الذئب الرمادي ( الجزء الثاني من سلسلة حرب الأربعين عاما)

الفصل التاسع عشر

لقد وفي بوعده فها هي زوجته و ابنتها معه بالسيارة لمدينة الملاهي و أكل المثلجات كما وعدها و هو دوما يفي بالوعد و لا سيما حين يتعلق الأمر بهما و لم يبخل علي ملك بشىء فقد كانت تصرخ بسعادة شديده لأول مرة فقد كان جينو يحتجزها هي و والدتها بالقصر ممنوع الخروج لأي سبب كان أشبه بالسجن حتي تحررت أخيرا منه
للحق آدم مختلف كل الإختلاف عن جينو هو رجل حقيقي مرح لطيف حنون تشع عينيه بمشاعر تعجز عن مقاومتها منه
أفاقت علي ذراعيه التي تحيطها بحماية و حنان لا يملكه رجل غيره هو و قبلته علي وجنتها برقة النسيم بينما يهمس لها : ما رأيك لو نجرب لعبة نحن أيضا   ؟؟!!!
ناردين بحزن شديد : هذه الأمور طفولية و نحن كبار بما يكفي ل....
قاطعا طيرانها بالهواء بأحضانه هو التي تزداد تعلقا بها يوم بعد يوم حتي ظنت أن هذا مكانها منذ الأزل بأحضانه هو و عالمه الخاص تكفيها نظرة واحدة من عينيه اللامعة لتعطيه روحها و حياتها كلها فقط له هو
كانت تصرخ بسعادة لم تشعر بها من قبل فقد نست متي كانت سعيدة يوما   ؟؟؟!!!!
جلست علي المقعد بينما ذهب آدم ليحضر لهما المثلجات ليترك لها الفرصة لتتأمله للمرة التي لا تعلم عددها كل ما تعرفه أنها تحب هذا و صارت هوايتها التي لا تستطيع التوقف عنها
جلس علي قدمه أمامهما و هو ينظر لزوجته بحب : تفضلي أميرتي لقد أحضرتها بنكهة الشكولاته فأنا لا أعلم نكهتك المفضلة
ناردين بخجل من نظرات من حولها : انهض آدم فالكل ينظر لنا
آدم بمكر لم تفهمه ناردين : هل تسمح لي أميرتي بالجلوس   ؟؟؟!!!!
ناردين ببراءة : بالطبع اجلس بجانبنا
صدرت شهقة منها حين وجدته يجلس و يجعلها علي قدمه أمام شعب باريس دون خجل لكنها كادت تذوب من الخجل بسبب فعلتها
تلك الذراع القوية اعتادت عليها تحيطها بحماية و حنان يمتلكه ذاك الرجل زوجها فقط
آدم بعشق : الآن سأحصل علي المثلجات مثلكم
أمسك يدها التي تحمل المثلجات لتتسع عينيها بصدمة من تصرفه حين تناول المثلجات الخاصة بها و هو قريب منها جدا : لذيذة أميرتي
ناردين بخجل : آدم
آدم بعشق زاد خجلها أكثر فأكثر : روح آدم عيون آدم مريني يا روحي و ستجدين العالم بين يديكي ليتك تعلمين مقدار عشقي بك فلقد فاق الكون و علم العشاق
احتضنته مخفية وجهها بصدره الحنون رغم عضلاته و قوته الجسدية التي لا يستطيع أحد أن ينكرها لكنها لم تر منه سوى الحنان و الحماية و الأمان و العشق المسطور بعيونه اللامعه
نظر آدم بجانبه ليجد الصغيرة منشغله بتناول المثلجات فهي لم تفعل طوال عمرها فلقد كان جينو يحرمها و والدتها من أبسط الأشياء لهما و لكن آدم يعطي دون مقابل بحب و عشق جارف

                    👀😵😷😴💤👎👎

في انتظار رأيكم

😁😍😋