الفصل الحادي عشركلماته اخترقت صدرها كسهام قاتلة، انهارت أرضاً لا تريد سماع المزيد هاتفة به بحرقة ممزقة :«أنا أكرهك، أكرهك وأكره لاريسا وأكره نفسي، أنا لا أريدك بعد الأن، لا أريد البقاء هنا، أُفضِّل وجودي بين السيرانة على وجودي هنا معك»
انهيارها ايقظه من غفلته يدرك تأثير ما يقوم به عليها، وأنانيته التي تمزّق مشاعر شمسه وتطفئ وهجها...
رفع شعره الرطب عن وجهه يتنفّس بعشوائية، يؤنّب نفسه على ردّة فعله المشينة..
ما الّذي يفعله بحق السماء؟
ما الّذي يقوله ؟
لماذا يستمر في إيذائها بهذه القسوة؟
جذبها الى حضنه يضمها بتملك، لثم شعرها يهدهدها برفق: «شششش اهدئي، اهدئي أرجوك، يبدو أن الغيرة أعمت بصيرتك فأصبحت لا تميزين الحاصل، أنا أعشقك أنت سيلين، أنت الأنثى التي اخترتها زوجة لي، ولاريسا مجرد صديقة عزيزة ورفيقة درب، أنثى قدَّمت لي الكثير دون مقابل، لا أستطيع أن أنكر جميلها وأتخلّى عنها بتلك الطريقة الفظّة والغير مراعية»تململت بين ذراعيه تناشد التحرر من قبضته هاتفة بين شهقاتها: «أنت لست مراعياً ولا عادلاً معها؛ لأنّك تتصرف معها بأنانية بحتة؛ لا تريدها وبذات الوقت ترفض أن تتخلّى عنها لغيرك كي تجد سعادتها»
أنت تقرأ
دماء الشمس، الجزء الأول من سلسلة دماء الشمس
Fantasyتبدأ رواية دماء الشمس بإختطاف (سيلين ) التي كانت حتى تلك اللحظة تعيش حياةً عادية رتيبة كإنسية ، إلى أن إكتشفت لاحقاً بعد إختطافها من قِبل ملك مصاصي الدماء (كايدين) أنها مخلوقة تتمتّع بقوى خارقة مدمرة وخطيرة جداً على جميع مخلوقات الارض ومن عليها ، إن...