الجزء الحادي والثاني عشر

450 11 3
                                    

⁦❤️⁩⁦❤️⁩#الجزء_الحادي_والثاني_عشر😍😍

وأسرع علي الفور  إلي الأسفل ليري ما الأمر  ليجدها جاثية علي قدميها باكية قبل أن  تنتبه علي صوته الذي  أصبحت تعرفه ويقول متسائلا :
إيه اللي بيحصل هنا  ؟
رفعت عينيها الباكتين إليه وقد تسلل الأمل إلي قلبها  ثانية فهرعت إليه وقالت له من بين دموعها :
أستاذ أدهم أرجوك ساعدني لقد أخذوا مني  بنتي ,  ساعدني   أنا معرفش بيعملوا ايه فيها دلوقتي  أتوسل إليك هعملك اي حاجة اللي ـامرني بيه لكن أنقذ بنتي انا هموت من غيرها .
لم يستطع منع نفسه من الدهشة فتلك الفتاة لديها إبنة ؟ كيف  لطالما ظنها شابة  صغيرة لم يسبق لها الزواج  ؟ لا يدري لما شعر بألم  بصدره حين رأى دموعها وهي تتساقط هكذا أمامه فقال لها مهدئا إياها :
إهدي  وفهميني  بالضبط فيه ايه  ؟
قصت عليه علي عجاله بأخذ عمها لإبنتها منها  وإجبارها علي الزواج من إبنه وما أن إنتهت حتي كان  أدهم  قد تفجر بداخله غضب رهيب فأي عم هذا يفعل في إبنة أخيه هكذا نظر لها وهي مبتلة بالماء ضعيفة تنتفض لا يدري أمِنً البرد أم من الرعب علي إبنتها فنهض من مكانه وقال لها بثقة مطمئنا :
ما تقلقيش بنتك هتبات فص حضنك الليلة دي   .
شعرت بالإطمئنان والسعادة  تجتاح قلبها وأشرق وجهها بإبتسامة خلابة إخترقت علي الفور دفاعات أدهم لتستقر بقلبه وسمعها تقول له بإمتنان :
جزاك الله خيرا ربنا يريح قلبك زي ما اسعدتني  .
  فأجابها قائلا بابتسامة خلابة :
وسعادتك دي هتزداد لما تشوفي بنتك  .
نظرت له قائلة بأسي :
دي كل حاجة ليا  دي .... دنيتي  .
كانت فاتن تذرع الغرفة جيئا وذهابا فلقد قام أدهم بعمل إتصالات هاتفية ثم أخبرها  بأن إبنتها  في الطريق إليها لم تصدق فاتن نفسها  حين  فتح باب  الفيلا لتجد إبنتها علي عتبته وقد  غطت الدموع وجهها فإسرعت إليها لتلتقطها بين  ذراعيها بسعادة غامرة  وإنسابت الدموع من عينيها بغزارة وأخذت تقبل إبنتها بشوق قائلة لها بفرحة :
دنيتي حبيبتي عملوا فيكي ايه ؟ اه يا قلبي حاسة وكاني مشوفتكيش من سنين , الحمد لله الحمد لله  .
فقالت الطفلة باكية :
ماما  ماما انا خفت اني مش هشوفك تاني , ضربوني كتير يا ماما كنت عايزة اجيبلك بس منعوني  .
كان أدهم ينظر إليهما  وهمس لنفسه قائلا :
إذا كنت تقصديها بدنيتك , انا فعلا غبي  !
إقترب منهما ثم قال  بحرج  :
يا اطلعوا انتم الاتين هتلاقوا ملابس  غيروا وارتاحوا وبعدين ان شاء الله ه ...
قاطعته فاتن  بخجل معتذرة :
لاأحنا هنمشي دلوقت كفاية قوي الإزعاج اللي سببناه  لحضرتك  انا هروح عند بابا  , وجميلك ده عمري ما هنساه طول حياتي  .
قال لها محذرا :
علي الأرجح  هتلاقي عمك هناك أنتظري لبكرا وهنشوف هنعمل أيه يلا أسمعي الكلام ..
شعرت بالأمان يجتاح نفسها ولأول مرة تشعر بأن هناك من يحميها ويدافع عنها  فظهرت إبتسامة   علي محياها وقالت له وشعور الأمتنان يغمورها :
حقيقي مش لاقية توصف كرم ونبل أخلاق حضرتك  .
لا يدري لما رقص قلبه  سعادة  لرؤيته لتلك الإبتسامة العذبة  فتحنح قائلا :
مافيش داعي لكل ده , أنا عملت اللي المفروض يتعمل يلا أرتاحي أنتي وبنتك النهاردة كان يوم مرهق بالنسبة ليكم , تصبحوا علي خير  .

الارغو (ورست سفينتي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن