الجار الجديد | البارت الثاني

81 9 6
                                    

حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلْ وَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرْ

--------مساحة لذكر الله--------

۔ لا شيء سيمنعك من أن تأخذ ما كتبه الله لك فاطمئن

■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■

للأسف لقد كنت محقة فكيف يمكن أن أُخطئ بصوت قد سمعته منذ ساعتين فقط ، إنه قريب سيدني اسمه كان ميشيل علی ما أعتقد ، ماذا علي أن أفعل الآن لا أريده أن يراني هنا ، لما ؟ أنا حقًا لا أعلم لما ولكن كل ما أعرفه هو أن عليه أن لا يراني ، من حسن حظي أنه دخل مع السيدة آليسا إلی منزلها ، صعدت بسرعة إلی شقتي بالتفكير في الأمر لما ميشيل هنا ومن أين يعرف السيدة آليسا هل هي صديقة لعائلته فكما ذكرت سابقًا هي تبدو ثرية و لكن لما هي هنا هل استنتاجي صحيح بكونها مُختبئةً هنا ، ولكن مِن مَن وما علاقة ميشيل بالأمر ؟ وما علاقتي أنا بالأمر ألا يعد هذا تطفلًا ؟ ، نفضت كل تلك الأفكار من رأسي عندما لاحظت أني أحشر نفسي في أشياء لا تخصني ، توجهت إلی غرفتي وبدلت ملابسي بأخری خفيفة ومريحة فمثل ما قلت سابقًا الجو في الظهيرة يصبح حارًا ، تاليًا ذهبت إلی المطبخ لأُعِد الغداء
" حسنًا ماذا ستبطخ الشيف آبي اليوم ؟؟ "
قلت وأنا أفتح الثلاجة و أفكر ماذا قد أعد ؟ أريد وجبة سريعة التحضير فأنا جائعة للغاية ، أظن أني أعرف ما سأعد أغلقت الثلاجة و توجهت لأحد الأدراج أخرجت علبة من الذرة و أعددت بعض الفُشار إنه رائع كغداء في الواقع إنه رائع في كل الوجبات ، أخذت الطبق المُمتلئ بالفُشار و ذهبت لمشاهدة التلفاز ، لا أشعر بالنعاس فقد نمت البارحة جيدًا لذا جلست لمشاهدة فِلم ما و يال حظي لقد كان فيلمًاــــــــ مخيفًا .
.
.
مرت ساعة ونصف حتی انتهی الفيلم نظرت إلی الساعة لأجد أنه لم يتبقی سوی نصف ساعة اللعنة سأتأخر علي الإستعداد للعمل بالروتين المعتاد في عشرين دقيقة وأنا فخورة جدًا بنفسي لأني استطعت توفير عشر دقائق للطريق ، خرجت من المبنی و للتو لاحظت سيارة فاخرة تقف أمامه من المؤكد أنها لميشيل لا أعلم كيف لم ألحظها من قبل استقليت حافلة بما أنه لم يتبقی لي سوی بضع دقائق ، وصلت المطعم ليستقبلني صوت الجد مارك " و أخيرًا وصلتي آبي لما تأخرتِ اليوم تعالي بسرعة و أوصلي هذه الطلبات " ركضت مسرعة آخذ الطلبات و أوصلها الطاولة الرابعة ، وهذه للسابعة ، وأخری للخامسة ، والآن بيدي طلب للطاولة الثالثة وقد كان جالسًا عليها ذاك الشاب ذو النظارة و مازال يطالع تلك الخريطة أتسأل عما يبحث
" هل تبحث في الخريطة عن مكان ما ؟ " سألت حالما وصلت إلی طاولته واضعةً الأطباق عليها
" في الواقع أجل إذا ِساعدتني سأكون جد ممتن لكِ "
" مؤكد سأساعد مادمت أستطيع والآن أخبرني ما الذي تبحث عنه "
" إنه أحد المتاحف المعروفة حول العالم أظن اسمه كان ******* هل تعرفين أين يقع ؟ "
سحبت الخريطة من يده و مددتها علی الطاولة وقلت مشيرة علی بقعة فيها
" أجل بالطبع أعرف مكانه ... إنه هنا علی بعد كيلومترين من موقعنا الحالي "
" شكرًا جزيلًا لكِ "
" لا مشكلة "
عدت إلی المطبخ ليقابلني آشتون
" إذاً أخبريني عن ماذا كنتما تتحدثان ؟"
" لا شيء لقد كان يبحث عن مكان ما و أرشدته إليه "
همهم بتفهم و أردف " حسنًا أحذري من أن يراك جدي فهو ليس متسامحًا بما يخص العمل كما تعلمين "
" نعم أعلم لذا اذهب لعملك هيا " قلت و انا أدفعه بعيدًا
" وقحه " قال منزعجًا من دفعي له ليردفها بضربة علی مؤخرة رأسي
ذهبت لأوصل الطلب التالي وقد كان للطاولة السادسة ، توقفت في مكاني حين رأيت من الجالس علی الطاولة السادسة و حسنًا إنها السيدة آليسا و احزر من معها أيضًا ... نعم إنه و اللعنه ميشيل ، تراجعت بهدوء إلی المطبخ أبحث عن آشتون لما لا أجده إلا حين يزعجني و كأن عمله يقتصر علی هذا " آشتون ... آشتون" ناديت بخفوت كي لا يسمعني الجد مارك و الذي لم يكن متواجدًا أيضًا أين اختفيا
أجابني صوت آشتون الذي ظهر من اللا مكان أو أنه خرج من مكان ما ولم أكن منتبهه " الآن تبحثين عني ماذا تريدين ؟ " قال ويبدو أنه مازال منزعجًا من دفعي له ، ياله من حقود ، هرعت إليه أُناوله الأطباق " اذهب و أوصله للطاولة السادسة نيابة عني أرجوووك " توسلته وحاولت تقليد تعابير سيدني عندما تطلب مني شيءً ما ، و أدركت أن الأمر ينجح حين بدأت ملامحه تلين " بالطبع ولكن لما؟ "
" شكرًا لك و لا تقلق لا شيء مهم في الأمر "
تنهدت براحه لأني استطعت تجنب ان يراني ميشيل و يعلم باني أعمل هنا ، أنا أقلق كثيرًا حيال معرفة الآخرين حال حياتي أنا أعلم ذلك ولكن لا يمكنني تغيير الأمر ، علی أي حال تابعت العمل متجنبة المرور قرب الطاولة التي تخص السيدة آليسا و ميشيل و هذه أحد أسباب عدد الطاولات القليلة في المطعم و هو أن الجد مارك جعل لكل طاولة مساحتها الشخصية كاحترام لخصوصية الزبائن كما يقول ، استمريت بتجنب تلك المساحة إلی أن رحلا ثم عدت لعملي كالمعتاد

فاسيليسا | Vasilissaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن