سـفاح القلوب 26

213 14 10
                                    

❗️ الجثة المفقودة ❗️

*********************************

رسالة من " معتز "

" أين أنتِ أميرة ؟ ، ماذا حدث معكما ؟؟ ، طمأنينا أرجوكِ "

كتبت له

" لا تقلقا ، نحن بخير .. سأخبركما كل شيء عند عودتي ، لنجتمع بمنزلي "

تكلم آسر : سامحيني أميرة أرجوك على قتل صديقتك رانيا

أميرة : لا تقل ذلك .. لقد كانت صديقتنا جميعا ومنهم أنت ، أنا لست غاضبة من قتلك إياها بقدر غضبي من تحطيمك لقلبها ، أنت لا تعرف كم هو صعب ذلك الألم النفسي .. وكأنك تموت بالبطيء

آسر : لذلك أنا أقتلهن ، أولا جزاءا لهن عما يردن فعله بي –خداعي- ، وثانيا لأرحمهن من ذلك الألم البغيض

أشارت أميرة على هاتفها لآسر بابتسامة ودود : هل تصدق ؟ ، إن معتز ومريم قلقان علينا ، وعليك بالأخص .. لا أعلم كيف بعدما تأكدت شكوكنا ، لقد دخلت قلوبنا يا آسر وانتهى الأمر

ابتسم آسر بأسف وندم حيث أخفض رأسه في خزي معقبا بخفوت : لا أعلم ماذا فعلت بحياتي لأكافأ بأصدقاء مثلكم .. لم أصادق أحداً قِبَلا ، حقا لا أعرف كيف قبلتم بي معكم وأنا من قتل صديقتكم بكل دم بارد ، أنا خجلٌ من نفسي جدا

رفع رأسه لتقابله تلك الابتسامة الحنون وأكمل : إن استطعت مواجهتك ، حتما أنا لن أستطيع مواجهة البقية والنظر بأعينهم .. خاصة رامي

نظر بعيدا يحاول جاهدا ابتلاع غصته ودموعه : لقد جاءتني لحظة قررت بها جديا التوبة والتوقف عما كنت أفعله ، ولكن .. لا أعلم ما الذي كان يحجبني عن التنفيد ، وفي اللحظة التي كدت أقتلك بها .. صدقيني

نظر لها بعيون لامعة : صدقيني لم أكن لأفعل ، الشيء الوحيد الذي فكرت بفعله أن أخبرك عن رغبتي بالتوقف والعيش معك كأي شخص عادي ، حقا رغبت بذلك ، لكن .. الآوان قد فات ، أحيانا كثيرة كنت أحلم بكابوس حادث عائلتي بعد انتهائي من إحداهن لأتعظ ، ولكني كنت كلما أحلم به أتذكر ديانا وطعنها لي فأغضب وتزداد رغبتي بالقتل

أخفض رأسـه زاما شفتيه بحزن يمنع دموعه المتمردة فتمردت واحدة سارع في مسحها قبل أن تفضح عجزه ، فقررت أميرة تلطيف الأجواء بتغييرها للموضوع

أميرة بابتسام : إذن أخبرني أيها العبقري ، بحق الله كيف أنك –كـسفاح- أيسر اليدين وأنت تستخدم يدك اليمنى –كشخص أيمن- طوال فترة صداقتك معنا ؟؟!!!

قهقه بخفوت ليجيبها : ليس صعبا ، فقط تدربت كثيرا على استخدام اليد اليمنى ليصبح من الصعب على الاخرين اكتشاف العكس

أميرة بإعجاب : ألم أخبرك أنك عبقري !

..........

رن هاتف المحقق مجدي باسم " الملازم طارق " بينما يسير نحو سيارته

سـفاح القلوب || ✔ مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن