الفصل الأول : التعويذة الأولى

1.1K 46 4
                                    

ڤيوليت ...

ملقية وزنها على سريرها ، اللذي لطالما كان مستمع لها دون كل الجمادات و البشر
صوت التلفاز يصدح في غرفتها ، اشغلته قبل خمسة عشر دقيقة ، محاولة نسيان ضجيج دماغها
الأعلى من ضجيج المدينة

لكن خطط تلك المهمومة لم تنجح ، أمسكت بجهاز التحكم مطفئية التلفاز به بكل خيبة لكل حدث في حياتها
كانت غارقة في الحزن ، كلما حاولت الخروج منه ، يبدي لها انها نست كيفية السباحة
كم و كم من الأشياء نتجاهلها في الصغر ، لنكتشف بعد سنوات انها العمود اللذي تتكئ عليه الحياة.

*ڤيو ... ڤيو*

قالها شقيقها الصغير مقتحماً الغرفة و مخرجها من فضاء الحزن اللذي هي فيه
على الأقل لدقائق فقط

*انظري الى لوحة الرسم اللتي صنعتها بالمدرسة !!*

قالها هو رافعا اللوحة المكتملة ، كان تلوينها خارج عن الحدود قليلا و هناك بعض الفراغات البيضاء في المنتصف
عشب و نجوم ، و فتاة و فتى يبدو اصغر حجما مستلقين على العشب يَحدقون بالسماء و الشهاب المار
كان هذا هو محتوى اللوحة

*انظري ، هذه انتي ، و بالقرب منك انا موجود !! لقد صنعتها لك ، لكي تكون معنىً لنا عندما نرى السعادة التي هي النجوم ، و الشهاب اللذي هو الأمل ، و السماء السوداء هي الحزن ، اخبرنا المعلم عن معناها و طلب منا رسمها و أهداءها لشخص عزيز عليكم !! انها لك اختي *

قالها و لم تفارق الإبتسامة شفتيه ، شعرت بسعادة و فرح اخيها يشع منه ، اذ انه كان يخترقها

*اووه كريس !! ان هذا لطيف منك ! ، انا احبك ايضا *

قالتها بابتسامة تشجيع لأخيها ، فتحت ذراعاها لتأخذه في عناق اخوي مليء بالدفئ و الحب
شعرت ببعض الانتماء عند معانقته

و كيف لا ؟ انه أخاها
كونه ذا ٧ أعوام فرح و مليء بالحيوية
يُنبِت الابتسامة على شفتيها

هي تعلم ان الإبتسامة لن تدوم طويلا
فليس عندها من يسقيها

مع كل تلك الآهات
صوت ضعيف داخلها
كان و ما زال يصرخ
كل شيء سيكون بخير
و ان لم يكن الآن

ـــــ

(في الجامعة)

*طلاب السنة الاولى ، يرجى الذهاب الى القاعة رقم خمسة في الطابق الثاني مبنى دراسة الأعمال ، أكرر طلاب السنة الاولى يرجى الذهاب الى القاعة رقم خمسة في الطابق الثاني مبنى دراسة الأعمال ، و شكرًا *

قالها صوت امرأة يصدع في كل أنحاء الجامعة
الى منطقة مواقف السيارات في الخارج

وصلت دون تعب نسبة لحجم الجامعة الشاسع

كانت تتبع لافتات التعليمات الموجودة في كل خطوة تخطوها ، مما سهل كل شيء

كان الجلوس على مدرجات
ذهبت للوسط و وضعت حقيبتها بقربها على الأرض
تنتظر محاضرة تهييئية لطلاب السنة الاولى

الى ان بدأت و انشغل عقلها بسماع كل كلمة يلقيها المحاضر

---

في وسط المحاضرة شعرت بركلة على مقعدها من الخلف
مما شوش عقلها بسبب انتباهها في المحاضرة

زفرت الهواء بهدوء و اعادت تركيزها للمحاضرة

شعرت بركلتين متتاليتين بعد بضعة دقائق

من ما اثار ازعاجها اللذي انخمد من المرة الاولى

التفتت للخلف
فرأت عينان زرقاوات جميلة
كانت كأنما لتلك العينان تعويذة لڤيوليت لتفتن بها

شعر ناعم و غليظ بعض الشيء يجعلك تعاني من الحرب العالمية الثالثة
لكي لا تلمسه او تلعب به

حلق في حاجبه و الآخر في شفتيه

تجاهلت افكارها و ان كانت محببة
فهو رجل غريب ظهر من العدم في حياتها

*المعذرة ، ايمكنك التوقف عن ركل مقعدي ؟ *

قالتها بصعوبة محاولة استخدام كل الود اللذي يحتويه باطنها

---------------

خلص البارت !!
الاول طبعا

شرايكم ؟

هوب يو لايك ات
سيو سون ✨

Different blindnessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن