الفصل الثالث و العشرون

849 41 1
                                    

منذ زواجهما و هي تحصل علي كامل انتباهه لها لم يتجاهل وجودها و لا دللها عليه كما يحب هو لكنه اليوم بمكتبه يعمل فهو لديه عمل غبي أحمق جعل كل اهتمامه به حتي إنه نسي أمرها بعدما جعلها تعتاد اهتمامه و حبه ثم فجأة حصل العمل علي كل هذا
نظرت لنفسها بالمرآة بغيظ فهي تغار من تلك الأوراق و ذاك العمل الذي سرقه منها لتجد نفسها تصعد لغرفتها و تختار ثوبا مثيرا حارقا عله يحصل علي انتباهه بينما تتعطر و تتزين فهي لم تستطع قضاء اليوم هكذا بعيدا عنه و عن عينيه و أحضانه و حتي قبلاته صار لها جنون كامل
كان يعطي كامل اهتمامه لما بين يديه قبل أن تخترق رائحتها أنفه سريعا تعرف طريقها لقلبه الخافق لها ليغمض عينيه قليلا
جالست أمامه علي المكتب تتلاعب بياقة قميصه : ألا يكفي عملا كل هذا الوقت   ؟؟؟!!!!
فتح عينيه التي اسودت بشكل أخافها كثيرا فرغم كل جرأتها معه لا يزال جزءا منها يخاف بشدة أن يتحول من هذا الرجل النبيل لشبيه رجل يشبه جينو
جذبها لتجلس علي قدمه التي شبه اعتادت الجلوس عليها
حاول الهدوء حين رأي الخوف بعينيها و كم يحطمه شعورها بالخوف منه فهو لن يؤذيها مهما فعلت ليس ذاك الوحش لتخشاه علي هذا النحو المخيف
آدم بألم : لا تخافي يا عمري أموت قبل أن أفعل ما يضرك أو يحزنك
لمحة الحزن بعينيه مؤلمة علي نحو خطير مدمرة : ليس ذنبك آدم مررت بتجربة سيئة و تركت آثارها بي لست قوية حد التخلص منها و المتابعة و كأن لا شيء قد حدث
و ليس عليك تحمل امرأة معقدة مثلي حاولت كثيرا و أنت تعلم ذلك لكن حين يحين وقت الجد اتحول لأرنب جبان خائف من العالم الكبير حوله
امسك وجهها بين كفيه بحنان و هو يقول : و سيظل الخوف داخلك ما لم نحطمه معا
عليك مساعدتي لتخرجي من خوفك و سجنك أريدك حرة سعيدة مليئة بالحب و الشغف أكره رؤيتك محطمة ضعيفة
امسكت يده التي علي وجهها بكلتا يديها و عينيها تلمع بسعادة لذاك الرجل زوجها : إذن حطمه و لا تدعه يحتجزني طويلا فقد تعبت
و كانت آخر كلمة تقولها تلك الليلة فقد امتلأت تلك الليلة بالحب و الشغف الذي يحمله كلا منهما فقد كانت تحتاج إليها ليخرجها من سجنها
و كم كانت سعادته بها حين وجدت تعود للخوف منه فتسرع بإحتضانه و تهمس كما علمها حضن آدم و أمان آدم و لا أحد يمكنه الوصول إليها لقد تعلمت أميرته أن مكانها قربه و بأحضانه و لا وجود لجينو و لا غيره فقط آدم حبيبها و رجلها و زوجها المغرور الحنون المراعي
نامت بأحضانه لكن هذه المرة و هي تلتصق به بحب بعد ليلة طويلة من المشاعر الجميلة بينهما حتي محي آثر من سبقه ليبقي آدم وحده رجلها القوى المسيطر و لا وجود لغيره و لا شبيه الرجال ذاك

                          😴💤💤☀🌞⛅

في انتظار رأيكم

🌺😔👿😀

الذئب الرمادي ( الجزء الثاني من سلسلة حرب الأربعين عاما)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن