب من مضمار الجرى.
وهى تهلل بسعادة , وكان يناديانها بريمو , اسم التدليل هذا الذى صار مرتبطا بها بعد ذلك, كان أبواها لا يحرمانها من أى متعة , وقد كانت مسرورة بهذه الصداقة الا أنها بعد الحادثة التى أودت بحياتهما لم تطأ أرض هذا النادى من جديد.
لن ترحمها الذكريات فباتت تتحسر على سعادتها الضائعة الى الأبد , لن يهنأ بالها الا بعد أن تحقق ما سعت اليه ,حتى تحظى بلحظات النوم العميقة التى تجافيها فى عتمة الليل البهيم .
عندما استفاقت من شرودها وجدت أن الوضع المشتعل الذى اندلع منذ قليل قد أخمدت نيرانه بمهارة من أخيها كريم والذى كان يبدو دبلوماسيا عتيدا, ودفعها هذا الخاطر لسؤاله عن طبيعة عمله: هو انت شغال اي؟ بتشتغل في نفس الشركة اللي بيشتغل فيها حازم ؟
لم تكن قد اعتادت على نطق اسمه فبدت خائفة من شئ ما وهى تجمع الحروف , وانتظرت بفارغ الصبر اجابة أخيها.
كىيم: انا بشرب علي كل الاجراءات والشؤون القانونية للشركة , اصلي خريج كلية حقوق , ومليش اختلاط مباشر في مجال ادارة الأعمال من الناحية التجارية بقي فدا هو مجال الريّس.
ثم غمز بعينه وتابع : حازم .
اذن فحازم هو الريّس كما خمّنت ولذلك فهو يتعامل معها من هذا المنطلق .
ريماس: بس مش عمى محمد هو الريّس زي ما سمعت من المحامى ؟
كريم: ايوة عمى هو رئيس مجلس الادارة بس مش المدير الفعلى للشركات.
ريماس: شركات ؟ هيا مش شركة واحدة ؟ أقصد هو حازم بيدير لوحده الشركات دي كلها بتاعت العائلة ؟
كريم: لا طبعا,مش لوحده في عمى عادل وابنه سيف , متنسيش أنهم الطرف التاني للخيط , أما أنا ... مش طرف في المنافسة.
وأخفض صوته أكثر فصار همسا.
كان صوته يقطر مرارة وأسى فشعرت بقلبها يميل نحوه فى عطف فطرىّ لا تتخلله شوائب الكره والحقد والحسد التى زُرعت بداخلها طوال السنين الماضية , أدركت معنى جملته المبتورة أنه بسبب تصرف والدها وتخليه عن حقه منذ خمسة وعشرين عاما لم يعد كريم قادرا على الدخول الى هذا السباق العائلى.
اذن فالعائلة منقسمة , وكل فريق يحاول السيطرة وفرض مبدأه الخاص على سير الأعمال هكذا استشفت من حوارهما.
عليها أن تنتبه لهذه النقطة وتستغلها لصالحها , قالت لكريم وقد بدأت فكرة تتبلور وتتشكل أمامها حتى صارت كاملة مكتملة.
-لازم نتكلم , بس بعيد عن هنا , الحيطان ليها ودان.
وأشارت بمغزى للخارج , وقد أدرك كريم تلميحها بألمعية وذكاء متقد فرفع حاجبه متفهما وأومأ لها رافعا سبابته للأعلى دلالة التأكيد.
وتابعا ما فاتهما من المباراة التى كانت تشير الى خيبة أمل فى فريقهم المفضل الذى فشل فى تسجيل هدفا فى مرمى الخصم الشرس .
ولم يكف سيف عن التذمر أو القاء اللوم على كل لاعب فى الفريق بما فيهم اللاعبين الاحتياطيين , والمدرب ,المدير الفنى وحتى عامل غرفة تغيير الملابس.
بينما انسحبت ريم بهدوء من بينهم بعد أن يئست من أن يلاحظها أحد من المتابعين المهتمين بالمباراة التى أخذت تلفظ أنفاسها الأخيرة بدون تحسن.
وكانت داخليا ناقمة على سيف وأنانيته اللا معقولة بنظرها فهو لا يهتم الا بشيئين لا ثالث لهما : العمل, والكرة ,وان كان يشبه حازم فى شئ فهو شدة حرصهما على أعمال العائلة المتعاظمة.
وحينما أحرز اللاعب الأفريقى المحترف بصفوف النادى المصرى هدفا مفاجئا بآخر دقيقة محققا النصر المشرف لناديه الذى فاز بالبطولة , قام سيف بالصراخ عاليا وهو لا يكاد يصدق ما رأته عيناه وأخذت ريماس تصفق بيديها جذلا وهى تحتضن أخاها بسعادة ممزوجة بفرحة النصر, ثم قامت لتطوف بأرجاء الغرفة وهى تنشد بصوت مغرد : وااااااو أخيرا جووووول, وكسبنا ..كسبناا
كانوا على حالة من الفرح الغير طبيعى ربما كان مرده لاجتماعهم بهذا المكان وليس فقط لفرحة الانتصار واحراز التقدم , ثم رأت حازم واقفا على المدخل ويبدو عليه أمارات الارهاق والتعب بيد أنه عندما تشابكت نظراته بنظراتها شعرت بخجل غير مبرر ثم بدأت ابتسامة بطيئة تظهر على جانب شفتيه وهو يراها منتشية بسعادة طفولية.
" الماتش خلص؟ ولا لسه في وقت بدل ضايع ؟"
ألقى حازم السؤال عليهم وهو يأخذ مجلسه بالقرب من كريم بينما عيناه ما زالت متعلقة بها لا يخفى عليه أى تفصيلة منها , وكانت قد عادت الى الأريكة تستند عليها بقوة بعدما شعرت بعمق نظرته تخترقها حتى الأعماق وتجردها من الغطاء الذى تستر به مشاعرها.
-لا يا عم لسه فاضل ٣ دقايق , ممكن يحصل كتير فيهم.
أجابه سيف وهو منشغل عنه بالتلفاز لا يرفع بصره عن المباراة.
كريم: اي اخبار الشغل في شركة التصدير ؟
بدأ كريم فى القاء الأسئلة على حازم , وهو يجيبه بألغاز لم تستطع ريماس فك شفرتها فهى تجهل كليا عالم التصدير والاستيراد فمجال خبرتها كان منحصرا فى التسويق حيث كانت تعمل بمكتب السيد فهمى قبل أن ينهى حازم مشوارها هناك بيده.
لم يلاحظ الاثنين أنها قد استعدت لمغادرة المكان بدون اثارة الازعاج من حولها , وهيهات أن يمر هروبها مرور الكرام على الرجل الذكى الذى لا تفوته شاردة ولا واردة , فأرسلت لها عيناه سهاما تحذيرية من أن تحاول الهروب منه, فقد اعتذر من كريم بحجة أنه مرهق ويريد أن يستريح بعد يوم عمل شاق متجاهلا سيف الذى كان منشغلا بمتابعة الاستوديو التحليلى للمباراة, لمحت اشارته الخاطفة ولم تخيّب أمله أبدا فتعللت هى الأخرى بحاجتها الى الراحة , فأبدى كريم تفهمه لها : هنتكلم بكرا زي ما اتفقنا.
ابتسمت له باشراق وانحنت على كتف سيف لتهنئه بالفوز فى مشهد لم يرق كثيرا لأخيها الذى قطب جبينه مفكرا وان لم يقم بما يشير الى اعتراضه.
تطلعت حولها فلم تجد أثرا له بالصالة الواسعة فارتقت درجات السلم ببطء وقررت بالأخير أن تنفض عن نفسها هذا الخاطر الملح وهمت بأن تفتح باب غرفتها فتذكرت أن حازم قد أخذ منها شريحة الخط الخاص بها ليقوم بتبديلها بواحدة جديدة وهى بحاجة اليها لتهاتف خالتها اليوم.
انفتح فجأة باب الغرفة المجاورة لغرفتها ورأت حازم واقفا هناك يتطلع اليها وقد كان ما يزال مرتديا ملابسه التى خرج بها منذ الصباح الا أنه قد أرخى ربطة عنقه وتركها معلقة بياقة قميصه وقد فك أول أزراره العلوية ,بينما تهدلت خصلة من شعره الناعم الأسود على جبينه مما أعطته مظهرا صبيانيا محببا جعلها تشعر بقلبها يرفرف خافقا بقوة وهى تكتشف أنه جارها بنفس الطابق , ولم تدر لم ساورها الشك بأن هذه لم تكن من قبيل المصادفة البحتة.
حازم: اتأخرتي اوي فكرتك مش هتيجي خالص.
ريماس: انا خرجت بسرعة وراك ملقتكش مستنيني .
تنهد وهو يزيح خصلة الشعر الشاردة : وانتي فاكرة اني هقف استناكي عالسلم زي المراهق اللي مستني حبيبته ام ضفاير قدام المدرسة .
أرادت أن تشاكسه حتى تروى بداخلها رغبة دفينة
ريماس: علي الاقل الولد المراهق ده عنده مشاعر انسانية عنك ، و بعدين انا سيبت المدرسة من زمان ،ومبقتش اضفّر شعرى.
حذرتها نظراته الداكنة من أن تتمادى أكثر فقررت الدخول الى لب الموضوع
ريماس: فين شريحتي؟مش قولتلي انك هترجعها انهاردة؟
أخرج من جيب قميصه الشريحة الجديدة وناولها لريماس
حازم : كنت مستنيكي عشان كده , مكنتش هسرقها عشان رصيدك العرة يعني .
وأدركت أنه يرد لها الصفعة انتقاما من سخريتها منه.
ريماس: شكرا , كده بقيت علي نظام ال4G؟
حازم : اتأكدى بنفسك
وكادت أن تتوارى بداخل الحجرة الا أنه أجبرها على البقاء بقوله: في حاجة عاوز اديهالك.
(غبية اصلا ازاي هتجرب النت علي موبايل بزراير🙂)
غاب قليلا وعاد حاملا علبة أنيقة مغلفة بورق مفضض لامع
حازم : يلا خديها وافتحيها
ريماس: دي ليا أنا ؟
تلفت حوله كمن يبحث عن أحد ما
حازم : لا لامي ، هو في غيرنا هنا يابنتي؟
ريماس: فيها اي؟
أمرها بحدة: افتحيها مش هتعضك يعني
امتثلت لامره الغاضب فوجدت هاتفا محمولا من أحدث طراز لهذا العام يتألق لامعا بداخل العلبة, لم يكن لديها الخبرة فى أحدث الاصدارات من الهواتف ولكن يبدو أن قد كلفه كثيرا
حازم : ده موبايلك الجديد
ريماس: مكنتش تكلف نفسك وتجيبلي هدية غالية كدا.
وهمت برفضه , الا أنه أسكتها : ده مش مني , انتي هتحتاجيله في الشغل لان تليفونك القديم مش هيشتغل عليه ال4G وكل دا متضاف علي فواتير الشركة يعني انا مجبتلكيش حاجة من جيبي .
ريماس : آه , فهمت .
وشعرت بأنع قد حط من قدرها عندما انتقد طراز هاتفها المحمول ولكن خطرت لها فكرة فصارحته: وهو الشركة بردو بتلف العلب بتاعت الموبايلات باغلقة الهدايا؟
( دماغ شغالة مش بتنام😂😂)
حازم: اكيد دي السكرتيرة الغبية هيا اللي غليفتها , يمكن افتكرت أنه هدية لواحدة صحبتي.
شعرت بغيرة قاتلة حينما قام بذكر صديقته , ولامت نفسها على غبائها انه يمتلك خطيبة فلم تشعر بالضيق من وجود أخرى بحياته ؟
ريماس : طيب , تصبح على خير
حازم : استني , ابقي قوليلي اما تبقي مستعدة الشغل عشان تستلمي وظيفتك الجديدة في الشركة.
ريماس: كده !بالسهولة دي ؟
حازم : اما تبقي شريكة فى امبراطورية عيلة الحيتان , يبقي تتوقعى أى حاجة وكل حاجة .

أنت تقرأ
(عشقت صيادي)
Romansكانت حياتها كالبحر الهادئ بلا أمواج🏝، وما ان عصفت الريح بدفتها حتي بحثت عن شاطئ ترسو عليه سفينتها . فتحطمت أحلامها البريئة علي صخور جزيرته النائية🏕 ، ولكنها قاومت دوامة سيطرته القوية رافضة أن تغرقها في القاع . وادرك هو أن ليس كل مايلمع فهو ذهب،...